صحيفة عبرية تكشف تفاصيل اختراق أمني خطير في قاعدة عسكرية إسرائيلية

اختراق أمني في قاعدة عسكرية إسرائيلية - صورة تعبيرية
اختراق أمني في قاعدة عسكرية إسرائيلية - صورة تعبيرية

أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، عما وصفته بأن "فشل أمني خطير"، وقع الشهر الماضي، في أكبر وحدات الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، تأخذ على عاتقها مهمة جمع المعلومات الرئيسية داخل مناطق القتال وخارجها.

وفي ذات السياق، قالت الصحيفة العبرية عن التفاصيل، إن فريق رقابة من هيئة الأركان العامة انتحل صفة ضابط تمكن من التسلل إلى قاعدة الوحدة "8200" التابعة لجهاز الاستخبارات العسكرية "أمان" في رمات هشارون، ووصلوا إلى وثائق وبيانات سرية".

اقرأ أيضًا: عقب إطلاق 100 صاروخ من لبنان..الجيش الإسرائيلي يشن سلسة غارات جوية على الجنوب

وأضافت الصحيفة الإسرائيلية، "أن الضباط الثلاثة بقوا في القاعدة 3 ساعات، وتجولوا دون عوائق، ووصلوا إلى المجمعات التشغيلية، وجمعوا المئات من الوثائق ومواد البيانات السرية من أجهزة كمبيوتر سرية، ولوا أرادوا لتمكنوا من إحداث أضرار مادية أيضًا في البنية التحتية للقاعدة وجنودها".

 كما أكدت "يديعوت أحرونوت" على أن هذا الفشل، أدى إلى توبيخ 30 جنديًا وضابطًا من المسئولين عن القاعدة.

في حين، قال الجيش الإسرائيلي إنه سيحقق في الحادث، وإنه ستتم محاكمة جميع المعنيين ومعاقبتهم.

وقالت الصحيفة العبرية: "إن هذه الحادثة لو وقعت من عدو حقيقي، فإن ذلك سيكون ضربة هائلة للجيش الإسرائيلي، وتحديدًا لإسرائيل"، واصفةً الحادثة بأنها "فشل أمني خطير في إحدى القواعد الأكثر حساسية". 

ويُذكر أن هذه الواقعة رغم حالة الاستنفار التي يعيشها جيش الاحتلال الإسرائيلي، في ظل الحرب على قطاع غزة، وتعد الوحدة 8200 أكبر وحدات الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، وقد تأسست في منتصف القرن العشرين، وتأخذ على عاتقها مهمة جمع المعلومات الرئيسية، إضافة إلى تطوير أدوات جمع المعلومات وتحديثها باستمرار، مع تحليل البيانات ومعالجتها.

كما تهدف الوحدة إلى التنصت وفك التشفير بهدف إيصال المعلومات والتحذيرات إلى القيادة المركزية وهيئة الأركان، وكثيرا ما تشارك هذه الوحدة وتمارس عملها من داخل مناطق القتال، وتعتمد الوحدة على التطور التقني والبعد السيبراني بهدف تحقيق تفوق استخباري على جميع مستويات نظام الأمن الإسرائيلي، بما فيها العسكري والسياسي.

وعلى الرغم من كافة التقنيات التي تستخدمها الوحدة، فإنها فشلت في التنبؤ بعملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر الماضي، التي قامت بها الفصائل الفسلطينية في الداخل الإسرائيلي.