في اليوم العالمي للمرأة.. رحلة سيدات حاربن المفاهيم المجتمعية الخاطئة

اليوم العالمي للمرأة
اليوم العالمي للمرأة

يحتفل العالم في الثامن من مارس من كل عام بيوم المرأة العالمي، وبين الإنجازات العلمية والعملية والتربوية والأدبية والطبية وغيرها التي تحققها المرأة كل يوم هناك سيدات يصنعن التاريخ، أمهات لأطفال من ذوي الهمم يعملن يوميا على تنمية مهارات أطفالهم، ويقفن في وجه التنمر ويدعمن أبنائهن.

 

لا نملك في يوم المرأة إلا أن نحتفل بهن وبإنجازاتهن ودورهن الهام لانتاج جيل رغم اختلافه قادر علي التحدي والاندماج في المجتمع.

 

إيمان والي والدة إبراهيم الخولي أول معيد بالجامعة الكندية من متلازمة داون في مصر  وبطل العالم في التنس الأرضي ،تسمي إيمان رحلتها مع إبراهيم برحلة الألف ميل من تأهيل لعلاج طبيعي لتخاطب لتنمية مهارات وتغذية ورعاية، ورغم صعوبة مرحلة التحاقه بالمدرسة لكنه تخطاها ودرس بمدرسة عادية حتي وصل للجامعة والتحق بكلية العلام وتخرج منها واصبح معيدا،أما في المجال الرياضي فإبراهيم بطل مصر والشرق الأوسط وشمال أفريقيا في التنس الأرضي وحصد بطولات عديدة في السباحة وتنس الطاولة،احلام إبراهيم لا حدود لها فيتمني ان يصبح إعلاميا مشهورا وبطلا عالميا في التنس،وتنصح إيمان كل ام رزقت بطفل مختلف ان تدعمه ولا تستسلم للإحباط.

دينا محمد خميس والدة الطفل مهند ذي السبع سنوات لاحظت عند بلوغ طفلها عامه الثاني ان بعضا من سمات التوحد تظهر عليه ،مشوار بين المراكز المتخصصة والأطباء سارت فيه دينا للوصول لتشخيص سليم لمهند بالطبع وسط دوامة من لوم الأهل تحت شعار "الولد مفيهوش حاجة مالك محسوكة وبتكبري المواضيع ليه"،بدءاً من فرط الحركة ومجموعة من التشخيصات الخاطئة اخيرا تم تشخيص مهند بالإصابة بالتوحد وبدأ مشوارا من الجلسات لتنمية المهارات والتخاطب والتكامل الحسي مع مجموعة من الاخصائيين ،والد مهند كان كلمة السر والدعم لكلا من دينا ومهند ورغم الصعاب التي واجهتهم ومنها التواجد معه وسط الزحام والتجمعات وعدم القدرة علي التواصل الا ان مهند اليوم أصبح قادر علي التعبير عن احتياجاته بجملة من ثلاث كلمات ويدرس في رياض الأطفال مستعينا ب "شادو تيتشر"،مشوار مهند ودينا لا يزال طويلا لكن التقدم الذي احرزاه حتي الان مذهلا.

نشوى أمين محمد والدة مروان ٩ سنوات والذي تم تشخيصهم منذ ميلاده ب spina bifida وهو نوع من أنواع التشوه في العمود الفقري والنخاع الشوكي الذي يؤدي لفقد الأعصاب التي تصل للجزء السفلي أفقده القدرة علي المشي ولكن نشوي لم تستسلم فبدأ مروان علاجه الطبيعي وهو عمره شهر واحد فقط ،من اصعب المواقف التي مرت بها نشوي كانت عندما تسمع البعض يردد "يا عيني ابنها مش بيمشي" الا انها قررت الرد وشاركت قصته علي صفحات التواصل الاجتماعي بعد تعرضه للتنمر والمضايقات ونظرات المجتمع له وعدم تقبله،تتمني نشوي ان تعلم كل أم أطفالها ثقافة الاختلاف وان تتغير نظرة المجتمع لذوي الهمم وان تتعاون المدارس بشكل أكبر لدمج هؤلاء الأطفال لكي لا يشعروا باختلافهم عن نظرائهم.

عبير فاروق والدة يحيي والذي يبلغ من العمر ٦ أعوام، كان يحيي طفلا طبيعيا حتي أتم عامه الثاني وظهرت عنده بقعة بيضاء صغيرة بجانب فمه في البداية كان اعتقاد عبير ان هذه البقعة ربما نقص لفيتامين او معدن معين في جسده الا انه خلال أسبوع واحد تضاعف حجم البقعة وبعرضه علي مجموعة من الأطباء تم تأكيد إصابته بالبهاق، أياما وشهورا قضاها يحيي ووالدته في المنزل للبعد عن التعليقات السخيفة من كل المحيطين بهم،حتي حان موعد التحاق يحيي بالمدرسة وفي يومه الأول استدعت الإدارة والدته قائلين ان احد أولياء الأمور تخشي أن ينقل يحيي العدوي لطفلها،رحلة آخري للتأكيد علي الشهادات التي سبق وحصل عليها يحيي من مجموعة من الأطباء بان البهاق ليس مرضا معديا في المستشفيات الحكومية للتحقق من ذلك،اليوم كون يحيي عشرات من الصداقات ولكن تظل عبير تبحث عن كل أمل وجديد لعلاجه رغم ان جميع الأطباء اكدوا انه حالة نادرة لا ينفع علاجها بالليزر الحل الوحيد زرع خلايا لكن ليس الان لان سنه لا يزال صغيرا.

مروة مرسي، أم لطفلتين جودي ورودي، البداية كانت عادية رزقت مروة بجودي لكن بدأت تلاحظ تأخرها في النمو الحركي رغم ذكائها الشديد وقبل بلوغها عامها الأول تم تشخيص جودي بالإصابة بضمور في خلايا الحركة وأنه لا حل سوي العلاج الطبيعي ولن تستطيع المشي قبل إتمامها عامها السابع وقد لا تستطيع ذلك إذا تم اهمالها يوما واحداً فقط،وبدأت مروة مشوار العلاج الطبيعي مع جودي وتقول "كان قلبي بيتقطع عليها وانا شايفاها بتعيط وتتوجع في الجلسات وهي طفلة لا حول ليها ولا قوة"،الصدمة التالية تلقتها مروة بعد ان رزقت بابنتها الثانية رودي فبعد ميلادها تم تشخيص اصابتها بمتلازمة داون وعيب خلقي في القلب،موهبة مروة القديمة في تفصيل الملابس وصعوبة ايجاد مقاسا لابنتها جودي نظرا لانها نحيفة جدا جعلها تبدأ مشوارها في التفصيل وإطلاق براند خاص بها وقررت ان تعمل معها ابنتاها ك"موديلز " لعرض الملابس للأطفال حتي تدعم ثقتهم في إنفسهن وتواجه بهن المجتمع ليتقبل اختلافهم.

اقرأ أيضا |يوم المرأة العالمي| أبرز المناصب العسكرية التي تولتها النساء بالحرب العالمية