مقبرة «رمسيس الخامس» مصدرًا لدراسة المعتقدات الجنائزية للعالم الآخر

مقبرة «رمسيس الخامس»
مقبرة «رمسيس الخامس»

قال خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بجنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار إن رمسيس الخامس هو رابع ملوك مصر من الأسرة العشرين وابن الملك رمسيس الرابع والملكة دويتينتوبت، وأنه حكم مصر ما بين عامى 1149 - 1145 ق.م.

وأضاف أنه تم دفن رمسيس الخامس في مقبرة 9 في وادى الملوك، والتى جهزها رمسيس الرابع ومات قبل أن يكملها، فقام رمسيس الخامس بتكملة العمل فيها  وأغلب الظن أن الملك رمسيس الخامس قد توفى وهو شابًا بسبب مرض الجدرى.

ووتابع أن المقبرة منحوتة فى الجبل بطول 93 م وهى أطول مقابر وادى الملوك، وتضم ممرات وصالات تقع على محور واحد حتى تنتهى بغرفة الدفن وشأنها شأن مقابر قدماء المصريين تحتفظ بألوانها البرّاقة.

واختتم أنها تكمن أهميتها فى كونها مكتبة دينية تجسّد مناظر جدرانها صفحات من كتاب البوابات وكتاب الكهوف وكتاب الموتى وزينت حجرة الدفن بمناظر من كتاب الأرض وزين سقفها بمناظر ونقوش فلكية ونصوص جنائزية من التعاويذ، والبعض الآخر خرائط للعالم السفلى، تصف رحلة إله الشمس الليلية اليومية خلاله والتى تمكن الملك من ضمان إعادة ولادته فى الأفق الشرقى عند الفجر مثل إله الشمس وتعد هذه الكتب المجسّدة على الجدران مصدرًا هامًا لدراسة المعتقدات الجنائزية للعالم الآخر فى مصر القديمة.