خواطر

لاعبو القلعة البيضاء.. والهدى من عند الله

جلال دويدار
جلال دويدار

يبدو أن لاعبى الزمالك قد هداهم الله وبدأوا يتخلون عن عادة التنكيد على مشجعى ومحبى القلعة البيضاء. هذا التغيير الحميد.. تمثل فى التعافى واستعادة روح التحدى التى محصلتها الفوز الغائب فى المباريات.
كم أرجو الله أن يديمها نعمة جنوحا إلى مصالحة الجماهير الزمالكوية وتعويض مسلسل الهزائم. عليهم لتحقيق ذلك.. التمسك بهذه الروح إدراكا بأنه واجب وحتمي. لا بديل عن الفوز فى المباريات القادمة على ضوء اشتداد المنافسة. إنها الوسيلة الوحيدة لضمان تحقيق أمل حصد بطولتى الدورى والكاس.
إن اللاعبين وبتمسكهم بهذا الهدف - الأمل.. سوف يثبتون عودة انتمائهم لمدرسة الفن والهندسة. من ناحية أخرى فإن جانبا من مسئولية الوصول إلى هذه الغاية.. تتحملها لجنة إدارة النادى. إنها مطالبة بتحدى الظروف والعمل المخلص الأمين من أجل إرساء دعائم الاستقرار فى ربوع القلعة البيضاء جماهير ولاعبين وإداريين. إنه يتحتم عليها العمل فى هذه المرحلة..
على استمرار هذا المستوى استنادا إلى تعاظم روح التحدى والفوز. نعم.. لا مجال للتخاذل أو الاستهتار. على الجميع أن يؤمن بالحكمة القائلة «لكل مجتهد نصيب».
قاهر المارد الأحمر..
يستعيد عافيته
صحوةً بيراميدز واستعادته لمسيرة الانتصارات.. أمر مرحب به لإثراء المنافسات فى بطولات الساحرة المستديرة. هذا التعافى تجسد فى فوزه الأخير خارج أرض الوطن على فريق نكاتا الزامبى فى بطولة الكونفدرالية الأفريقية. هذا الفوز أتاح له التأهل للدور ربع النهائى للبطولة. هذا الإنجاز.. دفع الاتحاد الأفريقى إلى التنويه عنه على صفحته الرسمية للتدوين على تويتر. هدف الفوز فى هذه المباراة.. سجله لاعبه الموهوب عبدالله السعيد معلنا بذلك عن عودة روح الانتصارات إلى هدا الفريق الذى لا يتجاوز عمره الثلاث سنوات تحت التسمية الحالية.
كما هو معروف فقد كان وراء ظهور هذا الفريق بهذه الصورة المبهرة الملفتة للنظر.. عملية التأسيس التى قام بها المستثمر السعودى تركى آل الشيخ والذى تخلى بعد ذلك عنه لصالح المستثمر الإماراتى سالم الشمسى. استطاع الفريق أن يثبت وجوده فى مباريات الدورى المصرى والكأس والوصول إلى المشاركة فى المباراة النهائية لبطولة الكونفيدرالية الأفريقية فى العام الماضى حيث خسرها أمام فريق نهضة بركان الجزائرى.
ارتباطا فإن فريق بيراميدز أصبح يمثل البعبع لكل الفرق فى بطولات الدورى الممتاز والكأس المحليتين. يأتى فى مقدمة الفرق التى تعمل له ألف حساب.. فريق الأهلى بعد أن تخصص بيراميدز فى هزيمته فى معظم اللقاءات التى جمعتهما. الحقيقة أننى وبعد أن شاهدته فى المباريات الأولى التى خاضها.. تنبأت له بهذا التميز. إنه ومن هدا المنطلق وفى ظل نتائج المباريات التى خاضها يستحق عن جدارة لقب «قاهر المارد الأحمر».. لا جدال أن وجود منافس بهذه القوة على الساحة الكروية.. هو لصالح الرياضة والارتفاع إيجابا بمستوى الروح الرياضية.