ندى محسن
ذكريات أول يوم صيام فى حياة الفنانة فرح الزاهد لم يخل من الحكايات الطريفة التي روتها من خلال حوارها مع «أخبار النجوم»، إلى جانب المبادئ التي تعلمتها من والدتها، والتي إتخذتها كأسلوب لحياتها فى الكِبر.. كما تتحدث عن كواليس مشاركتها فى الموسم الرمضاني بمسلسل «الطاووس» أمام النجم السوري جمال سليمان.
< بداية.. لكل منًا ذكريات مع أول يوم صيام.. ماذا عنك؟
< خضت تجربة الصيام لأول مرة عندما كان عُمري 7 سنوات إذ كنت بالصف الأول الإبتدائي، لكن لم أقم بصيام اليوم بأكمله فى البداية إذ كنت أصوم حتى آذان العصر، وكنت أرفض فكرة «الغش» أو الخداع فى الصيام بتناول الأكل أو المشروبات دون أن يراني أحد أفراد عائلتي، وبدأت فى صيام اليوم بأكمله فى السنة التالية بعد إعتيادي على مقاومة شعور الجوع والعطش، وأتذكر أن سعادتي بهذا اليوم كانت بالغة، لكنني كنت أقوم بمراقبة عقارب الساعة، وأحياناً كنت أبكي بجانبها لشعوري بالعطش الشديد.
< مَن شجعك على إتخاذ قرار الصيام لأول مرة؟
< أمي كانت الداعم الأساسي لي عندما قررت خوض تجربة الصيام لأول مرة، وكانت تُشجعني على صيام اليوم بأكمله بالقول: «إنتي بتصومي عشان بتحبي ربنا.. متخليش ربنا يزعل منك»، وهذا كان أسلوبها ومبدأها فى التربية، ليس فقط فى التشجيع على الصيام، لدرجة إنني كنت أبكى عندما كنت أقوم بفعل سيء لشعوري حينها أن «ربنا هيزعل مني».
< كيف تصفين المنافسة بينك وشقيقاتك «هنا» و«نور»؟
< «كنا بنشوف مين بتقدر تصوم عدد ساعات أكتر»، وكنت أشعر بالغيرة عندما تتفوق إحداهما عليً بالصيام لعدد ساعات أكثر، وأحاول أن أتفوق عليها فى اليوم التالي، وهذه الحالة التنافسية «الحلوة» كانت سبب فى تشجيعنا وإعتيادنا على الصيام فى سن مبكر.
< ماذا عن ذكرياتك مع «المسحراتي»؟
< تُجيب ضاحكة: «عمره ما نده على اسمي»، وأتذكر إنني كنت أقوم بالبكاء عندما يتجاهل فى كل مرةمناداة اسمي رغم إنني كنت أعطيه المال دائماً، ولم أجد سبباً لذلك حتى الآن، لكنه كان يقوم بمناداة أسماء شقيقاتي «هنا» و»نور».
الطاووس
< ننتقل للحديث عن مشاركتك فى الموسم الرمضاني بمسلسل «الطاووس».. كيف جاء ترشيحك للعمل؟
< عن طريق مخرج العمل رؤوف عبد العزيز، إذ إنه كان يُريد أن تقوم بتجسيد الشخصية أحد الوجوه الجديدة التي ليس لها خلفية لدى الجمهور، وتفاجئت بإختياره لي رغم صعوبة الدور، لكنه قال لي إنني جديرة بثقته بي مما حمسني وشجعني لتجسيد الشخصية بأفضل أداء مُمكن.
< ما الذي جذبك للمشاركة فى «الطاووس»؟
< إنجذبت لـ «الطاووس» لأسباب عديدة، أهمها القضية التي يُناقشها المسلسل والتي تهم المجتمع المصري والعربي، فضلاً عن وقوفي أمام نجوم كبيرة فى عالم التمثيل على رأسهم القدير جمال سليمان، والمُبدعة سميحة أيوب، والموهوبة سهر الصايغ التي أُحب أدائها كثيراً، وإنجذبت أيضاً لشخصية «فرح» التي أجسدها ضمن الأحداث، إذ تحمل الشخصية العديد من المشاعر والأحاسيس التي تُبرز أداء الفنان، ورغم أنها تحمل قدر كبير من الصعوبة لكنني استمتعت كثيراً بأدائها، ولم أهتم بعدد المشاهد بقدر إهتمامي وتركيزي علىمدى تأثير الدور فى أحداث العمل حيث تشهد الحلقات المقبلة العديد من المفاجأت، إذ تُبين شخصية «فرح» مدى أهمية وتأثير «السوشيال ميديا» على الرأي العام.
كواليس
< كيف كانت كواليس تصوير مشهد إنهيارك فى المستشفى بعد وفاة زوجك الذي يُجسد دوره ميدو عادل لاسيما أن اسمك تصدر «التريند» بعد عرضه؟
< عادة لا أقوم بالتحضير لأي مشهد قبل تصويره،لإنني أشعر أن أدائي سيكون مصطنعاً، وأُفضل أن يكون الأداء نابعاً من إحساسي الداخلي بما أشعر به أو أقوله لحظة بدأ التصوير، حتى يخرج المشهد بشكل حقيقي للجمهور، وهذا ما حدث مع مشهد إنهياري فى المستشفى،رغم إنني فى الحقيقة لم أتزوج ولم أمر بمشاعر فقد الزوج من قبل، إلا إنني تعاطفت مع شخصية «فرح» كثيراً، وأحسست بوحدتها التي فجرت إنفعالاتي ودموعي الحقيقية فى المشهد الذي خرج بشكل إرتجالي، حيث كان مكتوب فى السيناريو «موت كريم» فقط، وساعدني فى ذلك المخرج رؤوف عبد العزيز الذي ترك لي حرية التصرف والإندماج فى المشهد دون مقاطعتي.
< كيف استقبلت ردود الأفعال حول شخصية «فرح»؟
< لم أتوقع هذا الكم الهائل من ردود الأفعال والتعليقات الإيجابية التي أسعدتني كثيراً،خاصة بعد عرض مشهد إنهياري فى المستشفى؛ ذلك المشهد الذي صدقه الجمهور كثيراً، حيث قرأت العديد من التعليقات التي وصف من خلالها البعض شعورهم عند فقد أحد أحبائهم قائلين «عملنا وقولنا زيك بالظبط»، وتابعت جميع ردود الأفعال عبر مواقع التواصل الإجتماعي المختلفة، ولم تقع عيني على أي تعليق سلبي، وسعدت بأن البعد النفسي وما مرت به شخصية «فرح» من أحداث صعبة بعد زواجها مباشرة وصل إلى الجمهور لدرجة تصديقه وتعاطفه مع الشخصية بشكل كبير.