عودة الحياة إلى ١٣٧ توكيلاً ملاحياً بعد وصول المئات من برقيات التهانى
غطت أجواء الفرحة والسعادة كافة الأوساط الملاحية ببورسعيد مع استئناف حركة الملاحة بقناة السويس بعد انتهاء أزمة السفينة «ايفر جيفن» ونجاح أبطال الإنقاذ بهيئة قناة السويس فى تعويمها، ومع تحرك السفينة فى اتجاه البحيرات بالإسماعيلية تحولت غرفة الملاحة ببورسعيد أو مكتب الحركة كما يطلق عليه إلى خلية نحل لترتيب عبور السفن المنتظرة بالبحر المتوسط أمام المدخل الشمالى للقناة والتى بلغت ١٩٠ سفينة من مختلف الأنواع والأحجام.
السعادة على وجوه طواقم السفن بعد استئناف الملاحة
وصرح مصدر مسئول بهيئة القناة، بأنه تم الدفع بنحو ٢٠ سفينة من الحمولة الخفيفة والمتوسطة فى الساعة الثانية عشرة مساء أول أمس لبداية عبور السفن من بورسعيد لتحل فى منطقة البحيرات بالإسماعيلية محل السفن التى كانت محتجزة بها فترة توقف الملاحة وإلى حين عبور قافلة الجنوب ودخولها الممر المزدوج للقناة.
وفى الثامنة من صباح أمس عبرت القافلة الثانية وضمت ١٢ سفينة من سفن الحاويات والناقلات العملاقة وتم عبور القافلتين من تفريعة بورسعيد الشرقية.
وأكد المصدر أن حالة من السعادة والحماس الكبير كانت واضحة على مرشدى القناة وهم عائدون لاستئناف نشاطهم وتم لأول مرة كسر نظام العمل بتخصيص كبار وقدامى المرشدين لقيادة الناقلات العملاقة فقط والتى تحتاج للخبرة فى القيادة والاستعانة بهم لقيادة السفن المتوسطة لحلحلة التكدس فى أعداد السفن المنتظرة امام بورسعيد.
ومن المنتظر أن تستغرق عملية عبورها للقناة تباعا أربعة أيام تقريبا مع السفن التى تصل للمنطقة بعد عودة الملاحة للقناة.
وعلى جانب آخر عادت الحركة الى ١٣٧ توكيلاً ملاحياً ومكاتب تموين السفن ببورسعيد وأكد عادل اللمعى رئيس غرفة الملاحة ببورسعيد أن برقيات التهانى انهالت على مكاتب وشركات التوكيلات الملاحية من نظرائها من مختلف أنحاء العالم بعودة الملاحة بالقناة وأشادت البرقيات بكفاءة المصريين بتحقيق هذا الإنجاز وتجاوز هذه الأزمة الصعبة فى وقت قياسى.
ومن ناحيته قدم اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد التهنئة للرئيس عبدالفتاح السيسى وأبطال هيئة قناة السويس بعودة الملاحة للقناة وأكد أن معدن المصريين الصلب يظهر دائما فى الشدائد وانهم أصحاب همم عالية تقهر التحديات مهما بلغت صعوبتها.
كما أكد محمد سيف مسئول قطاع القناة بمجلس الشباب المصرى، أن نجاح جهود تعويم السفينة البنمية وعودة الملاحة بالقناة كانا بمثابة أكبر صفعة لأعداء مصر والمشككين فى إرادة شعبها وقوة الدولة المصرية وقيادتها السياسية.
وأضاف سيف، أن الأزمة الأخيرة أكدت للعالم كله أن قناة السويس هى الممر الملاحى الأهم والأرخص فى العالم وأن ما تردد عن بدائل مزعومة للقناة هى مجرد محاولات يائسة لا تقارن ولا تعد بديلا لقناة السويس.
وأشاد سيف بموقف الشعب المصرى الداعم لوطنه وقيادته خلال الأزمة الأخيرة ووجه التحية لأبطال هيئة قناة السويس الذين كانوا مثالا يحتذى به للسواعد المصرية التى لا تدخر جهدا أو تضحية من أجل الوطن .
صورة تذكارية أثناء عبور قناة السويس
