«مستقبل مصر» بين أيدٍ أمينة 

حسني ميلاد
حسني ميلاد

بعد ما شهدناه  خلال الأيام الماضية من نشاط واسع للرئيس عبد الفتاح السيسي، وافتتاح المزيد من المشروعات القومية التي تحمل الأمل لمصر نستطيع أن نقول إن مستقبل مصر في أيدٍ أمينة مع قيادة أمينة تحب مصر وأعادت شمسها الذهب ومكانتها بين دول العالم .

 
لقد جاء إعلان الرئيس عن الانتهاء من استصلاح واستزراع 1,5 مليون فدان خلال عامين في منطقة الساحل الشمالي غرب مصر على محور الضبعة بمثابة طوق النجاة لتعويض الفاقد في مساحة الارض الزراعية التي تآكلت بفعل الإهمال والفساد طوال السنوات الماضية إذ يهدف مشروع الدلتا الجديدة إلى استيعاب الزيادة السكانية في الدلتا القديمه والوادي من شباب الخريجين في قرى متطورة وحديثة ويوفرآلاف فرص العمل وتؤكد الدراسات أن المنطقة يمكن أن تستوعب زراعة مليون فدان و100 ألف فدان، منها نصف مليون في مشروع "مستقبل مصر" ، و600 ألف فدان أخرى في محور الضبعة ومراحل التنفيذ سوف تتم بشكل متواز بين الجهات التي تقوم على المشروع من إنشاء طرق واستصلاح أراض وحفر آبار ومحطات صرف وإمدادات كهرباء، لتتم خلال عامين فقط.


ومنذ أيام افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، مجمع الإصدارات المؤمنة والذكية، والذي يعد أحد أدوات الدولة فى دعم التحول الرقمي بشكل مميكن ومؤمن، ليؤدي لإحساس المواطن بتغيير في شكل الخدمات بشكل عام وميسر، ويعمل  على تنفيذ " الحوكمة "،  بشكل إلكترونى يوفر لكل قطاعات الدولة إحصاءات، وتطبيقات، وتقارير مناسبة لمتخذى القرار دون أي هامش خطأ إذ يضم المشروع أكبر مصنع فى العالم لـ "الورق المؤمن "، ومصانع لإصدار بطاقات الهوية وجوازات السفر والبنكنوت بداية من تصنيع المواد الخام لها، فضلاً عن تصنيع البطاقات الذكية، وكروت الخدمات الموحدة، فضلاً عن مبنى تصنيع المنتجات البلاستيكية والهولوجرام والطباعة المؤمنة، ومبنى معالجة البيانات، وخزانات ومخازن، ومبنى مصنع السليلوز.


وقال عنه الرئيس، إن مجمع المتكامل لإصدار الوثائق المؤمنة والذكية سيجعلنا واثقين في أنفسنا، حيث لن يجعل هناك مجال للشك في ما إذا كانت بعض الوثائق رسمية أو مزورة، بنسبة 99.9%.

ولا ننسى حفل موكب نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري في التحرير إلى متحف الحضارة، الذى لم يكن حدثا مرتبطا بالقيمة التراثية فقط، ولكنه جاء رسالة ذات مردود اقتصادي مهم، ستجني الدولة منه نتائج اقتصادية وسياسية وسياحية منقطعة النظير، خلال المدى القريب والمنظور والاهم هو انه اعاد الانتماء والشعور بالفخر والتقدير بالحضارة المصرية القديمة اعرق الحضارت فى العالم .


وكان من الطبيعي بعد كل هذه النجاحات المتتالية، أن نواجه تعنتا وتحديات فى ملف سد النهضة لكننا نثق أن الله سوف يكلل جهودنا بالنجاح ونستعيد حقوقنا المائية  دون إطلاق قذيفة واحدة.. وفق الله قيادتنا الأمينة والحكيمة.

[email protected]