كثير من الأدب

غداً.. سيزهر الليمون .. يافلسطين

علاء عبد الهادي
علاء عبد الهادي

73‭ ‬سنة‭ ‬بالتمام‭ ‬والكمال‭ ‬مرت‭ ‬على‭ ‬نكبة‭ ‬فلسطين‭ ‬فى‭ ‬عام‭ ‬1948‭ ‬،‭ ‬ولم‭ ‬يمت‭ ‬الحلم‭ ‬فى‭ ‬الصدور‭.‬

73‭ ‬سنة‭ ‬مرت‭ ‬وربما‭ ‬يمر‭ ‬أضعافها‭ ‬ولن‭ ‬يخفت‭ ‬أمل‭ ‬العودة‭ ‬الى‭ ‬الديار‭ .‬

لو‭ ‬مات‭ ‬كل‭ ‬هذا‭ ‬الجيل‭ ‬ولحق‭ ‬بأجيال‭ ‬كثيرة‭ ‬سبقته‭ ‬،‭ ‬سيتحقق‭ ‬وعد‭ ‬الله‭ ‬يوما‭ ‬،‭ ‬وسوف‭ ‬تعود‭ ‬القدس‭ ‬وإن‭ ‬طال‭ ‬الزمن‭ ‬،‭ ‬وسوف‭ ‬يهزم‭ ‬المغتصب‭ ‬ولو‭ ‬تدثر‭ ‬بكل‭ ‬قرارات‭ ‬‮«‬العهر‭ ‬الدولية‮»‬‭ ‬سوف‭ ‬يأتى‭ ‬يوم‭ ‬تتطهر‭ ‬فيه‭ ‬فلسطين‭ ‬من‭ ‬الدنس‭ ‬الإسرائيلى‭ ‬مهما‭ ‬اعتقد‭ ‬البعض‭ ‬أن‭ ‬الدنيا‭ ‬دانت‭ ‬لبنى‭ ‬اسرائيل‭ ‬وانهم‭ ‬امتلكوا‭ ‬كل‭ ‬أسباب‭ ‬القوة،‭ ‬ومهما‭ ‬سقطنا‭ - ‬نحن‭ ‬العرب‭ - ‬فى‭ ‬كل‭ ‬أسباب‭ ‬الهوان‭ ‬والضعف‭ ‬والإستكانة‭ .. ‬‮«‬ليست‭ ‬كثيرة‭ ‬على‭ ‬الله‮»‬‭. ‬

ففى‭ ‬وقت‭ ‬اعتقد‭ ‬البعض‭ ‬أن‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬ماتت‭ ‬‮«‬وشبعت‭ ‬موت‮»‬‭ ‬ها‭ ‬هى‭ ‬الأحداث‭ ‬المتفجرة‭ ‬فى‭ ‬الأراضى‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المحتلة‭ ‬تثبت‭ ‬بالدليل‭ ‬القاطع‭ ‬أن‭ ‬قضية‭ ‬فلسطين‭ ‬حية‭ ‬ولم‭ ‬تمت‭ ‬،‭ ‬متأججة‭ ‬فى‭ ‬الصدور‭ ‬وان‭ ‬خفت‭ ‬صوتها‭ ‬أحيانا،‭ ‬وتؤكد‭ ‬أن‭ ‬الأطفال‭ ‬يرضعون‭ ‬حب‭ ‬التراب‭ ‬الفلسطينى‭ ‬المغتصب‭ ‬مع‭ ‬لبن‭ ‬الأم‭ ‬،‭ ‬وأن‭ ‬فلسطين‭ ‬ستبقى‭ ‬هى‭ ‬قضية‭ ‬العرب‭ ‬الأولى،‭ ‬وأن‭ ‬استقرار‭ ‬المنطقة،‭ ‬ونهاية‭ ‬دوامة‭ ‬العنف‭ ‬والعنف‭ ‬المضاد‭ ‬لن‭ ‬تكون‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬حل‭ ‬عادل‭ ‬وحقيقى‭ ‬لقضية‭ ‬فلسطين‭ .‬

وفى‭ ‬وقت‭ ‬تشرذمت‭ ‬فيه‭ ‬الدول‭ ‬العربية،‭ ‬وأصبحت‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬المواجهة‭ ‬أثر‭ ‬بعد‭ ‬عين‭ ‬بسبب‭ ‬ما‭ ‬أسموه‭ ‬بالربيع‭ ‬العربى،‭ ‬وفى‭ ‬وقت‭ ‬تاجرفيه‭ ‬البعض‭ ‬بالقضية،‭ ‬وتاهت‭ ‬ملامحها‭ ‬حتى‭ ‬أصبحنا‭ ‬نرى‭ ‬ونسمع‭ ‬ميليشيات‭ ‬إرهابية‭ ‬ترفع‭ ‬السلاح‭ ‬على‭ ‬السلطة‭ ‬الوطنية‭ ‬وتقتل‭ ‬وتحرق‭ ‬وتدمر‭ ‬وتفخخ‭ ‬وتقتل‭ ‬الأبرياء‭ ‬باسم‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬القدس‭ ‬وعن‭ ‬حق‭ ‬فلسطين‭ ‬المغتصب‭ !! ‬ووصل‭ ‬الأمر‭ ‬بدولة‭ ‬مثل‭ ‬إيران‭ ‬وأخرى‭ ‬مثل‭ ‬تركيا‭ ‬أن‭ ‬تتاجر‭ ‬بالقضية‭ ‬وتتخذ‭ ‬منها‭ ‬تكئة‭ ‬لإستهداف‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬والنيل‭ ‬منها‭ ‬ومن‭ ‬استقرارها‭ ‬والتدخل‭ ‬فى‭ ‬شئونها‭ .‬

قدمت‭ ‬مصر‭ ‬منذ‭ ‬1948‭ ‬والى‭ ‬يومنا‭ ‬هذا‭ ‬الغالى‭ ‬والنفيس‭ ‬للقضية‭ ‬،‭ ‬ولم‭ ‬تتاجر‭ ‬بها‭ ‬يوما،‭ ‬قدمت‭ ‬آلاف‭ ‬الشهداء‭ ‬من‭ ‬خيرة‭ ‬شبابها‭ ‬،‭ ‬وفى‭ ‬عز‭ ‬الأزمة‭ ‬ووسط‭ ‬الغبار‭ ‬الذى‭ ‬طال‭ ‬العلاقات‭ ‬مع‭ ‬حماس‭ ‬فى‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬لم‭ ‬تتخل‭ ‬مصر‭ ‬يوما‭ ‬عن‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬ولن‭ ‬تتخلى،‭ ‬وعندما‭ ‬تشتد‭ ‬الأزمة‭ ‬لا‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬غير‭ ‬مصر‭ ‬تفتح‭ ‬أبوابها‭ ‬ومستشفياتها‭ ‬وتهرع‭ ‬لنجدة‭ ‬أخواتنا‭ ‬وأهلينا‭ ‬الفلسطينيين،‭ ‬وتدخل‭ ‬فى‭ ‬مفاوضات‭ ‬شرسة‭ ‬مع‭ ‬الجانب‭ ‬الإسرائيلى‭ ‬الذى‭ ‬لا‭ ‬يؤمن‭ ‬بغير‭ ‬لغة‭ ‬القوة‭ . ‬

هذا‭ ‬ليس‭ ‬كلاما‭ ‬إنشائيا‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬الكلام‭ ‬الإنشائى‭ ‬الذى‭ ‬تطلقه‭ ‬أبواق‭ ‬هنا‭ ‬وهناك‭ ‬بدون‭ ‬أى‭ ‬ترجمة‭ ‬على‭ ‬الواقع‭ .. ‬مصر‭ ‬الأزهر‭ ‬قالت‭ ‬وتقول‭ ‬كلمتها‭ ‬ورأس‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬ممثلا‭ ‬فى‭ ‬الرئيس‭ ‬عبد‭ ‬الفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬قال‭ ‬كلمته‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مرة‭ ‬،‭ ‬وفى‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مناسبة‭ ‬والتى‭ ‬لخصها‭ ‬فى‭ ‬جملة‭ ‬سحرية‭ ‬مفادها‭ ‬أن‭ ‬استقرار‭ ‬المنطقة‭ ‬ونزع‭ ‬فتيل‭ ‬العنف‭ ‬منها‭ ‬لن‭ ‬يكون‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬حل‭ ‬عادل‭ ‬للقضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬يقوم‭ ‬على‭ ‬الشرعية‭ ‬الدولية‭ ‬واقرار‭ ‬حل‭ ‬الدولتين‭ ‬،‭ ‬بغير‭ ‬هذا‭ ‬سوف‭ ‬تظل‭ ‬المنطقة‭ ‬فى‭ ‬دوامة‭ ‬عنف‭ ‬وعنف‭ ‬مضاد،‭ ‬وأن‭ ‬تكون‭ ‬بيئة‭ ‬خصبة‭ ‬للجماعات‭ ‬الإرهابية‭ ‬المسلحة‭ ‬التى‭ ‬تتخذ‭ ‬من‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬ستارا‭ ‬تخدع‭ ‬به‭ ‬ضحاياها‭ ‬من‭ ‬الناس‭ .‬

إسرائيل‭ ‬لا‭ ‬تعرف‭ ‬غير‭ ‬لغة‭ ‬العنف‭ ‬والقتل‭ .. ‬وألتها‭ ‬العسكرية‭ ‬تواصل‭ ‬بمظلة‭ ‬أمريكية،‭ ‬وتردد‭ ‬أوروبى،‭ ‬حصد‭ ‬أرواح‭ ‬الأبرياء‭ ‬الذين‭ ‬لم‭ ‬يهنأوا‭ ‬بأقصاهم‭ ‬فى‭ ‬شهر‭ ‬رمضان،‭ ‬وتحولوا‭ ‬من‭ ‬أصحاب‭ ‬بيت‭ ‬الى‭ ‬مطاردين‭ ‬ترميهم‭ ‬اسرائيل‭ ‬بتهمة‭ ‬الإرهاب‭ ‬وتطلق‭ ‬عليهم‭ ‬نيران‭ ‬آلتها‭ ‬العسكرية،‭ ‬وبلغت‭ ‬الوقاحة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬مداها‭ ‬حتى‭ ‬أنها‭ ‬تستكثر‭ ‬على‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬حق‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬النفس‭ ‬فى‭ ‬مواجهة‭ ‬مخططات‭ ‬وإجراءات‭ ‬التطهير‭ ‬العرقى‭ ‬التى‭ ‬تمارسها‭ ‬سلطات‭ ‬الاحتلال‭ ‬،‭ ‬خاصة‭ ‬فى‭ ‬مدينة‭ ‬القدس‭ .‬

الجديد‭ ‬فى‭ ‬انتفاضة‭ ‬الداخل‭ ‬الفلسطينى‭ ‬هذه‭ ‬المرة‭ ‬يتجلى‭ ‬فى‭ ‬دور‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الإجتماعى‭ ‬فى‭ ‬توثيق‭ ‬ونقل‭ ‬جرائم‭ ‬الإحتلال‭ ‬الإسرائيليى‭ ‬الذى‭ ‬لا‭ ‬يتورع‭ ‬عن‭ ‬ضرب‭ ‬المدنيين‭ ‬العزل،‭ ‬وهدم‭ ‬المبانى‭ ‬على‭ ‬رؤوس‭ ‬سكانها‭ ‬من‭ ‬النساء‭ ‬والأطفال‭ ‬،‭ ‬وعلى‭ ‬الهواء‭ ‬مباشرة‭ ‬لأنه‭ ‬أمن‭ ‬عقاب‭ ‬الجماعة‭ ‬الدولية‭ ‬التى‭ ‬تغض‭ ‬الطرف‭ ‬عن‭ ‬جرائمه‭ .. ‬تتجلى‭ ‬خطورة‭ ‬سلاح‭ ‬‮«‬السوشيال‭ ‬ميديا‮»‬‭ ‬فى‭ ‬لجوء‭ ‬وزير‭ ‬الدفاع‭ ‬الإسرائليى‭ ‬الى‭ ‬عقد‭ ‬اجتماع‭ ‬مع‭ ‬مديرى‭ ‬منصات‭ ‬التواصل‭ ‬الإجتماعى‭ ‬فى‭ ‬المنطقة‭ ‬لكى‭ ‬يتدخلوا‭ ‬لحجب‭ ‬المحتوى‭ ‬الذى‭ ‬يحرض‭ ‬على‭ ‬العنف‭ !! .. ‬هو‭ ‬يعتبر‭ ‬طلب‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬بالعودة‭ ‬الى‭ ‬أراضيهم‭ ‬ارهابا،‭ ‬ويعتبر‭ ‬دفاع‭ ‬المقدسيين‭ ‬عن‭ ‬أقصاهم‭ ‬فى‭ ‬مواجهة‭ ‬التدنيس‭ ‬اليهودى‭ ‬عنفا‭ ‬غير‭ ‬مبرر،‭ ‬ويعتبر‭ ‬وقوف‭ ‬الفلسطينى‭ ‬فى‭ ‬وجه‭ ‬الإستيطان‭ ‬وعدم‭ ‬ترك‭ ‬أرضه‭ ‬التى‭ ‬ورثها‭ ‬أبا‭ ‬عن‭ ‬جد‭ ‬دعوة‭ ‬الى‭ ‬العنف،‭ ‬وللأسف‭ ‬استجابت‭ ‬بعض‭ ‬المنصات‭ ‬وحجبت‭ ‬أى‭ ‬هشتاج‭ ‬يناصر‭ ‬الأقصى،‭ ‬وقامت‭ ‬بوقف‭ ‬البث‭ ‬المباشر‭ ‬الذى‭ ‬يوثق‭ ‬جرائم‭ ‬اسرائيل‭ ‬على‭ ‬الهواء‭ ‬مباشرة،‭ ‬واعتبرته‭ ‬عملا‭ ‬يدعو‭ ‬الى‭ ‬العنف‭ .‬

مفتاح‭ ‬الحل‭ ‬فى‭ ‬ايدى‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬أنفسهم‭ ‬،‭ ‬والبداية‭ ‬باستكمال‭ ‬اجراء‭ ‬انتخابات‭ ‬فلسطينية‭ ‬حرة،‭ ‬برعاية‭ ‬مصر،‭ ‬لتوحيد‭ ‬الصف‭ ‬الفلسطينى‭ ‬فى‭ ‬الضفة‭ ‬والقطاع،‭ ‬وساعتها‭ ‬تكون‭ ‬نقطة‭ ‬البداية‭ ‬لإقناع‭ ‬العدو‭ ‬بقوة‭ ‬الشوكة‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬وأن‭ ‬هناك‭ ‬صوتاً‭ ‬فلسطينياً‭ ‬واحداً‭ ‬متحداً‭ ‬فى‭ ‬مواجهة‭ ‬عدو‭ ‬ادرك‭ ‬أن‭ ‬بقاءه‭ ‬يكمن‭ ‬فى‭ ‬زرع‭ ‬الفتنة‭ ‬داخل‭ ‬البيت‭ ‬الفلسطينى‭ ‬نفسه،‭ ‬وجعله‭ ‬يقتتل‭ ‬داخليا‭ ‬لسنوات‭ ‬طويلة،‭ ‬وصرفه‭ ‬عن‭ ‬الهدف‭ ‬الأسمى‭. ‬وحتى‭ ‬يدرك‭ ‬الإخوة‭ ‬فى‭ ‬فلسطين‭ ‬ذلك،‭ ‬مصر‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬توجد‭ ‬الحل،‭ ‬وتضمد‭ ‬الجراح،‭ ‬وتقف‭ ‬فى‭ ‬وجه‭ ‬العدو‭ ‬الإسرائيليى،‭ ‬وتقود‭ ‬المجتمع‭ ‬العربى‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحرك‭ ‬دولى‭ ‬يوقف‭ ‬المعتدى،‭ ‬ويوقف‭ ‬سيل‭ ‬دماء‭ ‬أهلنا‭ ‬فى‭ ‬فلسطين،‭ ‬والبدء‭ ‬فورا‭ ‬فى‭ ‬مفاوضات‭ ‬حل‭ ‬الدولتين‭ . ‬

لم‭ ‬تغب‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬يوما‭ ‬عن‭ ‬وجدان‭ ‬مثقفينا‭ ‬ومبدعينا‭ ‬وكانوا‭ ‬دائما‭ ‬فى‭ ‬الطليعة‭ ‬يقولون‭ ‬كلماتهم‭ ‬التى‭ ‬هى‭ ‬مصابيح‭ ‬تنير‭ ‬الطريق‭ ‬لكل‭ ‬المناضلين‭ ‬الشرفاء‭ ‬ولكل‭ ‬أصحاب‭ ‬القضية‭ ‬ولكل‭ ‬الأجيال‭ ‬الجديدة‭ ‬حتى‭ ‬تبقى‭ ‬القضية‭ ‬حية‭ ‬يانعة‭ ‬فى‭ ‬صدورنا‭ ‬لا‭ ‬ننساها‭ .. ‬وبمجرد‭ ‬ان‭ ‬خط‭ ‬الكاتب‭ ‬والقاص‭ ‬أحمد‭ ‬الخميسى‭ ‬بيانه‭ ‬على‭ ‬صفحته‭ ‬‮«‬فيس‭ ‬بوك‮»‬‭ ‬يستصرخ‭ ‬فيه‭ ‬باسم‭ ‬المثقفين‭ ‬ضمير‭ ‬العالم‭ ‬النائم‭ ‬،‭ ‬حتى‭ ‬انهال‭ ‬آلاف‭ ‬المؤيدين‭ ‬بكلمات‭ ‬أقوى‭ ‬من‭ ‬الرصاص،‭ ‬ومن‭ ‬صورايخ‭ ‬ودبابات‭ ‬وطائرات‭ ‬ومسيرات‭ ‬العدو‭ ‬الإسرائيلى‭ ‬الذى‭ ‬اغتصب‭ ‬الأرض‭ ‬ولكنه‭ ‬لن‭ ‬ينجح‭ ‬فى‭ ‬اغتصاب‭ ‬ذاكرة‭ ‬شعب‭ ‬ولد‭ ‬وعاش‭ ‬أجداده‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الأرض‭ ‬منذ‭ ‬آلاف‭ ‬السنين‭ . ‬الكلمة‭ ‬تخترق‭ ‬القبة‭ ‬الحديدية‭ ‬التى‭ ‬تفتخر‭ ‬بها‭ ‬اسرائيل‭ .‬

صدقوا‭ ‬التاريخ‭ : ‬الجزائر‭ ‬تحرر‭ ‬من‭ ‬الإستعمار‭ ‬الفرنسى‭ ‬بعد‭ ‬احتلال‭ ‬دام‭ ‬132‭ ‬سنة‭.‬

وليس‭ ‬غريبا‭ ‬على‭ ‬فلسطين‭ ‬أن‭ ‬تتحرر‭ . ‬صدقوا‭ ‬ذلك‭ .‬

‭ ‬بيت‭ ‬الشعر‭ ‬يعطل‭ ‬مجنزرة‭ ‬

الصدور‭ ‬العارية‭ ‬أقوى‭ ‬من‭ ‬أعتى‭ ‬الجيوش‭ ‬ما‭ ‬دمت‭ ‬صاحب‭ ‬قضية‭ .‬

مصر‭ ‬على‭ ‬قلب‭ ‬رجل‭ ‬واحد‭ ‬بأزهرها‭ ‬وكنائسها‭ ‬ومثقفيها‭ ‬ومبدعيها‭ ‬مع‭ ‬الحق‭ ‬الفلسطينى‭ ‬ضد‭ ‬عدو‭ ‬يوما‭ ‬سيرحل‭ .! ‬

صدق‭ ‬نزار‭ ‬قبانى‭ :‬

يا‭ ‬قدس‭.. ‬يا‭ ‬مدينتى‭ /‬يا‭ ‬قدس‭.. ‬يا‭ ‬حبيبتى‭/ ‬غداً‭.. ‬غداً‭.. ‬سيزهر‭ ‬الليمون

وتفرح‭ ‬السنابل‭ ‬الخضراء‭ ‬والزيتون‭... ‬وتضحك‭ ‬العيون‭/ ‬يا‭ ‬بلدى‭ .. ‬يا‭ ‬بلد‭ ‬السلام‭ ‬والزيتون‭.‬