صوت من الســماء

الشيخ عبدالباسط عبدالصمد صاحب الحنجرة الذهبية

 الشيخ عبدالباسط عبدالصمد
الشيخ عبدالباسط عبدالصمد

نحن الآن أمام جمال الصوت وعظمة الأداء وروعة التلاوة القرآنية نحن الآن نكتب عن أحد أعلام القراء البارزين والذى تمتع بشعبية كبيرة ليس فى مصر والعالم الاسلامى ولكن وصل صوته إلى جميع أنحاء العالم.

إنه الشيخ عبدالباسط عبدالصمد صاحب الصوت الفريد والأسلوب المتميز فى عالم تلاوة القرآن الكريم وقد لقب بصوت "مكة المكرمة" بل نال أعلى الألقاب بأنه "صاحب الحنجرة الذهبية".

حفظ القرآن الكريم على يد الشيخ محمد الأمير شيخ كتاب قريته وأخذ القراءات على يد الشيخ محمد سليم حمادة وأصبح بعدها صاحب أسلوب خاص به فى تلاوة القرآن الكريم.

دخل الشيخ عبدالباسط عبد الصمد الاذاعة المصرية عام ١٩٥١ وكانت أول تلاوته من سورة "فاطر" وفى العام التالى عين قارئا لمسجد الإمام  الشافعى ثم مسجد الإمام الحسين عام ١٩٥٨ خلفاً للشيخ محمود على البنا.

يعتبر الشيخ عبدالباسط القارئ الوحيد الذى نال من التكريم حظاً لم يحصل عليه احد بهذا القدر من الشهرة والمنزلة التى تربع بها على عرش التلاوة لما يقرب من نصف قرن من الزمان والذى جعل منه أسطورة زادت قيمتها وارتفع قدرها كالجواهر الثمينة والنفيسة.

رحل الشيخ عبدالباسط عبدالصمد فى ٣٠ نوفمبر ١٩٨٨ وكانت جنازته وطنية ورسمية على المستويين المحلى والعالمى فقد حضر تشييع الجنازة جمع غفير من الناس فى مقدمتهم سفراء دول العالم نيابة عن شعوبهم وملوك ورؤساء دولهم تقديراً لدوره فى مجال الدعوة بكافة أشكالها.