كل عين بلون| حالة نادرة لفتاة تثير التساؤلات

فتاه كل عين بلون
فتاه كل عين بلون

التقطت صورة لفتاة صاحبة عيون ملونة، أثارت ردود أفعال رواد السوشيال ميديا، حيث إن الصورة تعود لفتاة من قومية شمس الفيتنامية، التي تعد حالة نادرة لعدم توافق لون العينين.

وجاء لون العين ازرق والأخرة بنية، وقد فتحت تلك الصورة تساؤلات حول ما هي الأسباب العلمية التي تؤدي لتلك الحالة؟، وايضا نفس الحالة من جانب آخر لحيوانات تعاني من نفس تلك الحالة النادرة. 

وتنتشر هذه الظاهرة على نطاق واسع، بين الحيوانات خاصة في بعض سلالات القطط والكلاب والماشية والخيول، بسبب تزاوج الأقارب، إلا أن تباين الألوان غير شائع لدى البشر، إذ يؤثر على أقل من 200 ألف شخص في أميركا، ولا يرتبط بنقص التنوع الجيني بحسب المكتبة الوطنية للطب بالولايات المتحدة.

صبغة الميلانين

وقد نشر موقع "سكاي نيوز عربية" رأي الدكتورة ماريان جرجس، استشاري طب وجراحة العيون، قائلة إن العين هي نافذة الروح، لكن عندما تتباين ألوان هذه النافذة الدقيقة في شخص واحد يكون هناك خلل يستدعي التوضيح العلمي، إذ أن العلم يصف هذه الحالة بمصطلح "تغايّر تلوّن القزحيتين" (Heterochromia).

وتضيف استشاري طب وجراحة العيون، أن القزحية هي جزء من العين، وهي التي تحدد لونها، حيث يتباين من البني الداكن إلى الأزرق الفاتح بدرجات مختلفة، ولا يمكن الحكم على لون عين الإنسان في أول ستة أشهر من الولادة، مشيرة إلى أن في بعض الأحيان يولد بعض الرضع بلون فاتح ثم يتغير ذلك بعد اكتمال ستة أشهر من العمر وذلك لاكتمال صبغة "الميلانين".

كل عين بلون

تقول الطبيبة ماريان جرجس، إن "هناك دائما الأغرب في عالم الطب، مثل أن نرى شخصا واحدا كل عين لديه بلون مختلف، لافتة إلى أن قديما كانت تعتبر تلك الظاهرة مجرد تباين خلقي، ولكن العلم أماط اللثام عن أسباب أخرى مكتسبة مثل: النزيف في العين أو التهاب قزحى بالعين يسمى بمرض "فخس" Fuch`s cyclitis.

وتنوّه جرجس إلى أن هناك اعتقادا خاطئا لدى البعض مفاده أن الأشخاص أصحاب العيون متغايرة الألوان يعانون من ضعف النظر، لكن هذا اعتقاد غير صحيح على الإطلاق، فلون العين ليس له أي علاقة بحدة البصر.

وعن العلاجات المتاحة توضح استشاري جراحة العيون، أن العلاجات تعتمد على علاج السبب وراء هذه الحالة النادرة، ففي الحالات المرضية المتعلقة بالالتهابات والنزيف إلخ، نقوم بعلاج السبب الرئيسي.

وإشارة إلى أن في حالة كان السبب جينيا، فهناك علاجات تجميلية مثل العدسات اللاصقة الملونة، وهناك علاج لا يزال قيد البحث، وهو زرع قزحيات اصطناعية ملونة "فالعلم لا يتوقف عن إدهاشنا كل يوم".

اقرأ أيضا: خبير تربوي: التعليم عن بعد ساهم في نقلة نوعية بالتعليم