مجلس النواب: كل التقدير للدور المحوري للرئيس السيسي في وقف إطلاق النار

 مجلس النواب
مجلس النواب

أكد المستشار د. حنفى جبالى رئيس مجلس النواب دعم المجلس الكامل للموقف المصري، القائم على ضرورة وضع حل عادل للقضية الفلسطينية يفضى إلى إقامة دولة فلسطينية وفقاً لقرارات الشرعية الدولية الصادرة فى هذا الشأن.

 كما توجه رئيس المجلس بالتحية والشكر والتقدير للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجهورية، لدوره فى وقف إطلاق النار بالأراضى الفلسطينية.. قائلاً : "أتوجه باسمى واسمكم بالتحية والتقدير للدور المحورى والرائد الذى قام به فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى، للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الطرفين مما يتيح الفرصة لاستعادة الهدوء والاستقرار داخل قطاع غزة، ويحد من الخسائر البشرية والمادية".


 جاء ذلك فى مستهل الجلسة العام للمجلس أمس، حيث حرص المستشار د. حنفى جبالى رئيس المجلس على أن يبدأ الجلسة موجهاً الشكر للقيادة المصرية موقفها فى هذا الملف، وفى بداية حديثه اكد جبالى أن مجلس النواب تابع أولاً بأول تداعيات القضية الفلسطينية وما يتعرض له المسجد الأقصى من انتهاكات، وما يحدث فى قطاع غزة من عدوان إسرائيلى غاشم يستهدف الأبرياء من الأخوة الفلسطينيين والمنشآت الحيوية للقطاع، فى محاولة لإهدار الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى دون تفرقة بين أطفال ونساء.. فى مشهد يجافى جميع مشاعر الإنسانية، وتدينه الشرائع السماوية ومبادئ القانون الدولى ومواثيق إعلانات حقوق الإنسان، ويتحمل الاحتلال الإسرائيلى المسئولية الكاملة عن هذه الانتهاكات.


وشدد على أن مجلس النواب يدعم توجه القيادة السياسية المصرية تجاه الأخوة الفلسطينيين بدءاً من فتح معبر رفح، مروراً بتقديم المنح والمساعدات الطبية للأشقاء الفلسطينيين بقطاع غزة، وانتهاءً بما أعلنه الرئيس عبدالفتاح السيسى من تخصيص مبلغ 500 مليون دولار لإعادة إعمار غزة، وتكليفات سيادته بمشاركة الشركات المصرية المتخصصة فى تنفيذ عملية إعادة الإعمار، الأمر الذى يعكس وبجلاء أن المسجد الأقصى فى قلب مصر قيادةً وشعباً.


 كما حرص جبالى على توجيه الشكر للأحزاب الممثلة بالمجلس، على تحركهم الخاص بتوصيل قافلة مساعدات للشعب الفلسطينى يوم الجمعة الماضى، الأمر الذى ساهم فى تصدير صورة إيجابية لمجلسى النواب والشيوخ، باعتبارهما صوت الشعب المصرى.. وفى ختام كلمته،توجه رئيس المجلس بالشكر الى السيد النائب أشرف رشاد الشريف زعيم الاغلبية، ورئيس الهيئة البرلمانية  لحزب مستقبل وطن بمجلس النواب.


 قضية مصر الرئيسية


بعدها منح المستشار د. جبالى الكلمة لرؤساء الهيئات البرلمانية، وكان أول المتحدثين المهندس أشرف رشاد الشريف رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن، والذى أشاد بتحركات الدولة المصرية إزاء القضية الفلسطينية وقال :»إن  الطفل   فى مصر يعلم أن مصر أُم الدينا  ونشأ وترعرع على أن فلسطين أرض عربية وقدس الأقداس، وأن فلسطين عاصمتها الأبدية هى القدس الشريف شاء من شاء وأبى من أبى، قائلاً إن مصر الجديدة القوية القائدة الرائدة بقيادة الرئيس السيسى نجحت فى جهود  وقف إطلاق النار دون شرط أو قيد وبات واضحاً للجميع أن مصر هى الداعم الأول لفلسطين،وأنها تعتبر هذه القضية هى قضية مصر الرئيسية .


 وقال رشاد : «مصر قامت بالفعل بدور كبير جدا كما انها كانت الرائدة والتى بدأت بالدور الأول فى إعادة العمار بقطاع غزة.. وبقرار من الرئيس السيسى بالتبرع بـ 500 مليون دولار لاعادة الاعمار بالقطاع، وكشف رشاد عن ان كافة ممثلى الشعب المصرى وأحزابه السياسية الممثلة بالبرلمان، كانت على قلب رجل واحد فى نصرة القضية الفلسطينية وداعمة لكافة القرارات التى اتخذتها الدولة المصرية والدبلوماسية المصرية، كما أن تلك القوى سيرت قافلة مساعدات لأهلنا بالقطاع.. وأقسم بالله اننا لم نر هناك إلا رجال القوات المسلحة البواسل ورجال الأجهزة الأمنية والسياسة المصرية.. ولم نرَ هناك تلك الأصوات الحنجورية والتى تخاطب الرأى العام بالكلام فقط دون أفعال والتى تعمل على دغدغة المشاعر فقط دون إنجاز حقيقى على الأرض، وتابع :» لابد أن نقف إجلالًاواحترامًا لقيادتنا السياسية ورجال قواتنا المسلحة البواسل، ولكافة الأجهزة السيادية وللدبلوماسية المصرية والتى كانت لها الدور الكبير بل والأساسى فى وقف هذا العدوان الغاشم المحتل من قبل كيان صهيونى ؛ فتحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر .. بعدها تحدث د. على جمعة، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، موجهاً رسالة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى، قال فيها: «سر فلا كبا بك الفرس، علوت كالعماد الذى تقوم عليه السموات والأرض، وهذه علامة حب الله فيك».


وتابع «: إن الله إذا أحب عبدا نادى فى الملأ الأعلى أنى أحب فلاناَ فأحبوه»..وأكد جمعة، أن القدس هى عروس عروبتنا، وهى القضية الكبرى، التى أوصى بها رسول الله.


مشدداً على أن فلسطين « قضية لن ننساها ولو نسيناها لن ينساها أبناؤنا أو أحفادنا، تحية للقيادة السياسية التى وفقها الله فأنجحها فى كل خطواتها وفى موقفها المشرف من القضية الفلسطينية».. فيما قالت النائبة ميرفت ألكسان: «يا سلام عليك يا مصر.. يا سلام عليك يا ريس، ياصاحب الحكمة والفكر، كل الشكر لما قدمته للفلسطينيين من أجل فتح المعابر».

 وأعربت النائبة عن فخرها بالرئيس عبد الفتاح السيسى ودوره الرائد فى المنطقة، بقولها: «لما الرئيس الأمريكى يتصل بالرئيس لشكره على جهده لوقف إطلاق النار بين اليهود والفلسطينيين نفخر بالرئيس»، وهنا تدخل المستشار د. جبالى رئيس المجلس قائلاً :»لدى فقط تصحيح هم إسرائيليون وليسوا يهوداً، ولدينا مواطنون مصريون من اليهود».


المزايدون الصغار


بينما تقدم النائب محمود بدر، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب، بخالص الشكر للقيادة السياسية المصرية والرئيس عبد الفتاح السيسى للجهود التى بذلها من أجل فلسطين، ووقف العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، مشيرًا إلى أنه رغم كل المزايدات فمصر هى الوحيدة التى نجحت الأيام الماضية فى أن تثبت موقفاً صريحا وواضحا برفضها لكل ما يحدث بالقدس والتهجير القسرى، حتى الوصول إلى وقف العدوان وإطلاق النار.. وتساءل بدر موجهاً حديثه لمن وصفهم بـ» المزايدين الصغار»،: هذا ما قدمته مصر لتخرس جميع آلسنة المزايدين، هذه المنطقة عاد لها الكبير وكل من يسأل على الإجابة ؛ فكانت وستظل مصر».

 كما وجه محمود بدر، خالص الشكر لأصحاب الفضل الحقيقى الذى مكن فى الوصول إلى معبر رفح، وهم شهداء القوات المسلحة منهم أحمد منسى ورامى حسنين وعمر القاضى، وكل من استشهد فى سيناء، ليفتح الباب أمام مصر القوية العفية فى اتخاذ مواقفها الشجاعة.


 من جانبه قال النائب هشام الحصرى، رئيس لجنة الزراعة بمجلس النواب، أن التاريخ يسطر بأحرف من نور، ما قامت به مصر فى شأن القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن ما قام به الرئيس عبد الفتاح السيسى والأجهزة «مينفعش» يحصل غير من مصر.. فمصر هى الدولة المحورية فى الشرق، مشيدًا فى الوقت نفسه بالمبادرة التى أعلنت عنها القيادة السياسية لدعم قطاع غزة بتخصيص مبلغ 500 مليون دولار لصالح عملية إعادة الإعمار ومشاركة الشركات المصرية المتخصصة فى عملية بإعادة الإعمار، قائلا : « ستقوم الشركات المصرية بدورها وإن شاء الله سيتم انهاء القضية باتفاق عادل يضمن حقوق الشعب الفلسطينى «.
أين منظمات حقوق الإنسان !


ووصف النائب هشام هلال ممثل الهيئة البرلمانية لحزب مصر الحديثة الرئيس عبد الفتاح السيسى برجل أفعال وليس أقوال، موجها له الشكر على مبادرة إعادة الإعمار فى غزة.. أما النائب أحمد خليل، ممثل الهيئة البرلمانية لحزب النور، فقال: « نحن أمام جولة بطعم مصر، التى عندما تدخل المعادلة فتكون النتيجة اضعاف المتوقع، ونشكر القيادة السياسية على التدخل بعيدًا عن الشعارات ودغدغة مشاعر الجماهير».


كما انتقد النائب أيمن أبو العلا، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الإصلاح والتنمية بمجلس النواب ووكيل لجنة حقوق الإنسان، صمت المنظمات الحقوقية تجاه العدوان الإسرائيلى على الشعب الفلسطينى، والذى وصفه بأنه الإرهاب بعينه الذى يمارسه الاحتلال الصهيونى.. وتساءل «أبو العلا»، أين منظمات حقوق الإنسان من مقتل الأطفال والنساء؟.