مجزرة في شوارع القاهرة.. نفقة الزوجة تثير جنون تاجر القماش

مجزرة في شوارع القاهرة
مجزرة في شوارع القاهرة

كتب- صافي المعايرجي

هل الفوبيا تجعلنا نقتل أرواحا لا ذنب لها؟.. هذا مع حدث من "غ. ش" تاجر الأقمشة المتجول حينما اصطحبه خفير نقطة شرطة شبرا البلد "عبدالعزيز" وجندي التنفيذ "عبداللطيف" لحضور جلسة النفقة التي رفعتها عليه زوجته.

وقبل وصول تاجر الأقمشة إلى نقطة الشرطة أخرج "غ. ش" سكينا من بين ملابسه وطعن الخفير عبدالعزيز، وعندما صاح المجند عبد اللطيف لإنقاذه طعنه التاجر المجرم أيضًا لكن المجند لم يتعرض لأي أذى، وهرب "غ. ش"  والسكين ما زال في قبضة يده بينما يجري خلفه المجند وهو يصرخ و يقول: "حرامي.. قاتل .. مجنون".

اقرأ أيضا| تشيكوسلوفاكي يضحي بحياته لمصر.. كيف كان رد الجميل؟

بدأ المواطنون في الشارع يجرون خلف القاتل وعندما يتقدم أحداهم ليمسكه يحاول القاتل طعنه، فيخاف البعض ويتراجع، قبل أن يقدم عليه حافظ بسيوني ليحاول الإمساك به إلا أنه أخذ نصيبه من الطعنات التي يوزعها.

وأثناء هذا كان محمد جعفر يسمع صرخات الناس في الشارع وعندما خرج من منزله ليرى ماذا يحدث تصادم مع القاتل "غ. ش" وطعنه بعدة طعنات.

وأثناء محاولة القاتل إخراج السكين من صدر محمد جعفر عند آخر طعنة انهال عليه الحسيني محمد وهو حلاق من القاهرة ونجح في أخذ السكين من يده.

وانهال الأهالي على القاتل "غ.ش" بالضرب وأصيب في رأسه، وأثناء التحقيق معه اعترف بأن السكين ملكه وكان يحمله لأنه يخشى نقطة البوليس ولا يدرك سبب خوفه منها، ولم ينج أحد من هذه المذبحة سوى الخفير عبدالعزيز والجندي عبداللطيف وكل من تلقى ضربة سقط غارقا في دمائه، بحسب ما نشرته مجلة أخر ساعة في 15 مارس 1950.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم