"أنقذوا حي الشيخ جراح".. وسمٌ تصدر مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي، وجاب أقطارها من المحيط إلى الخليج، لتقديم العون ولو بالكلمة لأهالي حي الشيخ جراح، الذين يقعون تحت استهدافٍ من الاحتلال الإسرائيلي، الذي يرغب في تهجيرهم من أراضيهم لصالح المستوطنين الإسرائيليين.
ويرابط أهالي حي الشيخ جراح في أراضيهم رافضين الاستسلام لسياسات الاحتلال، ومسألة تهجيرهم من أراضيهم، رغم كل التنكيل الذي يعترضون به من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقام أهالي حي الشيخ جراح بالاعتصام على مدار الأسبوعين الماضين، احتجاجًا على خطوة التطهير العرقي، وتهجيرهم من منازلهم لصالح المستوطنين الإسرائيليين.
وأجلّت محكمة إسرائيلية، أمس الأحد 9 مايو، البت في قضية إخلاء منازل أهالي حي الشيخ جراح، في القدس المحتلة.
جاء التأجيل في ظل صمود المقدسيين في الحي أمام كل المحاولات الإسرائيلية لتهجيرهم، على أن تحدد المحكمة الإسرائيلية موعد آخر للقضية في غضون 30 يومًا.
وحي الشيخ جراح هي قرية مقدسية فلسطينية تتبع لمحافظة القدس، وهي في الجانب الشرقي لمدينة القدس، الذي وقع تحت الاحتلال الإسرائيلي في حرب 5 يونيو 1967، وهي الآن من أحياء القدس الشرقية.
وقد أنشئ حي الشيخ جراح بالقدس عام 1956 بموجب اتفاقية وقعت بين وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" والحكومة الأردنية، وفي حينه استوعب 28 عائلة فلسطينية هجرت من أراضيها المحتلة عام 1948.
التسمية من عهد صلاح الدين الأيوبي
ويرجع سبب تسمية حي الشيخ جراح قديمًا بهذا الاسم إلى عهد صلاح الدين الأيوبي، الذي حرر بيت المقدس من قبضة الفرنجة في القرن الثاني عشر الميلادي.
وكان لصلاح الدين الأيوبي طبيبًا يسمى الشّيخ حسام الدين الجراحي، الذي لُقِّب باسم الجرّاح، وعلى غرار ذلك سُمّي هذا الحي نسبةً له.
وهذا دليل آخر يدفعه الفلسطينيون أمام العالم كي يثبتوا أن تلك الأرض عربية وفلسطينية، من قبل حتى أن تقوم دولة الاحتلال الإسرائيلي بسنين عديدة وأزمنةٍ مديدةٍ، بل بقرونٍ من الزمن.
اقرأ أيضًا: زعيم الصهيونية الدينية يقتحم حي الشيخ جراح بالقدس
