كشف تقرير أصدرته جمعية الكنائس البروتستانتية في تركيا "TAK" عن أن المسيحيين من أتباع المذهب البروتستانتي يتعرضون للكثير من ممارسات الاضطهاد والتهميش في البلاد، استمرت حتى في وسط ظروف جائحة فيروس كورونا خلال الفترة الماضية.
وأشار التقرير إلى أن أشكال هذا الاضطهاد ترجع لأسباب سياسية وسلطوية، تتعلق بالسياسات المُتبعة في تركيا، التي لا تمنحهم حتى تراخيص لممارسة شعائرهم الدينية في البلاد.
اقرأ أيضًا: بتهمة إهانة أردوغان.. تركيا تعتقل 13 في احتجاجات يوم المرأة العالمي
كما لفت التقرير إلى أن أتباع الطائفة يعانون من التهميش الشديد ولا يتمتعون بأي مزايا قانونية، مما يدفعهم لمواجهة صعوبات تمنعهم من العثور على أماكن ومساحات مناسبة لممارستهم لطقوسهم.
وتدفع هذه الممارسات أبناء الطائفة المسيحية في أحيانا كثيرة للهجرة الجماعية وترك بلدهم الأساسي نتيجة لما يلاقونه، الأمر الذي يهدد الطائفة بالاندثار تمامًا، وفقًأ لما ذكره التقرير.
جدير بالذكر أن تركيا كانت بها عدد من المسيحيين من قبل، تقدر نسبتهم بنحو 20 % من سكانها خلال سنوات الحرب العالمية الأولى 2014-2018، لكن نتيجة لعدد من المجازر والهجرة الجماعية، أًصبحت نسبتهم الآن أقل من 0.3 % من مجموع السكان، حيث يُقدرون بحوالى 200 ألف مسيحي فحسب.
