الجنزوي يعاتب الصحفيين: أنا سياسي قديم

كمال الجنزوري رئيس الوزراء الأسبق - صورة إرشيفية
كمال الجنزوري رئيس الوزراء الأسبق - صورة إرشيفية

اعتاد الدكتور الراحل كمال الجنزوري رئيس الوزراء مصر الأسبق أن يعاتب الصحفيين، وفي أحد اللقاءات معه وجه سؤالا لهم: "لماذا تقولون إن الوزارة الجديدة وزارة «تكنوقراط» وليست وزارة سياسيين .. وأنا سياسي قديم". 

وفي اللقاء نفسه، الذي يعود للعام 1996، أكد الرجل أنه يعمل بالسياسة منذ أن كان طالبا في الثانوية، حيث كان يشارك في العمل الطلابي وكان يتقرب من الأحزاب السياسية، وكان أصدقائه جميعا من السياسيين. 

وأضاف الجنزوري:« لا تنسوا بأنني في العمل العام منذ أكثر من 20 عاما، توليت مناصب عديدة ما بين محافظ ووزير ونائبا لرئيس الوزراء .. أليست هذه وظائف سياسية».

اقرأ ايضا||كمال الجنزوري.. رئيس وزراء «من البيت» بعد الظهر

الأربعاء، توفي الدكتور كمال الجنزوري، رئيس مجلس وزارء مصر الأسبق بمستشفى القوات الجوية بالتجمع الخامس، عن عمر يناهز 88 عاما.

ولد كمال الجنزوري في 12 يناير 1933 في قرية جروان ـ مركز الباجور ـ محافظة المنوفية في عهد الملك فؤاد الأول، وعاش طفولته وطرفاً من شبابه الأول في عهد الملك فاروق الأول.

 

الجنزوري متزوج وأب لثلاث بنات، اثنتان منهما خريجتا كلية الهندسة، والأخرى خريجة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وكان لاعبا لكرة القدم منذ كان طالبا في المرحلة الثانوية، ثم الجامعة، حاصل على دكتوراة في الاقتصاد من جامعة ميتشغان الأميركية.

عينه الرئيس الراحل أنور السادات محافظا لمدينتي الوادي الجديد وبني سويف عامي 1976 و1977 على التوالي، وسرعان ما تبوأ مناصب مهمة طيلة 17 عاما من عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، بدأت بمناصب وزارية حيث شغل وزارة التخطيط عام 1982، ثم عيّن نائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للتخطيط والتعاون الدولي عام 1986، قبل ان يصبح رئيسا للوزراء من 4 يناير 1996.

أقيل في 5 أكتوبر عام 1999 لأسباب غير معلنة، واعتزل الجنزوري العمل السياسي بعد خروجه من رئاسة الوزراء، وغاب عن الأنظار لأكثر من 12 عاما، واعتبر محللون أن الجنزوري خرج من المشهد السياسي في وقت رآه كثيرون مبكرا، ودون تقدير أو صخب، مما جعل الاعتقاد السائد أنه اختلف مع النظام.

 وخلال لقاء تلفزيوني في فبراير 2011 عقب ثورة 25 يناير، أكد الجنزوري لأول مرة أنّ نظام مبارك اضطره للابتعاد عن الحياة السياسية، وضيّق عليه وحاصره إعلاميا بعد مغادرته الوزارة.

رشحه المجلس الأعلي للقوات المسلحة منذ ثورة 25 يناير برئاسة المشير محمد حسين طنطاوى لرئاسة الوزراء، وكلّفه بتشكيل الحكومة معلناً أنه سيكون له كافة الصلاحيات، يوم 25-11-2011، جراء مليونية 18-11-2011 «جمعة الفرصة الأخيرة» والتي استقالت بعدها حكومة عصام شرف.

 اعترض المتظاهرون وقتها على تعيين الجنزوري كونه من المحسوبين على نظام محمد حسني مبارك،  في الأول من فبراير 2012 وقعت مذبحة استاد بورسعيد التي راح ضحيتها ما يزيد عن 73 فرداً وعشرات المصابين بعد اعتداء مسلحين بالأسلحة البيضاء على مشجعي النادى الأهلي، فاتخذ الجنزوري قراراً بإقالة محافظ بورسعيد وإقالة كل من مدير أمن بورسعيد ومدير مباحث بورسعيد.

 

 

اقرأ ايضا||كمال الجنزوري.. صاحب أقوى ذاكرة في مصر