نجاح سلام.. «ابتلعت إبرة» لاحتراف الغناء وأغضبت أهلها بزواجها من شيعي

اللبنانية نحاج سلام
اللبنانية نحاج سلام

صوتها كان يزلزل الكيان الإسرائيلي وخاف من غنائها موشيه ديان وقال في الكنيست: «اخرسوا صوت نجاح سلام فهو يهدد أمن إسرائيل»، لما لا وهي صاحبة أشهر أغنية وطنية «يا أغلى اسم في الوجود».

ونجاح سلام فنانة ومطربة موهوبة أكرمت المصريين في بلدهم بغنائها العديد والعديد من الأغاني الوطنية منها النيل مقبرة الغزاة وأرض السلام، وشاركتهم أحزانهم وأفراحهم فغنت منذ 1956 وحتى النصر في 1973.  

اقرأ أيضا| سهير البابلي عن الغناء أمام الجمهور: من رابع المستحيلات

«نحاج سلام »هي لبنانية الأصل، مولودة في 13 مارس 1931، وورثت الفن من والدها محيي الدين سلام عازف العود الموهوب وملحن وزجال، وبدأت نجاح الغناء في الثامنة من عمرها ومن شدة عشقها وتعلقها بالغناء ابتلعت إبرة الفونوغراف هو «جهاز لتسجيل الصوت واسترجاعه»، فقد صور عقلها الصغير أنها إذا ابتعلت  أداة الموسيقى هذا تستطيع الغناء كالأسطوانة.  

بعد حصولها على شهادة الثقافة عملت كاتبة على الآلة الكاتبة في الإذاعة اللبنانية وكان والدها محيي الدين سلام مديرالإذاعة، واستغلت زيارة محمد عبدالوهاب للإذاعة اللبنانية وقدمت له نفسها وغنت أمامه  فأشار عبدالوهاب على والدها أنها لابد من نزولها ميدان الاحتراف لأنها موهبة مميز وبالفعل سافر إلى مصر 1947 وأجرت امتحان ثم عادت إلى موطنها.  

مرت نجاح سلام بصدمات عديدة في صعودها إلى المجد فكانت محاولتها  الأولى فاشلة في فيلمها عروس لبنان بسبب تشويه وجهها من قبل عامل الماكياج، واستطاعت أن تنهض من هذه الصدمه، والتقت بحسين فوزي واتفق معها على بطولة فيلم العيش والملح وجاءت إلى مصر للمرة الثانية وصورت جزء كبير من الفيلم إلا أنه حدث خلاف بينها وبين المخرج ففسخ العقد وأوقف التصوير فعادت إلى لبنان مع صدمتها الثانية وحلت محلها نعيمة عاكف.

وفي عام 1952 تعاقدت مع عزيز عثمان على العمل في فيلم «على  كيفك» إلا أن الدور كان غير مناسب لها وكانت صدمتها الثالث،  وشاء القدر أن تلمع في سماء الغناء؛ حيث ساقها القدر لزيارته مصر بعد مرور عام واحد على الثورة وأقيمه مناسبة عيد الثورة فشاركت في الحفلة وغنت وكانت الإذاعة تذيع أغنيتها باستمرار على جميع الموجات،  حسب ما نشر فى مجلة الكواكب الصادر بتارخ 29 ديسمبر 1953.   

أما عن الحياة العاطفية لنجاح سلام فكان المخرج محمد سلمان أول أزواجها، والتي هربت معه لأن أسرتها رفضوا زواجها منه لأنه شيعي وهي سنية، وأنجبت منه ريم وسمر، وكانا ثنائيا لبنانيا رائعا كما هربا من لبنان إلى سوريا لأنهما قادا مظاهرة ضخمة لتأييد مصر أثناء العدوان الثلاثي واستمرا فترة في دمشق حتى تحسنت الأمور عادوا إلى بيروت.  

وانتشرت الشائعات عن أن نجاح سلام طلبت من محمد سلمان الطلاق بسبب حبها لمحمد الموجي إلا أنهما كذبا هذه الأخبار وبعد فترة من الزمن تم الطلاق بينهما،  ثم تزوجت نجاح سلام من عازف الأوكرديون فؤاد مؤمن وكانت هي ضعف عمره في ذلك الوقت، ولم يستمروا معا كثيرا فانفصلا وتزوجت من إبراهيم عطية 8 أشهر فقط.   

ووفجئت الصحف بحجاب نجاح سلام بعد عودتها من الحج وانتشر عندها أنها ستعتزل لكن سرعان ما قالت إنها ترى أن هذا الوقت المناسب لها للحجاب وخاصة بعد عودتها من الحج أما فكرة الاعتزال فهي لا تعتزل لأنها سألت شيوخ عديدة قالوا لها إن يمكن أن تغني بالحجاب.   

المصدر:  مركز معلومات أخبار اليوم