لعلنا نتابع ما يجرى فى العالم والمنطقة من حولنا، من قلق وانشغال كبيرين تجاه التصاعد المتسارع للأخطار الناجمة عن النشاط المتزايد والهدام للوباء، فى اجزاء كثيرة ومناطق عديدة من العالم بكل قاراته ودوله.
واللافت للانتباه بقوة القدرة الفائقة للوباء على الانتشار السريع، والانتقال من فرد الى آخر ومن اسرة الى إسرة وبيت الى بيت ودولة إلى غيرها، حاملا معه خطر الاصابة وشبح الموت وانهيار الاقتصاد.
وأحسب انه بات معلوما لنا جميعا، ان العالم كله بقاراته ودوله، يتعرض الآن ومنذ فترة ليست بالقليلة، لموجة ثالثة من الوباء صنفت بأنها الاكثر شراسة وعنفا، فى ظل الآثار المدمرة الناجمة عنها حتى الآن.
واعتقد انه لم يعد خافيا عنا ولا على احد غيرنا فى العالم، الآثار المدمرة التى نجمت عن تفشى وانتشار هذه الموجة الشرسة للوباء فى دولة الهند الصديقة، وما احدثته وتحدثه فيها من اخطار صحية مدمرة وتداعيات اجتماعية شديدة الوقع، بالاضافة الى الآثار الاقتصادية المروعة.
وبجوار الهند فى بنجلاديش وباكستان وغيرهما، هناك العديد من الدول التى اصبحت فريسة للوباء بكل تداعياته وآثاره السلبية القاسية.
كل هذا يدعونا الى الانصات الجاد والواجب لصوت العقل، الداعى الى الادراك الواعى بأهمية بل بضرورة الالتزام الجاد بالإجراءات الاحترازية للوقاية من الاصابة بالفيروس المفترس، على أمل النجاة من الوباء القاتل.
حفظ الله مصر وكتب لها السلامة ووقانا جميعا شر الوباء والبلاء.
