مأساة سناء جميل .. تتبنى كلبًا بدلًا من طفلة

الفنانة الراحلة سناء جميل
الفنانة الراحلة سناء جميل

شيء رائع أن يكون للإنسان طفل، شعور تعرفه المرأة جيدًا، تحسه أكثر من الرجل، والإنجاب بالنسبة لها معاناة، ومتعة مؤلمة، وعذاب رائع، حيث حياة جديدة تخرج من بطنها، لكن التوقيت الذي تزوجت فيه الفنانة سناء جميل كان حرجًا، وكانت قاب قوسين أو أدنى، هل تترك التمثيل وتهجره، حتى يكبر طفلها، أم تستمر في التمثيل، وتؤجل الإنجاب؟

 وبعد تفكير عميق اتخذت القرار، واختارت أن تؤجل الإنجاب، وحاولت أن تقنع نفسها بأن الأدوار التي تؤديها هي بمثابة بناتها وأولادها، بالرغم من قناعتها التامة بأن ذلك ليس منطقا سليما.

اقرأ أيضا: في ذكرى رحيلها.. سناء جميل تحكي كواليس طردها من عائلتها بسبب الفن

ومع مرور السنوات، اكتشفت سناء أن من أفدح هذه الأخطاء تراجعها عن قرار الإنجاب، بعدما وجدت نفسها وحيدة، حيث زوجها الكاتب الصحفي لويس جريس كان مشغولا دائما بمسئولياته، وعمله المرهق، فلم تجد سوى كلبها، تتحدث إليه، وتعتني به.

وبعد أن أصيبت بانزلاق غضروفي مفاجئ ظلت أسبوعين كاملين نائمة على ظهرها دون حركة بأمر الأطباء، وتصادف سفر زوجها للخارج، يجول بخاطرها بأن لو كانت معها ابنتها التي لم تلدها، لأنقذتها من ذلك المصير المحزن، والعذاب الذي لا يحتمل، بحسب ما نشرته مجلة آخر ساعة عام ١٩٧٩.

وبصوت متحشرج يشوبه ألم، وحزن دفين، قالت: أنا المخطئة، فيا أيتها الفتيات المقبلات على الزواج، لا ترفضوا فكرة الإنجاب بحجة أنها ستكون على حساب نجاحكن، لا تفعلوا ذلك أبدا، حتى لا تعانوا من ذلك الندم المرير الذي أشعر به، خاصة عندما يكون زوجك مسافرا أو مشغولا، فلا أجد من أحاديثه سوى كلبي.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم