سر «التكية الإبراهيمية».. لا ينام فيها جائع

التكية الإبراهيمية من الخارج
التكية الإبراهيمية من الخارج

بمجرد أن تطأ قدمك الأزقة العتيقة لمدينة الخليل جنوب فلسطين المحتلة، تشتم روائح عطرة لا تنقطع عنها أبدا صباحا ومساء فيسيل لعابك بحثا رغبة لمعرفة مصدر تلك الروائح اللذيذة، لتجد أنها منبعثة من التكية الإبراهيمية التى يعمل فيها الجميع على قدم وساق لتقديم الوجبات المجانية للبسطاء من أهالينا فى فلسطين ، حيث يبلغ عدد الوجبات المقدمة بها فى اليوم الواحد إلى 12 ألف وجبة، ويقول لؤى الخطيب مدير التكية إنها اكتسبت شهرة واسعة تحت عنوان «المدينة التى لا ينام فيها جائع أبدا» لما تقدمه التكية من وجبات طوال العام والتى يزداد عددها خلال الشهر الكريم وبسبب جائحة كورونا، وأوضح جَودِى أبو رجب تاجر المدينة  إن هذه السنة اقتبسوها من سيدنا إبراهيم  الذى كان يوزع فى نفس المكان الطعام لعابر السبيل ومازالوا عليها حتى اليوم لذا قام السلطان قالون الصالحى ببناء التكية فى ذات المكان تكريما لأبو الأنبياء، وأضاف بأن التكية تعمل تحت إشراف وزارة الأوقاف الإسلامية وتعتمد على تبرعات أهالى الخير والجمعيات الخيرية، وأضاف إبراهيم سيف 45 عاما وهو أحد الطهاة بالتكية بأن عمليات الطهى تبدأ بعد صلاة الفجر حيث يتم طهو أكثر من نصف طن لحوم أو دواجن يوميا بالإضافة إلى أصناف متنوعة من الخضار إلا أنه من الأساسى تقديم حساء سيدنا إبراهيم أو «الشوربة الإبراهيمية» المطهوة من الماء والقمح ويضاف عليها السكر، وأشار بأنه فى ظل جائحة كورونا يتم إعداد الوجبات وتغليفها بحيث يمكن لرب الأسرة الحصول عليها وتناول الطعام مع أسرته دون الحاجة إلى الزحام خوفا من تفشى الفيروس.