تعرف على حكاية مقبرة « باشيدو»

 حكاية مقبرة « باشيدو»
حكاية مقبرة « باشيدو»

قالت مي عبد المنصف باحثة في الآثار المصرية القديمة، إن « باشيدو» هو ابن الخادم «مننا»، وامه «هيوي»، كان مسؤولاً عن بناء ممرات وغرف المقبرة الملكية ثم أصبح المسؤول عن تزيين المقابر الملكية، وكان يعمل في مكان الحق في عهد الملك «رمسيس الثاني"، «سيتي الأول».

اقرأ أيضا| خبير آثار يرصد جهود الدولة فى تطوير القاهرة الإسلامية


وأضافت أن تلك المقبرة من أجمل المقابر، وهي رقم TT3، تقع على ارتفاع ٥٠ متر فوق التل، وهي من ضمن مقابر النبلاء والتي توجد بدير المدينة؛ فهي تحتفظ بألوانها، يُزين البهو بالاله "انوبيس"، وقد رُسم أعلى حائط غرفة الدفن رسماً يُمثل الاله "اوزير" جالساً على كرسي العرش، وحاملاً بيديه الصولجان، وعلى يسارهِ رسماً ل «عين رع، الصقر»، وقد صُور صاحب تلك المقبرة في وضع الركوع للاله «اوزير» ؛ تمثيلاً للعقيدة الدينية عند المصريين القدماء .


 فهي بالإضافة إلى أنها غنية بالرسوم والنقوش الجميلة فإنها يطفو عليها الطابع الديني؛ فمعظم الرسوم تكون للآلهة كما على سقف غرفة الدفن فيوجد ٨ آلهة على اليمين ، ومثلهم على اليسار وبينهم ٤٠ عمود لكتابات من كتاب الموتى، ونجد على الجدران ايضًا كتابات من (كتاب الموتى).


نجد على عتب غرفة الدفن نقش "لباشيدو" وهو يتعبد للاله "بتاح"، ونجد على جدران المقبرة منظر لتعبد "باشيدو" مع زوجته وطفلين للاله "حور".


تابوت " باشيدو" :
اُكتُشف تابوت "باشيدو" في حفرة ولحماية التابوت غُطيت الحفرة بألواح صخرية، يعود تصميم ذلك التابوت لفن الاسرة ال ٢٢، فقد صُنع التابوت من الخشب ومُغطى بطبقة من الألباستر، صُمم على التابوت من الخارج منظر لرجل بشعر ولحية مستعارين، مُرتدي تاج بهِ زهور، ويمسك نبات البردي.

   
تعرضت تلك المقبرة كغيرها الكثير من المقابر المصرية القديمة للسرقة والتخريب عبر العصور من قِبل لصوص المقابر.