إسرائيل تقر بتعرضها لهجمات صاروخية «غير مسبوقة»

مجزرة جديدة ترفع الشهداء لـ٢٠٠.. والنيابة العامة تٌوثق جرائم الاحتلال

اثار العدوان الاسرائيلى تبدو على وجه هذا الطفل الذى دمر الاحتلال منزله فى غزة
اثار العدوان الاسرائيلى تبدو على وجه هذا الطفل الذى دمر الاحتلال منزله فى غزة

مجزرة جديدة نفذها الإحتلال الاسرائيلى فى اليوم السابع لعدوانه على قطاع غزة حيث شن غارة وحشية على 4 مبان سكنية فى حى الرمال مما أدى إلى استشهاد ٣٣ فلسطينييًا على الأقل بينهم ٥ أطفال ووالدتهم، وإصابة أكثر من ٥٠ آخرين.

وانتشل رجال الإنقاذ جثامين ثلاثة أطفال من تحت الأنقاض، فيما استمرت عمليات البحث عن ناجين آخرين بين حطام المنازل.

تجدر الإشارة إلى أن هذه المجزرة البشعة هى الثانية فى أقل من 24 ساعة التى يرتكبها الاحتلال بحق عائلات بأكملها، إذا استشهد أول أمس 10 أفراد من عائلة أبو حطب بعد استهداف منزلهم بشكل مباشر فى مخيم الشاطئ، وهم ٨ أطفال وامرأتان.

وفى القصف الذى طال حي الرمال، تسببت الغارات الوحشية بدمار هائل فى الأماكن المستهدفة وفى منازل وممتلكات المواطنين، وإلى انقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل عن الحي.

وترفع هذه الحصيلة عدد الشهداء الفلسطينيين خلال أسبوع من التصعيد إلى أكثر من ٢٠٠ قتيل، من بينهم 41 طفلاً، ونحو ٥٦٠٠ مصاب، بحسب آخر أرقام وزارة الصحة الفلسطينية.

وشهدت غزة ليلة أمس أعنف سلسلة غارات، وقد طالت المناطق الغربية بأكملها، وقالت تقارير محلية إن طائرات الاحتلال شنت أكثر من ٥٠ غارة ليلة أمس، خصوصاً فى منطقة الرمال، وتل الهوا، والشيخ عجلين، ووسط المدينة قرب مفرق السرايا، ومحيط ملعب فلسطين.

وبحسب الشهود، فقد تحولت سماء غزة إلى حمم نارية من شدة القصف الكثيف الذى شنته طائرات الاحتلال الحربية فى لحظة واحدة.

وواصل الاحتلال عدوانه أمس، حيث دمر عقارًا سكنياً بشارع اليرموك بغزة مكون من 6 طوابق، وكذلك مقرى وزارتى العمل والتنمية الاجتماعية.

وقالت مصادر محلية إن الغارات التى تشنها الطائرات الحربية الإسرائيلية على قطاع غزة استهدفت كل الشوارع التى تؤدى لمستشفى الشفاء فى القطاع، حيث لم تعد صالحة لسير سيارات الإسعاف.

من جهته قال النائب العام أكرم الخطيب، أمس، إن النيابة العامة ستوثق جميع الأدلة المرتبطة بالجرائم الإسرائيلية المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني، تمهيدًا لعرضها أمام لجان التحقيق المشكلة بموجب قرارات المحكمة الجنائية الدولية.

فى المقابل واصلت الفصائل الفلسطينية إطلاقها لعشرات الصواريخ على المدن الإسرائيلية ردًا على العدوان الذى ينفذه الاحتلال فى غزة، فى حين أقر الجيش الإسرائيلى بأن الدولة العبرية تتعرض حالياً لهجمات صاروخية غير مسبوقة من حيث وتيرتها من قطاع غزة.

وأعلنت «كتائب القسام»، الجناح العسكرى لحركة «حماس»، عن إطلاقها رشقات جديدة من الصواريخ على مستوطنتى نتيفوت وياد مردخاى وقاعدتى حتسور الجوية وتسيلم البرية فى جنوب إسرائيل.

كما نشرت «سرايا القدس»، الجناح العسكرى لحركة «الجهاد الإسلامي»، مقطع فيديو، يعرض لأول مرة، مشاهد لصاروخ «القاسم» الذى دخل الخدمة خلال معركة «سيف القدس» واستهدفت به «السرايا» القوات الإسرائيلية البرية شرق خانيونس، وقالت إنها قصفت أفسلوم ونيريم وكوسوفيم برشقات صاروخية مكثفة.

وذكر الجيش الإسرائيلى أن الفصائل أطلقت 2900 صاروخ من غزة باتجاه إسرائيل منذ 10 مايو الجاري، وقد اعترضت القبة الحديدية منها ١١٥٠.

وأعلن قائد الجبهة الداخلية الإسرائيلية، الجنرال أورى غوردين، عن سقوط 10 قتلى إسرائيليين ومئات المصابين، جراء العنف الدائر.

وقال فى بيان أمس إن كثافة عمليات القصف ازدادت فى الأيام الأخيرة بشكل ملحوظ، وقال بيان للجيش إنه تم قصف 90 هدفاً فى قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، بينها منازل رئيس المكتب السياسى لحركة حماس فى قطاع غزة يحيى السنوار وشقيقه محمد السنوار المسؤول عن إمداد الحركة فى خان يونس، وكذلك مكتب رئيس دائرة التخطيط والتطوير فى المكتب السياسى لحركة «حماس»، سامح شراج، وآخرين.

جاء هذا قبل ساعات من انعقاد المجلس الوزارى المصغر للشؤون السياسية والأمنية فى إسرائيل «الكابينت»، لبحث العملية العسكرية الجارية فى قطاع غزة.

وأفادت تقارير إعلامية أن المجلس قرر مواصلة عملياته العسكرية فى القطاع.. جاء هذا فى حين اجتمع وزير الدفاع الإسرائيلي، بينى جانتس، مع نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي، هادى عمرو، الذى وصل إسرائيل فى مسعى لخفض التصعيد العسكرى القائم حول قطاع غزة.

وفى القدس المحتلة اعتقلت شرطة الاحتلال أمس 25 مواطناً لترفع حصيلة الاعتقالات منذ بداية الأحداث فى شهر رمضان المبارك إلى 1000 معتقل.

وقال نادى الأسير فى القدس إن شرطة الاحتلال اعتدت بوحشية صباح أمس على النساء وعلى الأطفال فى حى وادى قدوم بسلوان جنوب القدس.