ماجدة الصباحي.. طفلة «تخينة» تحولت لأشهر فتاة رومانسية بالسينما  

الفنانة ماجدة الصباحي  - أرشيفية
الفنانة ماجدة الصباحي - أرشيفية

ما أعظم المنح حينما تكون سبب في دفعك إلى الأمام، وهذه كانت قصة نجاح الفنانة عفاف علي كامل الشهيرة بـ«ماجدة الصباحي».

 

وماجدة من مواليد 6 مايو 1931، وعاشت طفولة بائسة بسبب الخلافات التي كانت قائمة بين والدها ووالدتها، ولذلك سعوا إلى إلحاق ماجدة بمدرسة داخلية حتى يتم إبعادها عن هذا الجو الممتلئ بالخلافات، حسب ما سردته الفنانة ماجدة عن طفولتها لمجلة أخر ساعة في 15 سبتمبر 1965.

 

تقول ماجدة: «كنت في مدرسة الراهبات.. أتخن طالبة لذلك فرضت علي المدرسة التدريبات الرياضية، لكني كنت أكرهها وأهرب من الحصص التي أقوم فيها بالتدريبات، وعندما تم اكتشاف أمري تم معاقبتي بوضعي في غرفة التعذيب المعروفة بغرفة الفئران».

 

تضحك ماجدة ثم تقول: «الحقيقة غرفة التعذيب كانت فارغة من الفئران، وبخلاف الرياضة البدنية كنت طالبة مجتهدة في كل دروسي». وتتذكر أيام طفولتها حين كانت تحب ركوب الخيل. 

 

أما عن أحلامها فكانت تتمنى أن تصبح محامية بينما أحلام صديقتها المقربة كانت تتمنى أن تصبح نجمة من نجوم الشاشة، وتضحك ماجدة وتقول صديقتي هي الآن محامية وأنا الذي أصبحت نجمة.

 

وعن أول أعمالها كان فيلم الناصح؛ حيث اشتغلت فيه دون أجر من أجل الشهرة فقط، وشاركت التمثيل دون علم أهلها لذلك غيرت اسمها، وكانت للفيلم قصة أصعب من قصة ماجدة حيث كان المنتج يائسا من نجاحه، وعرض عليه بعض الموزعين شراءه بألفي جنيه، وظلت المفاوضات تدور حتى يوم العرض الأول بالسينما، وكان هو نفس موعد توقيع عقد البيع لذلك تم تأجيل الموعد لليوم الثاني.

 

وإذا بإدارة السينما تفاجئ بأن المقاعد لم تتسع للمتفرجين واضطرت إدارة السينما استئجار 200 كرسي من مخازن الفراشة، وسرعان ما عدل المنتج عن فكرة بيع الفيلم بسبب إقبال الجماهير على فيلمه فالإيرادات لم يكن يحلم بها، ومنذ ذلك الوقت لمع اسم إسماعيل ياسمين كأحد أبطال الشاشة كما لمع اسم عفاف علي الشهيرة بماجدة واشتهرت بأدوار الفتاة الرومانسية الحالمة.

 

تركت ماجدة خلفها العديد من الأعمال السينمائية منها هجرة الرسول، أين عمري، النداهة، والآنسة حنفي، وتزوجت من الفنان إيهاب نافع وأنجبت منه ابنتها غادة،  ورحلة الفنانة ماجدة في 16 يناير 2020 عن عمر 88 سنة.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم