6 أمور تقتل العلاقة بين الزوجين.. الثقة والنقد أبرزهم 

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كاذب من يقول لك أنه يعيش دون وقوع مشاكل أسرية بينه وبين زوجته أو العكس، حيث أن لا يخلو منزل من المشاكل الزوجية وهناك أسباب أخرى تجعل المشكلة تتفاقم وتتسبب في شرخ العلاقة بين الزوجين ويمكن أن تصل بهم إلى نهاية المطاف. 

اقرا ايضا|واقعة غريبة... حوت يحتوي على ١٦ كيلو من النفايات البلاستيكية و

ولا يجب السماح مطلقا بالإساءة في أي علاقة، والإساءة قد لا يكون لها شكل أو سلوك مباشر وصريح، بل هي مجموعة من السلوكيات والمواقف المسيئة التي تجعل استمرار العلاقة مستحيلا، وتكسر أي ألفة أو مودة بين الشريكين.
وفيما يلي ٦ أمور تقتل العلاقة بين الزوجين وهي أولا: 

١ - النقد: 

النقد المستمر والانتقاد اللاذع لأي تصرف يفعله شريك الحياة من مسببات انهيار أي علاقة، مهما كانت ناجحة؛ فهو ينم عن عدم تقدير الآخر. 

وهناك فرق جوهري بين الانتقاد اللطيف على تقصير معين، وبين التنكيل والقسوة والتركيز على العيوب، سواء فيما بينكما أو أمام الآخرين؛ فالانتقاد يدمر العلاقة الزوجية لأن كل شخص له طباعه وعاداته المختلفة التي تربى عليها ويصعب تغييرها، لذا على الطرفين مواجهة تلك الاختلافات بلطف ولين، والصبر على التعامل معها، وتوجيه النصح للآخر بطريقة يقبلها دون إساءة أو جرح لمشاعره، والامتناع تماما عن توجيه اللوم أو النصح أمام الآخرين، مهما كانوا مقربين. 
٢ - التهديد أو الابتزاز العاطفي:

 الابتزاز العاطفي بين الأزواج قادر على أن يأكل طاقة الحب بين الزوجين، بل ويقتله بالتدريج؛ فهو يقوم على الإجبار وليس الحرية، ويتخذ عدة صور مثل طلب أحد الشريكين من الآخر أمرا ما لا يرغب فيه أو لا يمكنه القيام به، فيبدأ الطرف الآخر في إظهار مشاعر الضيق أو إشعاره بالذنب وتحميله مسؤولية مشاعره كنوع من أنواع الضغط، فيستجيب الشريك ولكن مع شعور بالضيق أو من باب الشفقة لا الحب، ومع مرور الوقت والمواقف تزداد الفجوة، وتتآكل طاقة الحب بالتدريج. 

٣ - عدم إعطاء الشريك مساحة من الحرية:

الزواج والارتباط لا يعني بالضرورة العزلة والابتعاد عن الحياة والعلاقات الاجتماعية؛ فلا ينبغي للطرفين التصرف كما لو أنهم خائفين من فقد العلاقة، ويجب إعطاء الآخر قدرا من المساحة لا تجعله يشعر بأنه داخل سجن كبير، وإجبار الشريك الآخر على عدم التعامل مع أشخاص بعينهم أو على تغيير البريد الإلكتروني الخاص به وتغيير رقم المحمول وحرمانه من زيارة الأقارب والأصدقاء خوفًا عليه من فقده يجعلك تفقده فعلًا، وإتاحة قدر من الحرية في العلاقة للآخر تسمح بخلق بيئة صحية لمشاعر قوية، دون محاولة إلغاء كيان الآخر بدافع الحب والتملك وعدم الثقة.
٤ - الثقة:

وهل تنجح أي علاقة دون وجود ثقة بين الطرفين؟ فما بالكم بالزواج! فقدان الثقة بين الزوجين من أخطر المشاكل الأسرية، فهو ليس بالمشكلة الهينة بل من الممكن أن تدمر الزواج. وللأسف من السهل فقدان الثقة في الطرف الأخر ولكن يصعب إعادة بناء تلك الثقة، ويعد الكذب السبب الرئيسي لهدم الثقة بين الطرفين، فالمصارحة والمكاشفة أساس الثقة بين الزوجين، والزواج الناجح يقوم على الثقة المتبادلة، ومتى انتهى الشعور بالأمان والثقة انتهت الحياة الزوجية المستقرة، وحلت محلها مشكلات لا نهاية لها. 
٥ - إفشاء الأسرار والخلافات: 

من الطبيعي أن تحدث خلافات زوجية من وقت لآخر بين الأزواج، ومن الأخطاء الفادحة نقل تفاصيل تلك الخلافات للغير، خاصة الأهل، لأنها تزيد من تفاقم المشكلة، إذ لا يكون الحكم عادلا في الغالب، بل أحكامه قائمة على العاطفة والتعصب للابن أو الابنة، ما يؤثر على الثقة بين الطرفين، بل يؤدي إلى الطلاق في كثير من الأحيان؛ لذا يجب حل الخلافات بين الزوجين بسرعة ودون تدخل من أي شخص آخر، لتأسيس علاقة قائمة على التفاهم والثقة واحترام الخصوصية.

٦ - الصمت والتجاهل :

قد يكون الصمت مؤذيا أكثر من الكلام، ويجب معرفة متى يكون الصمت ضرورة ومتى يؤدي إلى جرح مشاعر الطرف الآخر، فهو سلاح ذو حدين؛ فالتركيز مع الهواتف المحمولة أو الكمبيوتر أو مشاهدة التلفزيون في أثناء التحدث مع الزوج أو الزوجة وعدم الاكتراث لما يقوله الطرف الآخر مهما كانت درجة أهميته، أو اختيار الصمت والتجاهل كطريقة للتعامل مع المشكلات والخلافات الزوجية ليست حلولًا، بل هي قنابل موقوتة تؤدي إلى الوصول إلى مرحلة الانفجار لأتفه الأسباب، لأن الحوار من أهم عناصر التفاهم بين الزوجين، والأزواج الذين يفتقدون لغة الحوار بينهم يعيشون كالأغراب في بيت واحد، يجهلون عن بعضهم البعض أكثر مما يعرفون.