الإعداد للانتخابات وتوحيد المؤسسات أهم التحديات

الحكومة الليبية الجديدة تؤدى اليمين بعد غد

مجلس النواب الليبي خلال منح الحكومة الجديدة الثقة
مجلس النواب الليبي خلال منح الحكومة الجديدة الثقة

بعد سنوات عجاف وحصول الحكومة الليبية الجديدة على منح الثقة من مجلس النواب الليبى فى جلسة تاريخية، تمثل حكومة عبدالحميد الدبيبة بكامل تشكيلها للمرة الأولى أمام مجلس النواب برئاسة المستشار عقيلة صالح لحلف اليمين، فى مقر البرلمان المؤقت فى طبرق، بدلا من المقر الدستورى للمجلس فى مدينة بنغازى كما كان متفقًا عليه، وهو ما أكده عبدالله بليحق الناطق باسم مجلس النواب الليبى.

وشدد على جاهزية المجلس لعقد تلك الجلسة لأداء اليمين القانونية لرئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، مشيرا إلى أن سبب نقل مقر الاجتماع لأسباب لوجستيه وتنظيمية.

وأشار بليحق فى تصريحات صحفية، أن هناك جلسة أخرى للمجلس من المحتمل عقدها نهاية هذا الأسبوع لمناقشة الميزانية وفق جاهزية الحكومة الجديدة، مشيرًا إلى أن الأمور ستتضح أكثر خلال جلسة حلف اليمين لحكومة الدبيبة.            

على الجانب الآخر ينتظر الشعب الليبى من الحكومة الجديدة حل المشكلات والقضايا الهامة ومنها كيفية الاستعداد لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية نهاية هذا العام، وحل الميليشيات المسلحة، وطرد المرتزقة والمقاتلين الأجانب من الأراضى الليبية، بخلاف توفير سبل الحياة الكريمة للشعب الليبى.

ومن جانبه أشار محمد حمودة الناطق باسم حكومة عبدالحميد الدبيبة، إلى أن من أولويات عمل حكومة الوحدة الوطنية الجديدة هو تحسين جودة الخدمات للمواطنيين من أجل الوصول إلى توحيد المؤسسات الليبية ثم التمهيد والإعداد للانتخابات الرئاسية والتشريعية التى ستجرى فى٢٤ ديسمبر من العام الجارى.                                           

وحول أزمة الميليشيات والمرتزقة الأجانب فى ليبيا؛ أشار متحدث الحكومة فى تصريحات صحفية إلى أن الحكومة الجديدة لن تقبل بوجود أى قوات أجنبية أو ليبية بشكل غير رسمى وإننا نعمل بالتنسيق مع اللجنة العسكرية ٥+٥ وبقية الأجهزة الأمنية على حل تلك الأزمة ومعالجة أسبابها التى أدت إلى وجودها على أرض الواقع.

من جانب آخر، أعرب فتحى باشاغا وزير الداخلية فى حكومة الوفاق الوطنى الليبية، عن عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية، المقرر إجراؤها فى 24 ديسبمر المقبل وفى حوار مع مجلة "لوبوان" الفرنسية، كشف فتحى باشاغا عن ملامح برنامجه الانتخابى.

وأشار إلى أنه يرتكز على "الأمن ووحدة الوطن والمصالحة الوطنية"، لافتا الى "أهميتها فى تحقيق الاستقرار"، الذى سيفتح المجال أمام عودة الشركات الدولية والمستثمرين للعمل فى البلاد من جديد، وخاصة بمجال البنية التحتية.

وعن أساسيات برنامجه الانتخابى، أعلن باشاغا أن أبرز اهتماماته ستكون "المواطنة، ومكافحة الفساد، والتنوع من حيث الأصول والأعراق، وكذلك تعزيز القطاع الخاص ليحل محل القطاع العام".. وفى وقت سابق رحب مجلس الأمن الدولى بمنح مجلس النواب الليبى الثقة للحكومة الانتقالية الموحدة الجديدة.

وشدد مجلس الأمن على أهمية هذه الخطوة فى العملية السياسية، كما أكد على ضرورة توحيد المؤسسات الليبية على النحو المبين فى خارطة الطريق التى وافق عليها منتدى الحوار السياسى الليبى.

وفى واشنطن هدد مستشار الأمن القومى الأمريكى جيك سوليفان، بمحاسبة أى طرف يسعى لتقويض خارطة الطريق التى وضعها الشعب الليبى، مطالبا بضرورة إخراج المرتزقة من البلاد.                                            

وقال سوليفان فى بيان، مساء الجمعة، إن الشعب الليبى يستحق استعادة سيادة بلاده بعيداً عن التدخل الأجنبى بعد سنوات مؤلمة من الصراع.

 وتابع أن الإدارة الأمريكية ستحاسب أى طرف يسعى الى تقويض خارطة الطريق التى وضعها الشعب الليبى، مؤكدا ضرورة خروج جميع القوات الأجنبية لدعم المسار السياسى.