بدون تردد

الأهلى .. والزمالك

محمد بركات
محمد بركات

بالتأكيد لن يكون فوز أو هزيمة أى من الناديين الكبيرين الأهلى أو الزمالك، على الآخر أو تعادلهما معا فى المباراة التى ستقام اليوم بينهما نهاية العالم، ولا بداية تاريخ جديد فى الرياضة المصرية بصفة عامة ولا فى كرة القدم على وجه الخصوص .
هذا هو الخاطر الأول الذى قفز إلى ذهنى أثناء الشروع فى كتابة هذا المقال ظهر أمس، وقبل بداية المباراة الفاصلة من وجهة نظر البعض، أو مباراة القمة كما يسميها البعض الآخر .
ورغم ذلك وبالرغم من أن الفاصل الزمني، بين كتابة المقال وموعد بدء اللقاء أكثر من أربع وعشرين ساعة،  فإن ذلك لم يكن يعنى ضمان توافر القدرة على التعامل الموضوعى مع الحدث المتوقع،...، كما لم يكن يعنى أيضا ضمان مقاومة السقوط فى هاوية الاستسلام اللاإرادى للنوازع والأهواء الخاصة، التى تدفع بالانسان الى دوامة التعصب لفريق دون آخر،...، ولكنى حاولت جاهدا.. وعلى الله قصد السبيل .
وفى هذا أقول إن المباراة بالتأكيد مهمة وليست مجرد تحصيل حاصل، حيث إن الكل يعرف ويقدر أن لقاء الفريقين له دائما معنى خاص، ويعتبره الكل بطولة خاصة، يسعى كل منهما للفوز .
ولذلك فإننا نأمل وننتظر من الفريقين الحرص الكامل على أن يكون اللقاء عرسا مصريا سعيدا  لكل المصريين والعرب، كما نأمل وننتظر من كل لاعب  من الأهلى أو الزمالك، أن يكون مثالا فى أدائه الراقى واللعب النظيف، وأن يضع فى اعتباره طوال التسعين دقيقة التى ستستغرقها المباراة، أنه فى منافسة شريفة بين الأخوة والأصدقاء، وأن مهمته إسعاد الجماهير والسعى للفوز بشرف واستحقاق ودون إثارة مفتعلة بأى شكل من الأشكال .
وعلى الجميع من اللاعبين وكذلك الجمهور الادراك الواعى بأن الرياضة أخلاق، قبل أن تكون مكسبا أو خسارة .