حكاية أقدم الكنائس بالقليوبية .. تاريخها يعود لـ10 قرون

كنيسة كوم أشفين بالقليوبية
كنيسة كوم أشفين بالقليوبية

اشتهرت قرية كوم أشفين، التي تقع بمدينة ومركز قليوب، بمحافظة القليوبية، بإحتوائها على كنيسة تعتبر من أقدم الكنائس ليست في القليوبية فقط بل على مستوي الجمهورية.

فلم يقتصر شهرة كوم أشفين، تلك القرية الصغيرة على فقط احتوائها على كنيسة بل أيضاً تعتبر ماركة مسجلة لتجار الجملة لشراء وتوزيع الخضراوات كالكرنب والخس، فتبعد القرية عن القاهرة بمسافة 25 كيلومتراً، وأصبحت مقصداً لتجار الجملة، للشراء منها وتوزيعه في قرى ومدن القاهرة الكبرى.

اقرأ أيضا| محافظ القليوبية يستقبل قافلة «أبواب الخير» لدعم الأسر المستحقة

فتحتوي على كنيسة من أقدم كنائس مصر، التي تتواجد بمحافظة القليوبية، بمركز قليوب، يرجع تاريخ إنشائها للقرن التاسع الميلادي أي أن عمرها الآن أكثر من 10 قرون، فقباب الكنيسة من أبدع المباني المعمارية ذات الأثر التاريخي، وتشمل الكنيسة على الحجاب الأثري ويسمي بـ«حامل الأيقونات» (أي حامل الصور) وبه صور السيد المسيح وصورة نادرة وأثرية للسيدة مريم العذراء.

بينما قباب الكنيسة من أبدع المباني المعمارية ذات الأثر التاريخي، وتشمل الكنيسة على بئر أثري موجود بالفناء ويستخدم في مياه الشرب حتى الآن، ويشرب منه الأخوة المسيحيين والمسلمين تباركاً به، وبها ملحق بالكنيسة أيضاً دار ضيافة يتم فيه استقبال المسلمين في التعازي والأفراح والأعياد واللقاءات الاجتماعية وعقد الندوات، والكنيسة تقوم بدور فعال في كافة الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية والقيام بالعديد من الرحلات المشتركة.

يذكر أن تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم الأحد 25 أبريل، بأحد الشعانين وهو ذكرى دخول السيد المسيح مدينة أورشليم، حيث استقبلته المدنية بالورد والسعف تعبيرا عن فرحهم بدخول البلاد، وبدأت الكنائس في استقبال المصلين مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية، ومنع دخول أي شخص إلا من سمح له بالتسجيل مسبقا لحضور الصلاة منعا للتكدس، في ظل تطبيق قرار حضور 25% من سعة الكنيسة . 

وتقيم كنائس القاهرة صلوات بهذه المناسبة، بنسبة حضور 25% فقط من سعه الكنيسة، مع إتباع كافة الإجراءات الاحترازية للوقاية من انتشار فيروس كورونا، مع تكثيف مواعيد الصلوات والبصخات المقدسة حتى تعطي فرصة للجميع في حضور الصلوات، ويتم تسجيل الأسماء مسبقا قبل الحضور بالاتصال تليفونيا أو بالتسجيل عبر الموقع الرسمي التابعة لكل كنيسة، ونظمت فرق الكشافة التابعة لكل كنيسة ترتيبات دخول المصلين لحضور قداس أحد الشعانين، حيث خصصت دكة واحدة فقط  لجلوس فرد واحد فقط، مع الحرص الدائم على اراتداء الكمامة.