محطة ميناء الإسكندرية متعددة الأغراض.. خطوة لتحويل مصر لمركز عالمى للتجارة

ثورة تحديث غير مسبوقة يشهدها ميناء الإسكندرية الذى يمر من خلاله أكثر من 60 % من تجارة مصر الخارجية، لمواكبة التطور الهائل فى مجال الموانئ والنقل البحرى فى العالم.

وعلى مدار 3 سنوات، تحولت أرجاء ميناء الأقدم فى مصر لخلية نحل، إذ انتشرت مئات المعدات داخل وخارج أسواره، لتنفيذ مشروعات عملاقة باستثمارات تتخطى الـ 10 مليارات جنيه.

وتتصدر «المحطة متعددة الأغراض» قائمة المشروعات الأكبر والأهم فى ميناء الإسكندرية الجارى تنفيذها على الأرصفة 55٫62، وذلك بتكلفة إجمالية تقدر بنحو 7.2 مليار جنيه.

3 محطات

وحول تفاصيل المشروع الضخم، قال اللواء عبد القادر درويش، رئيس مجلس إدارة المجموعة المصرية للمحطات متعددة الأغراض، إن المحطة تشتمل على ساحات تداول نصف مليون متر مربع، وتنقسم إلى 3 محطات تداول «حاويات - بضائع عامة - سيارات». وأضاف، أن المحطة متعددة الأغراض قادرة على تداول من 12 إلى 15 مليون طن بضائع سنويا واستقبال من 6 إلى 7 سفن ذات حمولات كبيرة فى نفس الوقت، موضحًا أن أطوال أرصفة المحطة تقدر بحوالى 2450 مترا طوليا.

رافد رئيسى

ومن جانبه، أوضح الربان طارق شاهين، رئيس هيئة ميناء الإسكندرية، أن المحطة متعددة الأغراض سترفع من تصنيف ميناء الإسكندرية، وتأهله لاستقبال السفن ذات الحمولات الكبيرة، وتعد أحد الروافد الرئيسية للمحطة اللوجيستية التى سيتم إنشاؤها خلف الميناء.
تنفيذ 55%

ووصف الفريق كامل الوزير، وزير النقل، المحطة أنها تعتبر من أهم المشروعات التى تنفذها الوزارة فى مجال النقل البحري، وذلك ضمن المخطط الشامل لتحويل مصر إلى مركز عالمى للطاقة والتجارة واللوجستيات. وقال الوزير أن معدلات العمل بالموقع تسير وفقاً للبرنامج المخطط والمحدد للمشروع، إذ بلغت نسبة تنفيذ الإنشاءات بالمحطة بعد أقل من عام من البدء الفعلى فى المشروع نحو 55 %. وأشار إلى أنه سيجرى الانتهاء من إنشاء الأرصفة والساحات بنهاية عام 2021 لتكون المحطة جاهزة لاستقبال السفن ذات الأحجام الكبيرة بنهاية عام 2022. وأوضح الوزير أنه سيجرى عمل الدراسة المرورية للمحطة مع إحدى الجامعات المصرية لتنظيم حركة الشاحنات من وإلى المحطة وتجهيز الطرق اللازمة لها، فضلا عن إعداد مقترح الهيكل التنظيمى الجديد للشركة المسئولة عن إدارة وتشغيل المحطة.

38 عائقا

ووفقا لوزارة النقل جرى الانتهاء من رفع 38 عائقا بموقع المحطة متعددة الأغراض، وجار تجهيز وإعداد شبكات المرافق «كهرباء- ماء- صرف» بموقع المشروع الضخم. بينما نجحت الشركة المصرية للمحطات متعددة الأغراض بالتعاون مع إدارة الميناء فى عدم تأثير أعمال المشروع على حركة الملاحة فى الممر الشمالى أو تداول البضائع على الأرصفة من 63 إلى 68.