إسماعيل ياسين ينضم للجيش السوري.. من أجل تحرير القدس

إسماعيل ياسين على الجبهة السورية - أرشيف أخبار اليوم
إسماعيل ياسين على الجبهة السورية - أرشيف أخبار اليوم

سُمعة ملك على عرش الكوميديا في مصر والعالم العربي، صاحب أكبر ابتسامة اضحك الجميع، وما زال يسعد المشاهدين رغم رحيله.

 

تطوع إسماعيل ياسين لمرافقة الفنانين السوريين الذين قاموا بجولة ترفيهية في منطقة الجبهة السورية وأصر على زيارة الخطوط الأمامية السورية التي تطل على الإسرائيليين، حسب ما نشر في مجلة الجيل في 22 اكتوبر 1956.

 

بمجرد نزول إسماعيل انطلق الجنود بالهتاف والتصفيق، وخلع أحد الجنود قبعته ووضعها على رأس إسماعيل لحمايته من الشمس، فقال إسماعيل: "أهو بقيت جندي سوري"، وتحول إسماعيل من الفنان الكوميدي إلى خطيب في القومية العربية. 

 

وطلب أن يصل إلى آخر مركز الجيش السوري على حدود فلسطين المحتلة وعند وصوله صاح إسماعيل قائلا: هم فين اليهود؟

 

فأجابوا أنت عايزهم ليه؟ 

قال: عايز أوريهم نجوم الظهر، وأراد أن يتقدم أكثر فتم منعه واستعجب إسماعيل وتساءل عن سبب منعه، ف قالوا خطوة أخرى ستجد نفسك في فلسطين المحتلة. 

 

وأكد إسماعيل: طب وهي فيها إيه؟ 

 قالوا: أبدا شيء بسيط سيطلق عليك النار

 

قال: أنا مايهمنيش نيرانهم.  

وأضافوا: لكن النار ستطلق عليك من الخطوط السورية، فتراجع إسماعيل للخلف ضحكًا وقال لا كله إلا ده. 

 

حينها عبر إسماعيل عن تمنيه أن يتم تجنيده ويحارب مع الذين يريدون تحرير القدس، فهو يشعر بالألم عندما يرى الأرض الخصبة التي اغتصبها الإسرائيليون من العرب. 

ونظر إسماعيل على نهر "بانياس" ليقول: مش حرام الميه ديه تروح لهم؟

 

قال أحد الضباط: نعمل إيه، الميه ما بتطلعش الجبل وإحنا في الجبل وهم في الوادي.

 

حاول إسماعيل تطيب خواطرهم وقال إن شاء الله نخليهم في سابع وادي.

 

إسماعيل ياسين من مواليد 15 سبتمبر 1912 بدأ العمل كمنولوجست في الصالات والأفراح ثم عمل بالسينما، وتوفي في 24 مايو عام 1972.

 

المصدر:  مركز معلومات أخبار اليوم