يوم المرأة العالمي| أبرز المناصب العسكرية التي تولتها النساء بالحرب العالمية

صورة توضيحية
صورة توضيحية

استعانت الدول بالنساء في الحرب العالمية الثانية وتحديدا الاتحاد السوفيتي، حيث قام الاتحاد السوفيتي بضم ٨٠٠ ألف سيدة إلى صفوفهم. 

اقرأ أيضا: سفير روسيا بالقاهرة يزور النصب التذكاري للحرب العالمية الثانية في العلمين

بينما قامت القوات البريطانية بضم العديد من السيدات إلى جانب الرجال في وحدات حيوية في الجيش. 


وقامت ألمانيا أيضا بالاستعانة بالنساء بجانب الرجال، وفي نفس الوقت كانت تحاول الولايات المتحدة الأمريكية أن تجرد أي امرأة أمريكية من أي رتب عسكرية، ولكن السيدة الأمريكية استطاعت أن تضغط على القوات الأمريكية وتشارك في الحرب العالمية الثانية بكل شجاعة وقدرة. 


وفي هذا الصدد نقدم أبرز الرتب التي قادتها النساء في الحرب العالمية الثانية. 


الاتحاد السوفيتي: 

خدمت نساء الاتحاد السوفيتي في الجيش وتحديدا في الحرب العالمية الثانية، حيث عملت ككشافة ومدافعات للطائرات، وسائقات دبابات، ومقاتلات، وقانصات. 

ومن أبرز الوقائع التي أثبتت النساء السوفيتيات، كان في خريف ١٩٤١، عندما غزت القوات الألمانية موسكو. 

وفي هذه اللحظة ظهرت سيدة تدعى «إميليا إيرهارت» وسمحت بانطلاق ٣ أفواج من الطائرات، وكان أشهرها فوج القاذفة الليلية ٥٨٨. 

ونجحت قوات الاتحاد السوفيتي أن تذبذب صفوف القوات الألمانية، حيث قامت نساء الاتحاد السوفيتي بعمل أكثر من ٣٠ ألف مهمة، وألقوا بأكثر من  ٢٣ ألف طن من القنابل على النازيين. 

وقتل ٣٠ من نساء الاتحاد السوفيتي في تلك الواقعة، وحصل ٢٤ آخرين على ميدالية بطل الاتحاد السوفيتي وهي أعلى جائزه في الدولة للبسالة والشجاعة والإقدام. 


بريطانيا العظمي: 

في عام ١٩٤١ بدأ الجيش البريطاني في استخدام النساء في الخدمة في الوحدات الإقليمية المساعدة وتحديدا في قسم مضادات الطائرات. 

واستطاعت السيدة البريطانية أن تصبح ماهرة، حيث اشتركت في الحرب بجانب الرجال، واستطاعت اكتشاف الطائرات المعادية وتحديد موقعها وتحديد المدى، والتأثير على المدافع المضادة للطائرات، والتعامل مع الذخيرة. 

وفي أكتوبر ١٩٤٢ أمر اللواء السير «فريدريك بايل » بعمل فوج مكون من ٩٣ من السيدات المقاتلات، ليكون ذلك أول فوج في بريطانيا من النساء. 

وبعد ذلك تم تشغيل حوالي ٧٢ سيدة آخرين خارج لندن كانوا جميعهم سيدات بالإضافة إلى رجل واحد فقط لإطلاق المدافع وتنظيم الصفوف. 

وبحلول نهاية الحرب، كانت أكثر من ٧٤ ألف امرأة بريطانية تخدم في وحدات مضادة للطائرات. 

واستطاعت السيدات البريطانيات أن تقتل وتطرح حوالي ٣٨٩ من جيوش الأعداء أثناء النزاع.

ألمانيا النازية: 


في بادئ الأمر أصر هتلر في أن النساء تظل داخل المنازل، والتركيز كأدوارهن كزوجات وأمهات، ولكن حاجة ألمانيا لقوات، جعلت هتلر يتنازل عن وجهة نظره ويضم ٤٥٠ ألف سيده ألمانية للقوات الألمانية. 

وفي ١٩٤٣، أقنع وزير الإنتاج الحربي الألماني هتلر بالسماح للنساء بالخدمة في كشافات ووحدات مضادة للطائرات، وبحلول نهاية الحرب العالمية الثانية، استطاعت أكثر من ١٠٠ ألف سيدة أن تنضم للجيش الألماني، حيث تم تدريبهم بالكامل لاستخدام على تشغيل المدافع المضادة للطائرات. 

الولايات المتحدة الأمريكية: 

كانت تحارب الولايات المتحدة الأمريكية عمل السيدات بشكل عام قبل الحرب العالمية الثانية، ولكن أثناء الحرب استطاعت السيدة الأمريكية أن تعمل ممرضة لإسعاف ضحايا الحروب، حيث شارك أكثر من ١٦٠٠ عضوة في سلاح التمريض بالجيش الأمريكي وحصلوا على العديد من الميداليات. 

برغم من أن الولايات المتحدة الأمريكية لم ترسل أي سيدة للقتال أثناء الحرب العالمية الثانية، ولكن الجدال استطاع أن يجعل الأمة تخطو خطوة للأمام، وطالبت جمعيات المساواة بين المرأة والرجل الكونجرس بأنه ينظر للمرأة بأنها لها نفس الحقوق الذي يمنحها للرجل. 


وعلى أثر ذلك أعلن عن أول جيش للسيدات الاأمريكان في مايو عام ١٩٤٢ وسمي بفيلق الجيش النسائي.

وبعدها أذن رئيس الاركان الأمريكي «جورج سي مارشال» في بدء تدريب السيدات على البطاريات المضادة للطائرات ووحدات الكشافة. 

ولكن في عام ١٩٤٣ قام بلغي التجربة، خوفا من احتجاج الشعب، وفي نفس الوقت معارضة الكونجرس لفكرة قيام المرأة بأدوار قتالية. 


ولكن ذلك لا يمنع بأن السيدات الأمريكية استطعن أن تقود الطائرات في الحرب العالمية الثانية لمساعدة الجنود الرجال في قتالهم ضد الأعداء، ومات أكثر من ٣٨ سيدة أمريكية، أثناء الحرب العالمية الثانية، لم تكرم هؤلاء السيدات إلا في عهد الرئيس جيمي كارتر، وأطلق عليهم صفة المحاربين القدامى في الجيش الأمريكي.    

اليوم  العالمي للمرأة

وخصص العالم له يوم 8 مارس من كل عام، للاحتفال بالنساء وإعادة التذكير بحقوق المرأة والمساواة في جميع أنحاء العالم.

وتشهد بعض الدول كالصين وروسيا وكوبا حصول النساء على إجازة في هذا اليوم؛ حيث تتزامن ذكراه مع عقد أول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي والذي عقد في باريس عام 1945. 

ولعل في الاحتفال بيوم المرأة العالمي يتم إطلاق شعارات إنسانية معينة من قبل الأمم المتحدة، للتوعية الاجتماعية بمناضلة المرأة عالمياً، بينما يحتفل البعض بارتداء أشرطة وردية.

ورسميا لم يتم اعتماد يوم الثامن من مارس كعيد عالمي للمرأة إلا بعد سنوات طويلة من اجتماع باريس 1945، لأن منظمة الأمم المتحدة لم توافق على تبني تلك المناسبة سوى سنة 1977 عندما أصدرت المنظمة الدولية قراراً يدعو دول العالم إلى اعتماد أي يوم من السنة يختارونه للاحتفال بالمرأة فقررت غالبية الدول اختيار الثامن من مارس.