وداعًا سمير غانم | سينما «سمورة».. الأثر المستمر مع كل الأجيال

 دنيا وإيمى سمير غانم أثناء صلاة الجنازة
دنيا وإيمى سمير غانم أثناء صلاة الجنازة

ارتبط اسم سمير غانم بالمسرح على مدار مشواره الممتد لمايقرب من 60 عاما، ولكن رغم هذا الارتباط إلا أن رحلة «سمورة» مع السينما كانت زاخرة بعشرات الأفلام المميزة، البداية فى حد ذاتها مع فرقة «ثلاثى أضواء المسرح» اتجهت نحو السينما رغم مسمى الفرقة المسرحى بالأساس، فكان سمير مع جورج سيدهم والضيف أحمد أضلاع مثلث مهم فى صناعة الفيلم الكوميدى فى حقبة الستينات، حيث شاركوا فى أفلام مثل «30 يوم فى السجن» و«القاهرة فى الليل»، «المغامرون الثلاثة» ، وغيرها.

 

انطلق سمير غانم بقوة فى عالم السينما بعد تفكك فرقة «ثلاثى أضواء المسرح»، وشارك فيما يقرب من 100 فيلم رغم انشغاله الدائم بالمسرح، وفى حقبة السبعينات قدم عشرات الافلام الناجحة فى مقدمتها فيلم «يارب ولد» مع فريد شوقى وأحمد راتب ونجم الكرة وقتها اكرامى، تحول الفيلم إلى أيقونة كوميدية تزامنت أيضا مع حضور سمير غانم على شاشات السينما فى أفلام أخرى مثل «424» والذى يعد أشهر الأعمال السينمائية التى تناولت عالم كرة القدم.


رغم نجاح سمير غانم الساحق فى السينما فإنه لم يمتنع عن الظهور فى العديد من الأفلام كضيف شرف، وظهر هذا بقوة خلال نهاية السبعينات وحقبة الثمانينات رغم تألقه الكبير، ومع ذلك نجح سمير غانم فى السيطرة على سوق سينما «الفيديو» او ماسميت وقتها سينما المقاولات، يحكى سمير غانم فى احد لقاءاته التليفزيونية عن تلك المرحلة مدافعا عن أبطالها قائلا: لا أرى فى سينما المقاولات عيبا إلا لو كانت رديئة ولكن تلك الفترة شهدت انتاجا غزيرا لكم من الأفلام الكوميدية من الصعب أن يقدم مثله الآن على مستوى خفة الظل وحضور الضحكة، كما أن هذه الأفلام شهدت مشاركة أغلب نجوم الكوميديا المعروفين وقتها ، هى بلا شك مرحلة مهمة يجب النظر إليها بشيء من الجدية».


واصل سمير غانم رحلته مع السينما حتى عام 2018، حيث حرص على مشاركة الفنانين الشباب تجاربهم السينمائية دون تعال، فشارك فى عام 2014 بفيلم «الحرب العالمية الثالثة» ثم شارك فى فيلم «المشخصاتي» و«عقدة الخواجة» عام 2018 ، ومن قبلها ظهر مع محمد سعد فى فيلم «تتح» ومع أشرف عبد الباقى فى فيلم «على جنب يا اسطى» ، ليترك أثرا لا يزول فى تجارب كل الأجيال على شاشة السينما.