من الأخر

الغـل.. الحقـد.. الحسـد

د. أســامة أبــو زيــد
د. أســامة أبــو زيــد

رمضان‭ ‬شهر‭ ‬الخيرات‭ ‬والنفحات‭ ‬والكرامات‭.. ‬تجد‭ ‬الوجوه‭ ‬والنفوس‭ ‬مختلفة‭ ‬ومشرقة‭ ‬بسبب‭  ‬الروحانيات‭ ‬العالية‭.. ‬وسباق‭ ‬الجميع‭ ‬على‭ ‬الفوز‭ ‬بأكبر‭ ‬رصيد‭ ‬من‭ ‬الحسنات‭ ‬فى‭ ‬الشهر‭ ‬الكريم‭ ‬‭٫

تختفى‭ ‬الشياطين‭.. ‬وتقل‭ ‬كفاءة‭ ‬شياطين‭ ‬الأنس‭ ‬ربما‭ ‬لأن‭ ‬المحيطين‭ ‬بهم‭ ‬من‭ ‬نفس‭ ‬العينة‭ ‬يبعدون‭ ‬فى‭ ‬محاولة‭ ‬للاستفادة‭ ‬والحصول‭ ‬على‭ ‬منحة‭ ‬من‭ ‬رب‭ ‬العباد‭ ‬تجعلهم‭ ‬فى‭ ‬مكانة‭ ‬أفضل‭.. ‬أو‭ ‬يحصلون‭ ‬على‭ ‬إجازة‭ ‬لشحن‭ ‬البطاريات‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬الألاعيب‭ ‬الدنيئة‭ ‬غير‭ ‬مقنعة‭ ‬ولاتجد‭ ‬رواجاً‭ ‬فى‭ ‬الأيام‭ ‬المباركة‭.. ‬ولكن‭ ‬بعد‭ ‬رمضان‭ ‬يكون‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬مباحاً‭!!‬

السؤال‭.. ‬هل‭ ‬هذا‭ ‬المنطق‭ ‬أو‭ ‬الأسلوب‭ ‬الذى‭ ‬ينتهجه‭ ‬البعض‭ ‬يستطيع‭ ‬أن‭ ‬يغير‭.. ‬أو‭ ‬يبني‭.. ‬أو‭ ‬يقدم‭ ‬جديداً؟‭! ‬هل‭ ‬الحقد‭ ‬والغل‭ ‬لهما‭ ‬علاج؟‭!‬

أتصور‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬له‭ ‬علاج‭.. ‬إلا‭ ‬الغل‭ ‬والحقد‭ ‬والحسد‭ ‬لأن‭ ‬هذه‭ ‬الأمراض‭ ‬تعشش‭ ‬وتكبر‭ ‬وتتزايد‭ ‬كلما‭ ‬رأت‭ ‬نجاحات‭ ‬وانطلاقات‭.. ‬وأصحاب‭ ‬هذه‭ ‬الأمراض‭ ‬دائما‭ ‬يكونون‭ ‬محلك‭ ‬سر‭.. ‬ويبكون‭ ‬على‭ ‬الماضي‭.. ‬الذى‭ ‬راح‭ ‬ولن‭ ‬يعود‭ ‬أبدا‭ ‬وفى‭ ‬النهاية‭ ‬يأكلون‭ ‬بأمراضهم‭ ‬فى‭ ‬أنفسهم‭!!‬

مصر‭ ‬تغيرت‭.. ‬والمؤسسات‭ ‬انصلح‭ ‬حالها‭.. ‬والكبير‭ ‬والصغير‭ ‬أصبح‭ ‬يدرك‭ ‬جيداً‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬حوله‭.. ‬وشغل‭ ‬الـ3‭ ‬ورقات‭.. ‬لن‭ ‬يجدى‭ ‬لأنه‭ ‬آن‭ ‬الأوان‭ ‬لمقولة‭ ‬واحدة‭ ‬فقط‭.. ‬البقاء‭ ‬للأصلح‭ ‬والأفضل‭.‬

كم‭ ‬أتمنى‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬كل‭ ‬أيامنا‭ ‬رمضان‭.. ‬خير‭ ‬فى‭ ‬خير‭.. ‬كرم‭ ‬فى‭ ‬كرم‭.. ‬عبادة‭ ‬فى‭ ‬عبادة‭.. ‬لكن‭ ‬الواقع‭ ‬أحيانا‭ ‬يكون‭ ‬عكس‭ ‬ذلك‭ ‬لأن‭ ‬هناك‭ ‬الصالح‭ ‬والطالح‭.. ‬والمريض‭ ‬بأمراض‭ ‬مزمنة‭ ‬ليس‭ ‬لها‭ ‬علاج‭.. ‬وأشدها‭ ‬الغل‭ ‬والحقد‭.. ‬وربنا‭ ‬الحارس‭ ‬والغوث‭.‬

للأسف‭ ‬أصبح‭ ‬التقييم‭ ‬لأمور‭ ‬كثيرة‭ ‬بعيداً‭ ‬تماماً‭ ‬عن‭ ‬الواقع‭ ‬أو‭ ‬ماتراه‭ ‬العين‭.. ‬تتدخل‭ ‬المصالح‭ ‬والحسابات‭ ‬الشخصية‭ ‬وبالتالى‭ ‬افتقد‭ ‬هؤلاء‭ ‬إلى‭ ‬البصيرة‭ ‬بسبب‭ ‬الغل‭ ‬والحقد‭.‬

من‭ ‬الوارد‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬إدارات‭ ‬ومؤسسات‭ ‬ومنظومات‭ ‬عمل‭ ‬ناجحة‭ ‬جداً‭.. ‬لكن‭ ‬فجأة‭ ‬وبلا‭ ‬مقدمات‭ ‬لابد‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬تلقى‭ ‬الاتهامات‭ ‬والضرب‭ ‬تحت‭ ‬الحزام‭ ‬لإرضاء‭ ‬الأصدقاء‭ ‬والحبايب‭ ‬أو‭ ‬أصحاب‭ ‬المناصب‭ ‬القديمة‭ ‬الذين‭ ‬لم‭ ‬يقدموا‭ ‬أى‭ ‬جديد‭.‬

أعرف‭ ‬الكثيرين‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬النوعية‭ ‬التى‭ ‬لاترى‭ ‬إلا‭ ‬تحت‭ ‬أقدامها‭.. ‬ولا‭ ‬تقدم‭ ‬أى‭ ‬جديد‭ ‬فى‭ ‬حياتها‭ ‬إلا‭ ‬‮«‬التقطيع‮»‬‭ ‬والكلام‭ ‬عن‭ ‬خلق‭ ‬الله‭ ‬أو‭ ‬توجيه‭ ‬الاتهامات‭ ‬هنا‭ ‬وهناك‭.. ‬وهذه‭ ‬النوعية‭ ‬لاتنظر‭ ‬فى‭ ‬المرآة‭.‬

أبداً‭.. ‬لانها‭ ‬لو‭ ‬طلت‭.. ‬ستجد‭ ‬ما‭ ‬يبكيها‭.. ‬سواد‭ ‬فى‭ ‬سواد‭!!‬

رمضان‭ ‬كريم‭.‬

لجنة‭ ‬الشباب‭ ‬والرياضة‭ ‬بالبرلمان

لم‭ ‬أتشرف‭ ‬بمعرفة‭ ‬د‭. ‬محمود‭ ‬حسين‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬الشباب‭ ‬والرياضة‭ ‬بمجلس‭ ‬النواب‭.. ‬ولكن‭ ‬هناك‭ ‬علاقة‭ ‬احترام‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المحادثات‭ ‬التليفونية‭ ‬الخاصة‭ ‬بالعمل‭ ‬الصحفي‭.‬

أداء‭ ‬اللجنة‭ ‬مختلف‭ ‬هذه‭ ‬المرة‭.. ‬أن‭ ‬وجود‭ ‬كوكبة‭ ‬من‭ ‬الرياضيين‭ ‬أعطت‭ ‬للجنة‭ ‬رونقاً‭ ‬وشكلاً‭ ‬ومضموناً‭.. ‬فقد‭ ‬تألقت‭ ‬لجنة‭ ‬المهندس‭ ‬أشرف‭ ‬رشاد‭ ‬فى‭ ‬الدورة‭ ‬الماضية‭ ‬بعد‭ ‬ان‭ ‬جاء‭ ‬رشاد‭ ‬وحل‭ ‬ألغاز‭ ‬وطلاسم‭ ‬اللجنة‭ ‬فى‭ ‬عهد‭ ‬من‭ ‬سبقه‭.‬

ونجاح‭ ‬د‭. ‬محمود‭ ‬حسين‭ ‬فى‭ ‬رئاسة‭ ‬اللجنة‭ ‬يعنى‭ ‬انه‭ ‬مصدر‭ ‬ثقة‭ ‬وسيضيف‭ ‬الكثير‭.. ‬وبالفعل‭ ‬هناك‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬الاهتمام‭ ‬الشديد‭ ‬بما‭ ‬يحدث‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬الاتحادات‭ ‬فى‭ ‬الاستعدادات‭ ‬لأوليمبياد‭ ‬طوكيو‭.‬

الجميل‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬تعاملاً‭ ‬بشفافية‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬القضايا‭ ‬تحت‭ ‬البرلمان‭ ‬بصفة‭ ‬عامة‭ ‬وفى‭ ‬اللجنة‭ ‬بصفة‭ ‬خاصة،‭ ‬وهذا‭ ‬سبب‭ ‬أو‭ ‬سر‭ ‬النجاح‭ ‬الآن‭ ‬وفى‭ ‬المستقبل‭.. ‬الله‭ ‬الموفق‭.‬

أزمات‭ ‬الكونغ‭ ‬فو

الواضح‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬أزمات‭ ‬فى‭ ‬اتحاد‭ ‬الكونغ‭ ‬فو‭.. ‬وأن‭ ‬هناك‭ ‬اتهامات‭ ‬بدأت‭ ‬تظهر‭ ‬إلى‭ ‬السطح‭.. ‬واللجنة‭ ‬الاوليمبية‭ ‬وجهت‭ ‬لوماً‭ ‬إلى‭ ‬الاتحاد‭ ‬بسبب‭ ‬إهمال‭ ‬ورعونة‭ ‬ومخالفة‭ ‬للقوانين‭ ‬فى‭ ‬إحدى‭ ‬البطولات‭ ‬للعمومى‭ ‬التى‭ ‬أقيمت‭ ‬بأسيوط‭.‬

الاتحاد‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬يعيد‭ ‬حساباته‭ ‬خاصة‭ ‬أنه‭ ‬ظلم‭ ‬هيئات‭ ‬كبيرة‭ ‬فى‭ ‬التصنيف‭ ‬من‭ ‬قبل،‭ ‬لحساب‭ ‬هيئات‭ ‬غير‭ ‬موجودة‭ ‬على‭ ‬الخريطة‭!.‬

فتح‭ ‬ملف‭ ‬الاتحادات‭ ‬بدأ‭ ‬وهذا‭ ‬أمر‭ ‬طبيعى‭ ‬جدًا‭ ‬لأن‭ ‬الانتخابات‭ ‬على‭ ‬الأبواب‭!!‬

نجاح‭ ‬العريان

على‭ ‬الأبواب‭ ‬استضافة‭ ‬مصر‭ ‬لبطولة‭ ‬العالم‭ ‬للخماسى‭ ‬الحديث‭.‬

مصر‭ ‬المحروسة‭ ‬قدمت‭ ‬تابلوهات‭ ‬فنية‭ ‬رائعة‭ ‬فى‭ ‬تنظيم‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬كرنفالات‭ ‬العالم‭ ‬اليد‭ ‬والسلاح‭ ‬والرماية‭.. ‬المؤكد‭ ‬أن‭ ‬بطولة‭ ‬الخماسى‭ ‬الحديث‭ ‬ستنجح‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬وتضاف‭ ‬إلى‭ ‬الفاعليات‭ ‬العالمية‭ ‬التى‭ ‬نظمتها‭ ‬بلدنا‭ ‬باقتدار‭.‬

شريف‭ ‬العريان‭ ‬رئيس‭ ‬الاتحاد‭ ‬الخماسى‭ ‬الحديث‭ ‬يستطيع‭ ‬بفكره‭ ‬ان‭ ‬يحقق‭ ‬الكثير‭ ‬فى‭ ‬هذه‭ ‬البطولة‭.. ‬ويحقق‭ ‬الأكثر‭ ‬للعبة‭ ‬فى‭ ‬المستقبل‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭.‬

سمك‭ ‬فى‭ ‬‮«‬ميه‮»‬‭!‬

فعلا‭.. ‬كان‭ ‬الله‭ ‬فى‭ ‬عون‭ ‬من‭ ‬يتولى‭ ‬مسئولية‭ ‬نادى‭ ‬الزمالك‭!!‬

الأمور‭ ‬المالية‭ ‬صعبة‭ ‬جداً‭.. ‬والاحتياجات‭ ‬حدث‭ ‬ولا‭ ‬حرج‭.. ‬والداخل‭ ‬قليل‭ ‬والمطلوب‭ ‬كثير‭ ‬جداً‭.‬

كل‭ ‬الألعاب‭ ‬فى‭ ‬حاجة‭ ‬إلى‭ ‬ملايين‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬صرف‭ ‬المستحقات‭ ‬وتجديد‭ ‬النجوم‭.‬

فريق‭ ‬كرة‭ ‬اليد‭ ‬ملك‭ ‬الصالات‭ ‬9‭ ‬لاعبين‭ ‬منه،‭ ‬انتهت‭ ‬عقودهم‭.. ‬ولو‭ ‬رحل‭ ‬بعضهم‭ ‬ستكون‭ ‬البطولات‭ ‬أوهاما‭ ‬فى‭ ‬المستقبل‭.‬

ولاعبو‭ ‬الكرة‭ ‬غير‭ ‬مستقرين‭ ‬ولديهم‭ ‬شماعة‭ ‬عدم‭ ‬الاستقرار‭ ‬المالي‭.. ‬وبالتالى‭ ‬فإن‭ ‬الفوضى‭ ‬والقلق‭ ‬والتوتر‭ ‬موجودة‭.‬

من‭ ‬ينصح‭ ‬الإدارة‭ ‬البيضاء‭ ‬بالتخلى‭ ‬عن‭ ‬بعض‭ ‬الأسماء‭ ‬مخطىء‭.. ‬نعم‭ ‬الزمالك‭ ‬كبير‭.. ‬لكن‭ ‬الكبير‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬قوياً‭ ‬ليظل‭ ‬كبيراً‭.‬

رحيل‭ ‬فرجاني‭.. ‬وبعده‭ ‬زيزو‭.. ‬سيكر‭ ‬العقد‭.. ‬وبالتالى‭ ‬لن‭ ‬ينصلح‭ ‬الحال‭ ‬لأن‭ ‬الموجود‭ ‬أفضل‭ ‬بكثير‭ ‬من‭ ‬شراء‭ ‬‮«‬السمك‭ ‬فى‭ ‬المية‮»‬‭!!‬

شخصية‭ ‬مجاهد

نتفق‭ ‬أو‭ ‬نختلف‭ ‬مع‭ ‬أحمد‭ ‬مجاهد‭ ‬رئيس‭ ‬اللجنة‭ ‬‮«‬الأحادية‮»‬‭ ‬لإدارة‭ ‬اتحاد‭ ‬الكرة‭.. ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬شخصية‭.. ‬وفاز‭ ‬فى‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬اختبار‭ ‬إلى‭ ‬الان‭ ‬ويثبت‭ ‬اليوم‭ ‬بعد‭ ‬الآخر‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬مش‭ ‬بيخاف‮»‬‭ ‬من‭ ‬الأهلى‭ ‬والزمالك‭.‬

من‭ ‬يصدق‭ ‬أن‭ ‬كلام‭ ‬‮«‬الجبلاية‮»‬‭ ‬يمشى‭ ‬فى‭ ‬قضية‭ ‬الحكم‭ ‬المصري‭..‬

من‭ ‬يصدق‭ ‬أن‭ ‬سيد‭ ‬عبدالحفيظ‭ ‬مدير‭ ‬الكرة‭ ‬بالأهلى‭ ‬يتم‭ ‬تغريمه‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬لجنة‭ ‬المسابقات‭ ‬وإيقافه‭ ‬أيضاً‭.. ‬والاتحاد‭ ‬يقول‭ ‬تعظيم‭ ‬سلام‭!!‬

مجاهد‭ ‬سيكون‭ ‬سكرتيراً‭ ‬للاتحاد‭ ‬الافريقى‭ ‬مثلما‭ ‬كتبت‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬فى‭ ‬نفس‭ ‬المكان‭.. ‬فرصة‭ ‬كبيرة‭.. ‬ويلقى‭ ‬التأييد‭ ‬من‭ ‬باتريس‭ ‬موتسيبى‭ ‬رئيس‭ ‬الاتحاد‭ ‬والجنوب‭ ‬افريقي‭.. ‬وهانى‭ ‬أبوريدة‭ ‬الذى‭ ‬استطاع‭ ‬ان‭ ‬يقنع‭ ‬الغالبية‭ ‬بمجاهد‭ ‬إلى‭ ‬الآن‭!!‬

مبروك‭ ‬مقدماً