عقد المجلس القومى للمرأة إجتماعا إفتراضيا لمجموعة العمل الخاصة بتمكين المرأة «UNPDF» ضمن إطار الشراكة الإستراتيجية مع الأمم المتحدة وذلك عبر تقنية الـ«فيديو كونفرانس»
فى بداية الإجتماع عبرت الدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس القومى للمرأة عن سعادتها بعقد هذا الإجتماع الذى يأتى بعد نجاح احتفالية المراة المصرية التى عُقدت يوم 21 مارس إحتفالا بالمرأة المصرية والام المثالية ، مشيدة بالقرارات الحكيمة الواعية للإرادة السياسية التى تهدف إلى تحقيق مزيد من التمكين الإقتصادى للمرأة و المساواة بين الجنسين وصهر الحواجز الحديدية بتمثيل المرأة فى مجلس الدولة والنيابة العامة، والتركيز على محور حماية المرأة ومناهضة الزواج المبكر للفتيات ، كما عبرت عن خالص إمتنانها وشكرها للبرلمان المصرى لإقراره قانون تغليظ عقوبة ختان الإناث، قائلة :" هذا القرار التاريخى يعد انتصارا عظيماً لحقوق كل سيدة وفتاة مصرية فى أن تحيا حياة آمنه خاليه من أشكال العنف والقهر والتمييز".
اقرأأيضا||«دينية الشيوخ»: المرأة صنعت حضارة مصر الفرعونية والإسلامية
كما أشارت رئيسة المجلس إلى التقدم الملحوظ الذى تحقق فى مجال تمكين المرأة خاصة فى ظل جائحة كوفيد – 19 مشيرة إلى التدابير الوقائية الحكيمة التى اتخذتها الدولة لتحقيق الإستجابة السريعة لمتطلبات المرأة والفتاة وحمايتها من هذه الجائحة ومساعدتها على سرعة التعافى منها ، حيث كانت مصر أول دولة في العالم تصدر ورقة سياسات حول الاستجابة لاحتياجات المرأة والفتاة خلال جائحة كوفيد-19 ، وأطلقت آلية لرصد ومتابعة تنفيذ تلك السياسات بمارس 2020.. واحتلت مصر المركز الأول في تقرير هيئة الأممِ المتحدة للمرأةِ وبرنامجِ الأممِ المتحدةِ الإنمائي حول الإجراءاتِ التي اتخذتها دول العالم لمساندةِ المرأةِ خلالَ الجائحة ، وأوضح الجزءَ الخاصَ بمنطقةِ الشرقِ الأوسطِ وغرب آسيا أن عدد الإجراءات التي اتخذتها مصرُ وفقاً لمعايير رصد هيئة الأمم المتحدةِ هو أعلى عدد من التدابير تم اتخاذهاُ بالمنطقة المشار إليها.
ودولياً قادت مصر مبادرة بالأمم المتحدة لطرح قرار أمام الجمعية العامة مع الجزائر والسعودية والصين وزامبيا لتعزيز الاستجابة الوطنية والدولية السريعة لتأثير الجائحة على النساء والفتيات.. ويلقى القرار الضوء على احتياجات المرأة والفتاة و التداعيات الاقتصادية والاجتماعية على حقوقهن أثناء الجائحة ، ويطرح رؤية عملية لكيفية تعزيز التعامل الوطني والدولي مع تلك التداعيات.
وفى كلمتها أشادت كريستين أراب ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة فى مصر «UNWOMEN» بالقرارات السياسية المصرية الحكيمة الداعمة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة ، كما رحبت بالإجراءات التشريعية الداعمة لذلك والتى تمثلت مؤخرا فى إقرار البرلمان المصرى لتغليظ عقوبة ختان الإناث، كذلك أشارت إلى الإجراءات المتخذة لمناهضة الزواج المبكر للفتيات ومناهضة العنف ضد المرأة، و عبرت عن سعادتها بالتعاون مع المجلس القومى للمرأة لتنفيذ إطار الإستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030، والتى تمثلت فى مساندة المرأة للوصول لمواقع صنع القرار، وتحقيق المساواة بين الجنسين، وتحقيق التمكين الإقتصادى للمرأة من خلال تنفيذ عدد من البرامج الداعمة اقتصاديا للمرأة المصرية، و تنفيذ عدد من برامج التمكين الإجتماعى مثل محو الأمية وتدريبها على العديد من المهارات الجديدة واستخدام الوسائل التكنولوجية، ووتنفيذ عدد من البرامج التى تهدف لتوعية المرأة لمناهضة العنف الممارس ضدها وكذلك الزواج المبكر ومناهضة ظاهرة ختان الإناث.
كما قدم «لورين دى بيور» رئيس بعثه منظمة الهجرة الدولية فى مصر عرضا تضمن تمكين المرأة الإقتصادى والإجتماعى والسياسى ووصول المرأة لمواقع صنع القرار ومجالس الإدارات ومحور الحماية والتشريعات الخاصة بالمرأة، وقال " أننا كشركاء دوليين نسعى إلى تحقيق المشاركة الكاملة للمرأة المصرية وحصولها على حقوقها وإحترامها وحمايتها من كافة أشكال التمييز الممارس ضدها بحلول عام 2022" وذلك من خلال تنفيذ الإستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030، والإسترتيجية الوطنية لمناهضة العنف ضد المرأة، والإستراتيجية الوطنية لمناهضة ختان الإناث، والإستراتيجية الوطنية لمناهضة الزواج المبكر، كما أشار إلى تنفيذ عدد من البرامج الداعمة للمرأة فى مجالات التمكين الإقتصادى والإجتماعى، والسياسى والإهتمام ببرامج الشمول المالى، ووضع بعض البرامج لمواجهه جائحة كوفيد – 19 ومساعدة السيدات والتفتيات على التصدى للجائحة، كما أشار إلى النجاح الذى حققه المجلس من خلال الحملات التوعوية " طرق الأبواب " لمناهضة ظاهرة ختان الإناث وغيرها من البرامج الداعمة للمرأة.
وفى نهاية الإجتماع عبرت الدكتورة مايا مرسى عن خالص شكرها وتقديرها لمجموعة عمل تمكين المرأة مشيدة بالنتائج التى تحققت على الأرض حتى الأن خاصة فى ظل جائحة كوفيد – 19 ،متطلعة لتحقيق مزيد من التعاون البناء خلال الفترة القادمة.
