أزمة كومبارس في السينما.. والسبب رحيل الأجانب عن مصر

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

منذ أن عُرفت السينما ومع ظهور الفنانين في أدوار البطولة كان لابد من البحث عن الكومبارس في بادئ الأمر لاكتمال أي عمل فني في العالم ومصر في القلب منه.

لكن الوسط الفني شهد العديد من الأزمات في توافر الكومبارس الجيد الذي يستطيع أن يقوم بدوره مع صغر حجمه، وبحسب مجلة أخر ساعه 1965 فإن قاسم وجدي هو صاحب فكرة إنشاء معهد للكومبارس.

وقتها قدم وجدي الاقتراح للمسؤلين عن السينما والتلفزيون في ذلك الوقت لأنه كان يرى أن تلك الفكرة ستحل أزمة قلة عدد الكومبارس وتكرار الوجوه التي كانت تظهر وبصفة مستمرة في كل الأعمال.

وكان من ضمن المقترح أن يشمل المعهد كل الأعمار وسوف يساهم في إيجاد العجوز التي من الممكن أن تحل محل القديره فردوس محمد والرجل الذي يحل محل نجيب الريحاني وأن المعهد فرصة لإظهار المواهب الحقيقة التي إن أثبتت جدارتها سوف تلتحق بمعهد التمثيل.

ولعل سبب تلك الأزمة في مصر أن أغلب الكومبارس في بداية تاريخ السينما المصرية كانوا من الأجانب ومع توالي السنوات وقلة الأجانب في البلاد أصبحت فرصة إيجاد الكومبارس كالعملة النادرة.

كما أن أزمة الكومبارس في مصر اقترنت بفصول العام فكانت تزداد في فصل الشتاء ويرجع السبب إلى أن الكومبارس شخص عادي ملتزم بأعمال أخرى ليحصل على قوت يومه فمن الرجال من كانوا يعملون في الأعمال الكتابية.

وبالنسبة للعنصر النسائي فكثير منهم من كانوا يعملون في مجال الخياطة، وكان بحلول فصل الصيف يحصل بعضهم على إجازته السنوية مما يتيح لهم الفرصة للعمل في مجال السينما أو التلفزيون.

اقرأ أيضا: سمير غانم لـ آثار الحكيم: «مكانك مش بين الأطباق والأكواب»

يذكر أن قاسم وجدي هو من اكتشف أنور وجدي ومديحة يسري وليلى فوزي وماجدة وسامية جمال ويحيى شاهين ومحمود المليجي وفريد شوقي.

وبدأ قاسم وجدي حياته المهنية كممثل في فرقة رمسيس لصاحبها (يوسف وهبي) ثم توقف عن التمثيل وعمل مديرا لمسرح رمسيس عام ١٩٢٥ وفي عام ١٩٣٠ اتجه للعمل كريجيسير ثم أصبح ريجيسيرا لاستوديو مصر  منذ إنشائه عام ١٩٤٣ ومن أبرز أعماله ( إديني عقلك، سيدة القصر، حماتي قنبلة ذرية).

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم