كلام على الهواء

«مارس».. العزة والحنان

احمد شلبى
احمد شلبى

اجتمعت المناسبات النضالية والحنانية فى شهر مارس وكأنها تقدم لنا نسمة من بداية شهر الربيع.
ففى هذا الشهر يوم الشهيد الذى قدم روحه فداء للوطن فى محاربة اعداء الخارج والداخل من رجالات الجيش والشرطة حتى نعيش الآن فى ربيع دائم بعزة وكرامة دون اعتداء على حياتنا. ايضا.. عادت طابا بعد مفاوضات عسيرة مع العدو الصهيونى الى حضن الوطن واستعادت مصر كامل ترابها الوطنى بعد معركة التحرير فى اكتوبر العظيم لتكتمل الصورة الوطنية فى ربيع مارس ويتنفس الناس هواء الحرية والكرامة والعزة والفخر.
«مارس» طل علينا بمناسبات جمالية تتنفس الحنان والعطاء.. ففيه الاحتفال بيوم المرأة وهى صاحبة حق دائم على بلدنا ورجاله.. فالمرأة هى السكن والحب والعطاء ومازالت حتى الآن تعانى من بعض قيود المجتمع الجاهلى دون تقدير لقيمتها واسهاماتها فى بناء المجتمع.
الله ــ سبحانه وتعالى ـ لم يفرق بين الذكر والأنثى إلا بالتقوى وحفظ لها نفس الحقوق والواجبات فى آياته المحكمة.. فالعمل الصالح هو الاساس وليس النوع.. بين الاحتفال بيوم المرأة ويوم الشهيد يبزغ دور الأم حتى إن كلمة مثالية لا تفيها حقها فالأم بحر حنان وعطاء من اجل اولادها تقدم لهم العون الدائم حتى يصلوا الى أعلى المراتب فشهداؤنا ماهم إلا تربية أم لهم على التضحية فى سبيل الوطن وعلماؤنا ما هم إلا رعاية وعناية منذ الصغر حتى يصلوا من درجة الصفر بأناملهم الصغيرة الى الدرجات العليا من العلم والبحث. وانى لاستغرب عند مناقشة قوانين الأحوال الشخصية وكأننا نقرأ حربا بين الرجل والمرأة وهما من أصل واحد ولا ننظر إلى التكامل بينهما لضمان جيل ذى قيم وعلم.
رفقا بالقوارير.. كما اوصى سيدنا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ وايضا العودة إلى احكام الشريعة الاسلامية التى تنظم العلاقة بين الرجل والمرأة دون تجن على أحد أو ظلمه والحفاظ على حقوق الطرفين دون حرمان أو ظلم مادى لأحد أو اللعب بورقة الاطفال لاشعال العلاقة بدلا من وأدها بالحق والقانون.. ولاننسى ولايمكن ان ننسى دور الاطباء والتمريض فى مواجهة جائحة كورونا حيث سقط منهم شهداء من اجل علاج المرضى.
«مارس» شهر العزة والحنان للحفاظ على الوطن وكرامته وحياته.