18 مليون ناخب .. وأكثر من 12 ألف مركز انتخابى فى جميع المحافظات

الناخبون السوريون يدلون بأصواتهم غدا لاختيار الرئيس

 تجمعات انتخابية دعما للاستحقاق الرئاسى
تجمعات انتخابية دعما للاستحقاق الرئاسى

دمشق ـــ وكالات الأنباء :


يتجه الناخبون السوريون اليوم إلى صناديق الاقتراع للمشاركة فى الانتخابات الرئاسية السورية للاختيار ما بين ثلاثة مرشحين هم الرئيس الحالى بشار الأسد، ووزير الدولة السابق عبدلله سلوم عبدالله، والمحامى محمود مرعي، وذلك فى ثانى انتخابات رئاسية تُجرى فى البلاد منذ اندلاع النزاع السورى الذى أسفر خلال 10 سنوات عن مقتل نحو نصف مليون شخص وإصابة مئات الآلاف، فضلا عن ملايين المهجرين والمشردين داخليا وخارجيا.
وتشير مختلف الترجيحات إلى فوز الرئيس الحالى بشار الأسد، بولاية جديدة لمدة 7 أعوام مقبلة. وتبدأ عملية الاقتراع داخل سوريا اليوم بعد يومين من تسلم اللجنة القضائية العليا للانتخابات نتائج فرز تصويت الناخبين السوريين المقيمين فى الخارج.


وأشار وزير الداخلية اللواء محمد الرحمون إلى أن عدد المواطنين الذين يحق لهم الانتخاب والمسجلين داخل سورية وخارجها يبلغ 18 مليوناً و107 آلاف و109 مواطنين بعد حسم المحرومين من حق الانتخاب وفقا لقانون الانتخابات العامة، موضحا أن هذا العدد يشمل جميع المواطنين السوريين على قاعدة البيانات فى الشئون المدنية ممن يحق لهم ممارسة حقهم الانتخابى. وقال الرحمون إن «هناك الكثير من المواطنين أرغمتهم الظروف إلى المغادرة إلى دول الجوار من مراكز غير رسمية وبالتالى لا يوجد إحصاء دقيق لمن هم فى هذه المناطق».
وأكد الرحمون خلال مؤتمر صحفى أمس استكمال جميع التحضيرات والتجهيزات اللازمة للعملية الانتخابية من تجهيز المراكز الانتخابية وصناديق الاقتراع فى كل المحافظات وتسجيل عدد المواطنين السوريين الذين يحق لهم الانتخاب. ولفت الرحمون إلى تجهيز 12 ألفاً و102 مركز انتخابى فى جميع المحافظات لتسهيل الإجراءات على المواطنين ويحتوى كل مركز على التجهيزات اللازمة من مستلزمات ومطبوعات انتخابية وحبر انتخابى وجهاز كشف تزوير البطاقات الشخصية مشيراً إلى أن سورية تعد دائرة انتخابية واحدة وبالتالى يحق لأى مواطن أن ينتخب فى أى مركز انتخابى داخل محافظته أو فى المحافظة التى يقيم فيها .. وردا على سؤال حول التصويت فى «المناطق غير المحررة» قال الوزير إنه «تم إحداث مراكز انتخابية على كامل الجغرافيا السورية، أما فى المناطق غير المحررة، الخاضعة لسيطرة التنظيمات الإرهابية، فقد تم إحداث مراكز بمحاذاة تلك المناطق للسماح والتسهيل للمواطنين لممارسة حقهم بسهولة ويسر».


وكانت فترة الصمت الانتخابى قد بدأت صباح أمس حيث توقفت كافة أشكال الحملات الانتخابية للمرشحين.
فى بلد أنهك النزاع بناه التحتية واقتصاده، وأودى بحياة أكثر من 388 ألف نسمة، اتّخذ الأسد البالغ من العمر 55 عاماً عبارة «الأمل بالعمل» شعاراً لحملته الانتخابية بعد عقدين أمضاهما فى سدّة الرئاسة. وغزت صور حديثة له شوارع دمشق كافة، مع صور لمرشحين آخرين، يخوضان السباق الرئاسي، وإن بكثافة أقل بكثير.
ويرى الباحث الفرنسى المتخصص فى الجغرافيا السورية فابريس بالانش أنّ «السوريين سيصوّتون لمبايعة بشار الأسد والنظام». ويضيف أن بشار الأسد يريد أن «يظهر فعالية المؤسسات السورية عبر إجراء انتخابات بشكل منتظم». فى غضون ذلك، وصل إلى دمشق أمس وفد روسى يضم أعضاء يمثلون مختلف الهيئات التشريعية الروسية لمتابعة الانتخابات .