قال الفاتح وديدي، المحلل السياسي السوداني، إن السودان بلد استراتيجى يتمتع بموقع فريدا عليه أن يستفيد من هذا الوضع ولا يسمح لأن يكون جزء من صراع المحاور الدولية، موضحا أن مستقبل التواجد الروسي في السودان لا يزال مبهما، فهناك أحاديث حول امكانية الغاء السودان جزء من الاتفاقيات مع روسيا حول تواجد نقطة دعم للأسطول الروسي في بروتسودان، وفي المقابل كثر الحديث عن اتفاقيات جديدة قد تحول نقطة الدعم هذه الى قاعدة عسكرية كاملة.
اقرأ أيضا| تنظيم معرض «صنع في أذربيجان» بالقاهرة.. اليوم
وأضاف "وديدى" خلال تصريحات تليفزيونية، اليوم الخميس، أن الدول العظمى كروسيا والصين والولايات المتحدة من الطبيعي أن لها مصالح متقاطعة ومختلفة في العالم وان السودان له موقع جغرافي هام مما يعني انه يدخل ضمن مصالح واهتمام هذه الدول ، مشيرا الى أنه بناء على هذا الواقع يجب على السودان تحديد موقفه وماذا يريد، وأن يوظف التوازنات الدولية لبناء علاقات متكافئة مع هذه الدول بحيث نضع السودان على خانة الحياد الإيجابي دولياً.
وأشار "المحلل السودانى" إلى أن الحياد الايجابي يعني تعزيز العلاقات بشكل متكافئ مع كل الدول، دول الجوار والدول الكبرى كروسيا والولايات المتحدة، مما يعني عدم القيام بأي خطوات سلبية تؤدي الى تخريب علاقات السودان الثنائية لصالح دول أخرى.
وأوضح " وديدي" أن إلغاء الاتفاقيات العسكرية مع روسيا، يعني أننا كسودان سنصبح تلقائياً تابعين عسكريا للمحور الغربي الأميركي، من حيث شراء المعدات العسكرية والتدريب وغيرها، وهذا يعني اننا سنتحول بالتدريج لتصبح جزءاً من محور دولي ضد محاور دولية أخرى، وهذا مالا نتطلع إليه ، مشيرا إلى أن مصالح السودان يجب أن تقود تحالفاته الدولية، مطالبا القيادة السودانية بناء علاقاتها الدولية بشكل متوازن ومتكافئ دون دفع السودان لأحد محاور الصراع الدولية.
