طريق الأمل

«المبدع الصغير».. حلم أصبح حقيقة

حسنات الحكيم
حسنات الحكيم

لا خلاف على أن الفنون المختلفة تقوم بدور كبير فى تهذيب النفس والارتقاء بالذوق العام وتنمية الإحساس بالجمال فى مختلف المراحل العمرية وتجعل الإنسان أكثر رقياً، حيث ترتبط الفنون بالإبداع والعبقرية سواء كانت هذه الفنون ادبا أو شعرا أو رسما أو نحتا أو تمثيلا أو ابتكارات أو موسيقى أو غيرها، كما أثبتت الدراسات النفسية أن الطفل الذى يتم تشجيعه وتفجير ملكاته الإبداعية يتسم بالمرونة الذهنية والطلاقة اللغوية ويكون أكثر انفتاحا على المجتمع لما للفنون من دور مهم فى نشر القيم النبيلة وتقبل الآخر فى مواجهة قوى ظلامية تحرّم ذلك.
    ومنذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى مهام منصبه أولى اهتماماً كبيراً بالثقافة إيماناً منه بالدور الأساسى الذى تلعبه باعتبارها إحدى الأدوات المهمة للقوى الناعمة فى إعادة تشكيل الوعى وبناء الإنسان ومواجهة الفكر المتطرف بالثقافة والفن، وأعلن الرئيس عام 2020 عاما للثقافة والوعى، بهدف ترسيخ الهوية الثقافية والحضارية وتعزيز قيم المواطنة، ونشر المعرفة والتنوير لحماية المجتمع من أخطار التطرف والتعصب، ودعم القيم الإيجابية فى المجتمع، وتأكيد الريادة المصرية أمام دول العالم من خلال القوى الناعمة.. وتفعيلا لهذا القرار على أرض الواقع صدّق الرئيس على إصدار القانون رقم 204 لسنة 2020 باستحداث جائزة جديدة تحت مسمى «جائزة الدولة للمبدع الصغير»، تمنح سنويًا لمن يقدم منتجًا فكريًا أو ماديًا مبتكرًا ولم يتجاوز عمره 18 عامًا فى مجالات الثقافة والفنون.. ومنذ ايام اعلنت الوزيرة الفنانة الدكتورة ايناس عبد الدايم وزيرة الثقافة عن بدء فعاليات الجائزة فى دورتها الأولى تحت رعاية السيدة الفاضلة انتصار السيسى التى أكدت خلال كلمتها أن «حلم أولادنا سيصبح حقيقة».. ليستمد آلاف الموهوبين من الأطفال والطلائع على ارض مصر من كلمتها الثقة والأمل فى تحقيق حلمهم فى ظل بيئة خصبة لرعاية وتنمية المواهب، ولتتواكب الجائزة الجديدة مع ما تشهده مصر من نهضة تنموية واقتصادية وعمرانية لتؤكد أن الدولة المصرية تضع نصب عينيها بناء الإنسان بالتوازى مع بناء الأوطان.. لهذا أتوقع للجائزة النجاح الباهر فى اكتشاف الموهوبين فى كل المجالات وتحقيق صدى على المستوى المحلى والدولى وتقديم صورة إيجابية رائعة لمصر الجديدة بقيادة الرئيس السيسى.