منذ الثمانينيات.. حلم سمير غانم الذي لم يتحقق

الفنان الراحل سمير غانم
الفنان الراحل سمير غانم

كان أحد المشروعات السينمائية في ثمانينيات القرن الماضي التي لم تر النور فيلم (فطوطة) للفنان الراحل سمير غانم، والذي كان سيخرج من عباءة الفوازير إلى السينما.

 

بحسب ما نشرته جريدة الأخبار عام 1983، كان سمير غانم يكثف من تحركاته لضمان إنتاج فيلمه الجديد فطوطة من تأليف عبدالرحمن شوقي وإخراج فهمي عبدالحميد.

 

يروي فيلم فطوطة تاريخ حياته ونشأته وقصة حبه التي لم تنته بالزواج ومغامراته الساخرة الضاحكة؛ حيث كان كل من سمير غانم وعبدالرحمن الشوقي وفهمي عبدالحميد قد أشهروا مجتمعين حق ملكيتهم لشخصية فطوطة ليبدأوا سلسلة أفلام كوميدية منه.

 

ليس هذا فحسب بل لجأ الثلاثي إلى القضاء المصري مطالبين بحقوقهم عندما فوجئوا بملصقات تحمل صورة فطوطة تباع في الشوارع لتلصق على زجاج السيارات.

 

وخلال فترة الثمانينيات طرح سمير غانم في سوق الفيديو (كاسيت منوعات) ملئ بالاستعراضات الكوميدية الضاحكة والمونولوجات والقفشات والفوازير أيضا.

 

فطوطة وتاريخ حياته ونشأته وقصة حبه التي لم تنته بالزواج هو فيلم جديد للفيديو يلعب بطولته سمير غانم كان في طريقه إلى الظهور لكنها تجربة لم تكتمل.

 

سمير يوسف غانم الشهير بـ"سمير غانم"، من مواليد 15 يناير 1937، حيث تخرج في كلية الزراعة من جامعة الإسكندرية.

 

شكل في حقبة الستينيات فريقا متناغما بمجال المنوعات والكوميديا مع صديقيه الضيف أحمد وجورج سيدهم، أُطلقوا عليه (ثلاثي أضواء المسرح)، وقدموا مع المخرج محمد سالم مسرحيات (حواديت) و(براغيت).

 

وفي السينما قدم الثلاثي أفلام: 30 يوم في السجن، وشباب مجنون جدا، وشاطئ المرح، وبنت شقية، والزواج على الطريقة الحديثة، ولسنا ملائكة.

 

وبعد وفاة الضيف أحمد في 1970 استمر سمير وجورج في العمل معا وقدما مسرحيات (موسيقى في الحي الشرقي) و(جوليو وروميت) و(المتزوجون) و(أهلا يا دكتور) لكنهما انفصلا في النهاية.

 

شارك سمير غانم في بعض الأفلام بأدوار مختلفة مثل (الأحضان الدافئة) و(أميرة حبي أنا) و(فيفا زلاطا) إلى أن استطاع إثبات جدارته بالبطولة المطلقة فقدم أفلام: نوع من النساء، وحسن بيه الغلبان، وتجيبها كده.. تجيلها كده.. هي كده، والجواز للجدعان، والرجل الذي عطس، وورقة دمغة، ومجرم رغم أنفه.

 

ولمع نجمه في الدراما التلفزيونية من خلال مسلسلي: حكاية ميزو وكابتن جودة، كما ابتكر شخصية (فطوطة) التي قدمها بالتعاون مع المخرج فهمي عبد الحميد في فوازير رمضان فأحبها الصغار والكبار.

 

ظل المسرح هو عشقه الأول والمجال الأرحب الذي يستطيع من خلاله إبراز طاقاته الفنية وتوظيف الإكسسوارات الشخصية في إضحاك الجمهور.

 

ومن أبرز مسرحياته (الأستاذ مزيكا) و(جحا يحكم المدينة) و(فارس وبني خيبان) و(أخويا هايص وأنا لايص) و(بهلول في اسطنبول) و(أنا ومراتي ومونيكا) و(دو ري مي فاصوليا) و(مراتي زعيمة عصابة).

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم