قبل عشرات السنوات، نجحت السينما المصرية في منح قبلة العالمية للأفلام العربية من خلال بوابة الإنتاج المشترك مع السينمات العالمية.
المنتج حلمي رفلة استطاع بما تميز به من جرأة وخبرة أن يقدم أول إنتاج مشترك بين اليابان والجمهورية العربية المتحدة "مصر وسوريا"، من خلال فيلم على ضفاف النيل.
وقد حرص رفلة على أن تدور أحداث الفيلم في رحاب جمهورية مصر العربية، مما أعطى الفرصة للكاميرا على الكشف عن جمال النيل الخالد وعن سحر الصحراء المصرية التي تزهو بالأهرام وأبي الهول، وعن روعة آثار الأقصر.
لكن الأمر المميز أن أكثر من 200 نسخة من الفيلم تقرر لها أن تجوب العالم لتكشف إلى مختلف الشعوب الحضارة المصرية العريقة، ومدى ما تم تحقيقه من تقدم وقوة التمسك بالمبادئ والإصرار على الأهداف الطيبة.
وإلى جانب هذا يكشف الفيلم عن أقوى قصة حب تربط بين قلبين جمعت بينهما الأقدار وفرق بينهما الواجب، حب جارف وصراع عنيف من أجل المبادئ والمثل.
وقد حشد حلمي رفلة مجموعة متألقة من الفنانين تتقدمهم عروس السينما الدلوعة شادية وكمال الشناوي مع حسن يوسف ومحمود المليجي وصلاح نظمي ومحمود عزمي وغيرهم، بحسب ما نشرته مجلة آخر ساعة في 9 يناير عام 1963.
وقد استطاع بعض الفنانين العرب أن يثبتوا تجاوبهم ومواهبهم وأن يزاحموا ألمع نجوم السينما اليابانية بنجاح وتفوق، وما إن تم عرض فيلم "على ضفاف النيل" حتى أغلقت شوارع طوكيو بمئات البوسترات فكان انتصارًا للسينما العربية ووثبة للفيلم العربي ونقطة انطلاق نحو الأسواق العالمية.
ولم يكن هناك أفضل من مجموعة مشاهد تجمع كليوباترا اليابان الجديدة الفنانة الراحلة شادية بملابس مصرية وتسحب بعصاها الفنان الياباني ايشيهارا.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
اقرأ ايضا ||معركة بـ«الشلاليت» بين تحية كاريوكا وهاجر حمدي
