البخور.. عطر المصريين

حارة العطارين
حارة العطارين

لا يخلو محل واحد للعطارة هنا من أصناف البخور التى يُقبل عليها المصريون لتعطير البيوت والمساجد التماسًا للبركة وتطيّبًا بروائحها الزكية، خاصة فى أيام الجمعة من كل أسبوع وفى مختلف المناسبات الروحية، الإقبال الذى يزيد بصورة كبيرة مع حلول شهر رمضان الكريم كما يخبرنى ياسر السروجى أحد عطّارى حارة الحمزاوي، متابعًا: المصريون بمختلف فئاتهم تربطهم علاقة وثيقة بالبخور، وكثير من فاعلى الخير يترددون عليّ بشكل مستمر، لأخذ البخور الذى يعطرون به بيوت الله خاصة مساجد آل البيت. هناك أكثر من 50 صنفًا من البخور أعمل بها، يقبل الزبائن بصفة عامة على روائح وتوليفات العود والعنبر والصندل وأصناف المسك الأبيض والأسود والأحمر، غير روائح الورود من الفل والياسمين واللافندر وخلطات الفواكه، جميع هذه الأصناف تتوفر بجميع الأسعار تبعًا لجودة المُنتج.
ويوضح زينهم محمد رفاعى أن أغلب الأصناف المتداولة يتم استيرادها من الهند التى تعد الأولى عالميًا فى إنتاج البخورغير فيتنام والصين ودول الخليج، لكن مصر بدأت مؤخرًا تتوسع فى إنتاج البخور المحلى الذى أصبح يُنافس الأصناف المستوردة، لدينا حاليًا أكثر من 10 مصانع محلية تعمل بإمكانيات متطورة، وتعتمد فى صناعتها بالأساس على الزيوت العطرية، كما تعمل هذه المصانع على رفع جودة المُنتج، باستخدام مكوّنات تُحافظ على الرائحة لأطول فترة ممكنة، سواء فى الأعواد أو البخور "المبثوث" الذى زاد الإقبال عليه، مع انتشار المباخر الكهربائية سهلة الاستخدام عوضًا عن الفحم.