سطور جريئة

شكرا سيادة الرئيس

رفعت فياض
رفعت فياض

سعدت جدا بكل ما أعلنه وأوضحه الرئيس عبدالفتاح السيسى عند زيارته لهيئة قناة السويس بمناسبة نجاح مصر فى تعويم السفينة الجانجة وتهنئة كل من ساهم فى ذلك من العاملين بالهيئة ـ سعدت جدا بكل ماتحدث فيه الرئيس سواء عن مظاهر التنمية غير المسبوقة فى مصر الآن، وحتى تحذيره لمن يقترب من محاولة تقليل حصة مصر فى مياه النيل.
كنت سعيدا برئيس بلدى وهو يتحدث بهذه القوة والثقة والشموخ، وسعدت أيضا عندما تناول المشروع القومى غير المسبوق لتنمية الريف فى كل شيئ والذى سيتم فيه كمرحلة أولى تنمية 1500 قرية وتوابعها خلال ثلاث سنوات فقط. 
سعدت عندما أشار إلى ماسبق أن كتبته هنا على مدى أسبوعين يوم 13 مارس الماضى بعنوان: «لعلاج قبح المبانى فى الريف» ويوم 20 مارس بعنوان «مرة أخرى تجميل الريف المصرى» والذى طالبت فيهما بأن نستغل هذا المشروع الضخم لتجميل هذا الريف بعد أن تحولت مبانيه كلها إلى كتل خرسانية قبيحة وطوب أحمر دون طلاء أو بياض من الخارج ـ وقد فوجئت بالرئيس السيسى يتناول فى كلمته هذه القضية قائلا : «اللى إحنا هنعمله كله فى هذه القرى لو فضل مبانيها على الطوب الأحمر مش هيبان ـ يجب على المواطنين المشاركة فى دهان البيوت حتى يشعروا بالتطور». 
نعم سيادة الرئيس أنت محق تماما فيما قلت لأن هذا المشروع القومى الضخم لن يشمل  ـ كما أشرت ـ صرفاً صحياً أو رصف طرق فقط ـ ـبل تطوير الريف بشكل كامل يشمل كل أجهزة الدولة ووزاراتها من اتصالات وشبكات كهرباء ومدارس ومستشفيات لأننا ـ كما قلت ـ  بنعمل بنية أساسية لنصف مصر أو زى مابتقول الأرقام بنطور نص مصر.
لذا لابد لكل سكان القرى التى سيتم تطويرها أن يساعدوا أنفسهم أولا ويساعدوا الدولة فى أن تصبح قرانا ريفا حضاريا جميلا فى كل شيئ ـ وأن يقوم كل مواطن بطلاء منزله من الخارج وبياضه بالأسمنت بطريقة جميلة تحول المنزل إلى لوحة هندسية من فنون المعمار حتى نشعر جميعا بجمال مايتم فى هذه القرى، وأن يتم هذا من خلال المشروع القومى بشكل منظم، ويتم طلاء كل منازل القرية بلون واحد مثلما تفعل كثير من الدول الأخرى ومن بينها بعض الدول العربية أيضا، ومصر ليست أقل منها أن تفعل ذلك فى قراها.