وداعا سمير غانم | آخر ثلاثي أضواء المسرح

 ثلاثى أضواء المسرح
ثلاثى أضواء المسرح

بوفاة سمير غانم، سقط آخر أعمدة فرقة «ثلاثى أضواء المسرح» وتكتب نهايتها إلى الأبد، بعد مشوار حافل بالنجاحات والشهرة والنجومية.

رحيل سمير غانم، أثار حالة حزن كبيرة لدى جمهوره من مختلف الأعمار، وجعل محبيه وعشاقه يتذكرون رحلته مع فرقته «ثلاثى أضواء المسرح» التى أسسها برفقة صديقيه الضيف أحمد، وجورج سيدهم فى ستينيات القرن الماضى.


وتعود فكرة تأسيس الفرقة للفنان سمير غانم والضيف أحمد وللمخرج الراحل محمد سالم، وقدمت عددًا من الأعمال الفنية الكوميدية التى لاقت نجاحا كبيراً فى السينما والمسرح والإذاعة والتليفزيون، واشتهرت بالتناغم الشديد بين أعضائها الثلاث إلى أن انفصلوا بعد وفاة الضيف أحمد عام 1970.


رحلة سمير غانم مع فرقة «ثلاثى أضواء المسرح» انطلقت بعد أن قرر الابتعاد عن كلية الشرطة بعد فصله منها، ثم قرر بعدها أن يدرس فى كلية الزراعة بجامعة الإسكندرية، وهناك انضم إلى الفرقة الفنية والتقى بالفنان الراحل وحيد سيف، وعادل نصيف، وقدم معهما مجموعة اسكتشات كوميدية على مسرح الجامعة، وبعد فترة لم تستمر الفرقة، ليقرر سمير غانم ضم الثنائى جورج سيدهم والضيف أحمد واللذين أصبحا يتمتعان وقتها بشهرة على مسارح الجامعات، فجمع بينهما وشكل الثلاثى الفرقة الشهيرة «ثلاثى أضواء المسرح».

وقدموا من خلالها مجموعة كبيرة من الأفلام والمسرحيات، ولمع اسم سمير غانم مع أول عرض قدمته الفرقة والذى حمل اسم «طبيخ الملايكة» ثم «حواديت» و«موسيقى فى الحى الشرقي».


نجحت الفرقة نجاحا كبيرا بعروضها الاستعراضية، للدرجة التى جعلت المخرجين يستعينوا بهم فى أفلامهم وأعمالهم المسرحية، وكانت أشهر أعمالهم «كوتومو يا حلوة يا بطة، وبص شوف مين يا وعدى، وجمبرى مشوى، ومجانين بس نعيش، مبروك يا عريسنا»، تميزت أعمال فرقة ثلاثى أضواء المسرح بالاسكتشات الغنائية ذات ألحان سريعة وكلمات بسيطة باللغة العامية.


وشارك سمير غانم فى بطولة عدد كبير من الأفلام السينمائية أثناء وجوده بفرقة «ثلاثى أضواء المسرح» وكان ظهوره مرتبطا بتقديم أدوار كوميدية أو اسكتشات غنائية خفيفة، ومن الأفلام التى ساهمت فى انتشاره فيلم «30 يوم فى السجن» و«شاطئ المرح» و«الزواج على الطريقة الحديثة»، وقدم ثلاثى أضواء المسرح لأول مرة على التليفزيون فوازير كتبها بيرم التونسى.

وانتهت فرقة ثلاثى أضواء المسرح فى عام 1970 بالتزامن مع وفاة الفنان الراحل الضيف أحمد، فقرر سمير وجورج أن يوقفا نشاط فرقة «ثلاثى أضواء المسرح» وأن يكتفيا بعمل ثنائيات منها مسرحيات «المتزوجون»، «أهلا يا دكتور» وغيرها، ثم انفصلا بعد ذلك، وشارك كل واحد منهما فى أعمال كثيرة بمفرده.