خواطر

أبو الغيط.. أميناً للجامعة العربية خبرة دبلوماسية وسياسية وإنجازات

جلال دويدار
جلال دويدار

خبرة دبلوماسية وسياسية وإنجازات ترشيح مصر للسفير أحمد أبوالغيط لولاية ثانية أميناً عاماً للجامعة العربية.. هو شهادة −من مصر دولة الريادة وقيادتها −السياسية − بأنه على مستوى الكفاءة والجدارة والمسئولية والثقة لقيادة هذه المنظمة القومية العربية. 

كما هو معروف فقد شغل منصب وزير خارجية مصر لعدة سنوات حتى أحداث ٢٠١١. اتسم أداؤه بالهدوء والانضباط وبالحماس لكل مايحقق الصالح الوطنى والقومى. قبل ذلك تولى العديد من المناصب الدبلوماسية المرموقة وكانت ممارسته لمسئولياته فى كل  المواقع على أعلى مستوى.

 أبو الغيط.. عاصر وشارك على مدى مسيرته فى الكثير من الأحداث الدبلوماسية والسياسية ذات البعد الوطنى.. كان أبرزها اتصالات ومحادثات السلام بعد حرب أكتوبر المجيدة. اتسمت أراؤه دوماً ومواقفه بالوطنية والجرأة والاتزان. حرص ان يسجل مادار فى هذه المشاركات المهمة وماتخللها من تطورات وأزمات.. فى عدة كتب لاقت إقبالا وإشادات كبيرة.

قرار الموافقة على الترشيح جاء بإجماع عربى بما يعكس المكانة والثقة فى الدور الذى تضطلع به مصر على الساحة العربية. الأمل معقود بإذن الله على هذه الولاية الثانية من تولى أبو الغيط لهذا المنصب الرفيع العربى.. ان نشهد خلالها إنجازات تعيد التماسك واللحمة العربية.. تعاونا وتنسيقا وتكاملا.

فى هذا المجال وعلى ضوء هذه الآمال فإن التطلعات فى العالم العربى تتجه إلى تحقيق مايتوافق ويعزز من الصالح القومى العربى. إن ما يزيد من التفاؤل وهذه المشاعر الايجابية ماتم من خطوات فى الآونة الأخيرة.. لإنهاء القطيعة المبررة .

اتصالاً فاننا نتمنى إنتهاء الخلافات وتنقية مافى النفوس توافر هذه المتطلبات يعزز من عودة الوئام إلى الصف العربى المنهوك من المشاكل. أهم هذه المشاكل التخلى عن مراعاة الأطراف لمصالح بعضها البعض.

تحقيق هذا الهدف يتطلب من الدول العربية المعنية أن تكون على قدر المسئولية فى تقديرها لأهمية الأخوة والتضامن العربى أن استمرارية التواصل وتكامل وتشابك المصالح وإدراك الأخطار المحيطة.. تعد حافزا لزيادة الروابط.

لاجدال ان هذه المناسبة تستحق التقدم بالتهنئة لرجل الدبلوماسية الناجح والمخضرم السفير احمد ابو الغيط متمنين له.. المزيد من النجاح فى مسيرته بإذن الله.