المجلس الأعلى للثقافة يحتفى بالبرتغال في تاسع أمسيات «علاقات ثقافية»

المجلس الأعلى للثقافة
المجلس الأعلى للثقافة

أقام المجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور هشام عزمي، تحت رعاية وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم، الأمسية التاسعة من سلسلة أمسيات مبادرة "علاقات ثقافية"، والتي تم خلالها الاحتفاء بالعلاقات المصرية البرتغالية، بالتعاون مع قطاع العلاقات الثقافية الخارجية، برئاسة الدكتورة سعاد شوقي.

بمشاركة السفيرة مانويلا فرانكو، سفيرة البرتغال بالقاهرة، والسفير عادل الألفى، سفير مصر بالبرتغال، وممثل وزارة الخارجية المصرية، بالإضافة إلى مشاركة نخبة من المتخصصين فى مجال التعاون الثقافي المصري البرتغالي، من بينهم الدكتورة كاترينا بيلو، أستاذ الفلسفة الإسلامية بالجامعة الأمريكية، والدكتور ماجد الجبالي، رئيس قسم اللغة البرتغالية بجامعة أسوان، وشهدت هذه التظاهرة الثقافية المهمة تطبيق الإجراءات الاحترازية كافة، بهدف الوقاية والحد من انتشار فيروس (كوفيد19).

بدأت الأمسية بالسلام الوطني للبلدين، وأعقب ذلك عرضًا لفيلم تسجيلي قصير حول جمهورية البرتغال، تمحور حول الفن والعمارة في الثقافة البرتغالية وأهم ما يميزها، فضلًا عن أبرز المعالم الطبيعية والحضارية التي تتمتع بها البرتغال وتزين شتى بقاعها.

وقال الدكتور هشام عزمى، نحن نبدأ اليوم بالأمسية التاسعة ضمن سلسلة أمسيات مبادرة علاقات ثقافية، ولقد شهدت هذه القاعة ثمان ندوات ثرية عقدت خلال الشهور الماضية، بدأت باحتفالية المكسيك وتلتها احتفالية الصين ثم احتفالية كولومبيا واحتفالية إسبانيا، واحتفالية روسيا، واحتفالية إندونيسيا، واحتفالية اليونان، وأخيرًا احتفالية البحرين، وظني أن كل ندوة من تلك الندوات قد ألقت الضوء على جانب أو أكثر من العلاقات الثقافية التى تربط بين مصر وهذه الدول، التي ربما لم تكن معروفة للبعض أو أنها أبرزت تفاصيلها وأهميتها وتأثيرها على العلاقات بين الدولتين على أقل تقدير، وتم إعداد مجموعة من اللقاءات الثقافية مع عدد من الدول الصديقة، ستنعقد تباعاً اعتبارا من هذا الأسبوع.

وتابع الدكتور هشام عزمي، متناولًا العلاقات المصرية البرتغالية، قائلًا: مصر حريصة على علاقتها بالبرتغال خاصة العلاقات الثقافية والتجارية والسياحية، ويوجد الكثير من الاتفاقيات الموقعة بين البلدين، وتوجت هذه العلاقات بزيارة لفخامة الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى عام 2017، ثم زيارة مماثلة لفخامة الرئيس البرتغالى إلى مصر عام 2018، كما أن اللغة البرتغالية تحتل الآن مكانة متميزة في تدريس اللغات بكليات الألسن فى مصر، مثل كلية الألسن بجامعة أسوان، وكلية الألسن بجامعة عين شمس، واللغة البرتغالية لها امتداد كبير مثل البرازيل وكثير من الدول فى أفريقيا يتحدث اللغة البرتغالية، وكذلك بعض الأجزاء من الصين، واختتم حديثه قائلاً "مبادرة علاقات ثقافية من أهم المبادرات فى إلقاء الضوء على العمل المشترك".

من جانبها قالت السفيرة مانويلا فرانكو، التى عبرت عن سعادتها بتواجدها فى المجلس الأعلى للثقافة، للمشاركة فى هذه الفعالية، التى تؤكد عمق العلاقات الثقافية البرتغالية المصرية، وأشارت إلى أهمية تعميق العلاقات المتبادلة بين بلادها مع مصر، والتواصل المستمر بين الشعبين الصديقين البرتغالي والمصري، ومواصلة تبادل التعاون المشترك في جميع المجالات ومن أهمها المجال الثقافي.

وأكدت عمق العلاقات الثنائية بين الجانبين البرتغالي والمصري، وعلى أن الجانب البرتغالى دائما يحفز على عمق العلاقات البرتغالية المصرية، حيث تربطهما علاقات تاريخية وطيدة وطويلة قبل القرن الثامن عشر، كما أن علاقات البرتغال مع مصر أثرت على اللغة، حيث أن كثير من المفردات فى اللغة متشابهة لدرجة أن حوالى أكثر من 900 كلمة فى اللغة البرتغالية هى من اللغة العربية، وهذا يدل على تأثير الثقافات المختلفة وامتزاجها معاً وتأثير اللغة والثقافات المختلفة وتأثير العلوم، وأيضاً استقطاب علماء من كثير من الدول انصهروا جميعاً فى بوتقة واحدة لتشكيل النسيج فى المجتمع البرتغالى.

وقالت السفيرة مانويلا فرانكو، إن البرتغال هى أقدم دولة فى أوربا لها حدود محددة، فترسيم الحدود فى البرتغال يعد أقدم دولة فى أوربا، وبالنسبة للعلاقات مع مصر تاريخياً كان في البداية هناك نوع من التنافس مع مصر" البرتغال من ناحية والإمبراطورية العثمانية من الناحية الأخرى" ، ولكن من بداية التمثيل الدبلوماسي في مصر كان في الإسكندرية عام 1888، وبداية العلاقات الدبلوماسية عام 1942، وأول سفير للبرتغال في القاهرة عام 1952، ربما أن الفترة الوحيدة التى يشهدها البعض على الافتراق هى فترة الحروب فى الستينيات ثم عادت مرة أخرى عام 1974، والبرتغال حريصة على علاقتها بمصر وتعزيز العلاقات، وأكدت على أنها تتطلع إلى تطبيق المزيد من التعاون وتطبيق أواصر الصداقة بين البرتغال ومصر.

وجاءت مشاركة السفير المصرى عادل الألفي، عبر فيديو مسجل، قال فيه: إن العلاقات المصرية البرتغالية تقوم على تعزيز العمل المشترك والتعاون فى كافة المجالات، حيث يوجد العديد من المجالات المشتركة بين البلدين، وجاءت زيارة فخامة الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى للبرتغال بعد أكثر من 24 عام لأخر زيارة رئاسية، وعلى صعيد العلاقات الثنائية بين البلدين، جاء دور الثقافة والتعاون الثقافي بين البلدين للتجانس بين شعوب البلدين، خاصة في مجال الإعلام والسياحة والآثار ومجال المعارض وباقي المجالات المختلفة.

 

اقرأ ايضا|الفقي والقباج والشريف يفتتحون مؤتمر «مصر تتغير» .. اليوم