«الصحة» تحذر من صيام بعض مرضى السكر وتوجه نصائح لهذه الفئة.. فيديو

أخصائي السكر والغدد الصماء ومقرر اللجنة القومية لمكافحة الأمراض غير السارية د.أحمد السبعاوي
أخصائي السكر والغدد الصماء ومقرر اللجنة القومية لمكافحة الأمراض غير السارية د.أحمد السبعاوي

 

قال أخصائي السكر والغدد الصماء ومقرر اللجنة القومية لمكافحة الأمراض غير السارية د.أحمد السبعاوي، إن الاتحاد الفيدرالي الدولي للسكر وضع بعض القواعد التي يتم على أساسها تحديد الأشخاص الذي يناسبهم الصيام ومن لا يناسبهم ذلك.

 

وأوضح أخصائي السكر والغدد الصماء ومقرر اللجنة القومية لمكافحة الأمراض غير السارية، أن الاتحاد الفيدرالي الدولي للسكر، تحدث عن أن قرار الصيام يرتبط بعدد ساعات الصيام في كل دولة، وكذلك بحسب طبيعة الطقس في مكان تواجد مريض السكر، وبحسب نوع السكر الذي يعاني منه المريض.

 

وأشار د.أحمد السبعاوي، إلى أن السكر له 4 أنواع أساسية نوع أول ونوع ثاني وسكر الحمل، والسكر الثانوي الذي قد يحدث بسبب تناول بعض الأدوية أو بسبب بعض الجراحات، ولكن النوعين الأول والثاني هما الأكثر انتشارا، موضحا أن النوع الأول يتميز بتوقف البنكرياس عن إفراز الإنسولين تماما، وأعراضه تظهر على الطفل بشكل مفاجئ، وليس شرطا أن يكون بسبب وراثي.

 

وأضاف أن النوع الثاني من السكر له بعض عوامل الخطورة التي تسبب الإصابة به، وأولها العامل الوراثي، والسمنة ومرضى ارتفاع ضغط الدم، أو مشاكل في الدهون أو الأشخاص الذين يبالغون في تناول الأطعمة غير الصحية، والأشخاص الذين يتحركون قليلا، حيث يفرز البنكرياس كمية من الأنسولين ولكنها أقل مما يحتاجه الجسم، وقد يكون البنكرياس يفرز أنسولين أكثر مما يحتاجه الجسم ولكن هناك مقاومة من الجسم لامتصاص الأنسولين.

 

ونوه د.أحمد السبعاوي، إلى أن بالنسبة للصيام لدى مرضى السكر من النوع الأول، فيمكن تقسيمهم إلى أنواع حسب الخطورة، حيث يمنع المرضى أصحاب الحالات عالية الخطورة من الصيام نهائيا، كما يمنع من الصيام فئة متوسطي الخطورة من مرض النوع الأول.

 

وتابع أن المرضى يقسمون حسب نوع الدواء الذي يتناوله مريض السكر، حيث يوصف للبعض أدوية تؤدي لهبوط السكر مثل الأنسولين، وأدوية أخرى لا تؤدي لهبوط السكر، وأيضا مع تقدير مدى إمكانية توافر الخدمة الطبية، وهو ما دعمته مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي «100 مليون صحة» والمتواجدة في جميع الوحدات الصحية على مستوى الجمهورية.

 

واستطرد د.أحمد السبعاوي، أن قرار الصيام يرتبط أيضا ببحث ما إذا كان مريض السكر يعاني من مضاعفات المرض سواء في الكلى أو في الأعصاب وغيرها، مضيفا أنه في النهاية يجري تقسيم المرضى إلى 3 درجات وكل درجة لها لون حسب عوامل الخطورة، وتبدأ باللون الأحمر الأشد خطورة، ومتوسطي الخطورة باللون الأصفر، ومنخفضي الخطورة باللون الأخضر.

 

وشدد على أن المرضى شديدي الخطورة والمقسمين ضمن الدرجة التي تندرج تحت اللون الأحمر، ممنوعون من الصيام بشكل حاسم، وهم من تعرضوا لغيبوبة السكر قبل ثلاثة أشهر من حلول شهر رمضان، ومن أصيبوا بغيبوبة السكر الكيتونية، وكذلك من تعرضوا لهبوط متكرر في مستوى السكر، دون الوصول لمرحلة الغيبوبة

 

ولفت د.أحمد السبعاوي، إلى أن المجموعة التي تندرج تحت اللون الأصفر هم مرضى السكر متوسطي الخطورة، والذين لا ينصحون بالصيام، ولكن لا يمنعون عنه نهائيا، وهم مرضى السكر من النوع الثاني والذين يعانون من مستويات غير منضبطة في معدلات السكر، وتحديدا هم الفئة التي يزيد قياس مستوى السكر التراكمي لديهم عن «7» وكذلك مرضى السكر من النوع الأول وسكرهم منضبط، والحوامل الذين لا تستدعي حالتهم العلاج بالأنسولين، وكذلك المرضى الذين لا يعانون من أمراض مزمنة مصاحبة للسكر.

 

وتابع د.أحمد السبعاوي، أن المجموعة الثالثة التي تندرج تحت فئة اللون الأخضر، هم المرضى منخفضي الخطورة، ويقل قياس مستوى السكر التراكمي لديهم عن «7»، وهؤلاء يسمح لهم بالصيام، مضيفا أن قرار الصيام لمرضى السكر يحتاج إلى إتباع عدة نصائح هامة ويجب أن يبدأ العمل على إتباع هذه النصائح قبل الشهر الكريم بـ3 أشهر.

 

ونصح د.أحمد السبعاوي، مرضى السكر المقبلين على الصيام في رمضان بالتوجه للطبيب الخاص مبكرا، لتعديل العلاج وتلقي الإرشادات الطبية المناسبة لحالته، والتي تشمل طريقة الأكل والسوائل التي يحتاجها، ومواعيد النوم وطريقة الصلاة ومواعيد التحليل، وكذلك التعريف بالوقت الذي يجب على المريض في أن يتخذ قرار الإفطار فورا.