القصة الكاملة لحرب الدبلوماسيين بين روسيا والغرب

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

حرب من نوع جديد تشهدها علاقة روسيا بأغلب الدول الأوروبية، واللاتي يتبادلن فيها طرد للدبلوماسيين وإعلانهم أشخاصا غير مرغوب فيهم.

بدأت تلك الحرب في فبراير الماضي على خلفية التظاهرات التي خرجت للاعتراض على حبس المعارض الروسي أليكسي نافالني والتي قالت عنها موسكو إنها رصدت مشاركة دبلوماسيين أوروبيين  بها، وهو ما يخالف مهمتهم وعملهم الدبلوماسي على الأراضي الروسية متوعدة بالرد على هذه المشاركة.

وفي 5 فبراير أعلنت روسيا طرد عدد من الدبلوماسيين الأوروبيين بسبب دعمهم للمعارض الروسي المحبوس أليكسي نافالني.

وأشارت روسيا إلى أنها طردت 3 دبلوماسيين من دول الاتحاد الأوروبي بسبب مشاركتهم في الاحتجاجات التي استمرت لأسابيع.

ولفتت الخارجية الروسية وقتها إلى الدبلوماسيين المطرودين من دول ألمانيا وبولندا والسويد، مضيفة أن أن القرار اتخذ بعد محادثات بين وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل.

الرد الأوروبي على طرد الدبلوماسيين لم يتأخر سوى 3 أيام فقط ففي 8 فبراير أعلنت ألمانيا والسويد وبولندا، عن طردها 3 دبلوماسيين روس في إطار سياسة الرد بالمثل.

وفي 18 فبراير أعلنت روسيا أيضًا طرد دبلوماسي من سفارة إستونيا لدى روسيا ردا على اعتبار دبلوسي روسي شخصاً غير مرغوب به.

وقالت وقتها المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا "أعلنت حكومة إستونيا التي أدت اليمين الدستورية مؤخرًا دون مبرر على الإطلاق أن دبلوماسيا في السفارة الروسية في إستونيا شخص غير مرغوب فيه، الدبلوماسي كان يعمل في قضايا الثقافة والتعليم، أي في تلك المجالات التي مازال التعاون قائم فيها بين البلدين".

كما أعلنت روسيا في شهر إبريل الجاري أن سفير أوكرانيا في موسكو شخصا غير مرغوب فيه، وطالبته بمغادرة البلاد، لترد أوكرانيا بعدها مباشرة بطرد دبلوماسي روسي كبير اعتمادا على مبدأ المعاملة بالمثل.

وفي 17 إبريل دخلت التشيك على خط الأزمة مع روسيا وأعلنت نيتها طرد 18 دبلوماسيا روسيا من البلاد.

وقال رئيس الوزراء التشيكي أندريه بابيش ووزير الخارجية يان هاماتشيك إن الحكومة قررت طرد 18 موظفا بالسفارة الروسية، وتابعت أنهم متهمين بالتورط مع المخابرات الروسية في انفجار بمخزن أسلحة عام 2014.

لترد روسيا مساء أمس الأحد عن طرد 20 دبلوماسيا تشيكيا ردا على ترحيلها 18 موظفا من سفارة موسكو لدى براغ.

وكان طرد الدبلوماسيين أيضا حاضرا في المشهد المتوتر بين روسيا أمريكا منذ قدوم جو بايدن للبيت الأبيض، حيث قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في 16 إبريل إن موسكو ستعلن 10 دبلوماسيين أمريكيين شخصيات غير مرغوب فيهم

وأضاف أن القرر جاء في إطار الرد على العقوبات الاقتصادية الجديدة التي فرضتها واشنطن على موسكو.

بوريسينكو: المحاصيل المصرية تتمتع بسمعة جيدة في روسيا