في ذكرى رحيلها.. سناء جميل تحكي كواليس طردها من عائلتها بسبب الفن

سناء جميل
سناء جميل

يحل اليوم 22 سبتمبر الذكرى الـ 18 لرحيل الفنانة سناء جميل، التي ولدت بصعيد مصر وانتقلت منه إلى القاهرة لتشق رحلتها الفنية، بعد أن طردتها عائلتها.


إسمها الحقيقي ثريا يوسف عطا الله، ولدت في أبريل عام 1930، وقدمت خلال مسيرتها ما يزيد عن 180 عملا فنيا، جعلوها واحدة من أهم نجمات الوطن العربي على مدار التاريخ الفني.

رفضت عائلتها التحاقها بالوسط الفني بشكل قاطع،على الرغم من رغبتها الشديدة في الالتحاق بمعهد المسرح.

وفي لقاء تلفزيوني صورته قبل سنوات طويلة، استرجعت سناء جميل ما حدث يوم اكتشاف عائلتها لما حدث، وكانت تسرد القصة غير قادرة على حبس دموعها في عينيها.

مؤكدة أن شقيقها حينما علم بالأمر قام بصفعها على وجهها بشدة، في المرة الأولى التي ضربت فيها، وبعدها قام بطردها من المنزل في منطقة "غمرة" بالقاهرة.

وحينما غادرت المنزل لم تكن تدري إلى أين ستكون وجهتها، ولكنها قررت التوجه إلى منزل أستاذها في المعهد الذي رحب بها هو زوجته، وقضت ليلتها بمنزله.

وفي اليوم التالي قرر الأستاذ زكي طليمات أن يصطحبها إلى بيت طالبات، وحصل لها على إذن من أجل التأخير، لحين انتهائها من عملها بالمسرح.

وأوضحت الفنانة الراحلة أنها في تلك الأيام كانت تحصل على جنيهات بسيطة تعينها على الحياة بمفردها، حيث كانت تأكل الجبن مع العيش فقط، ولكنها كانت سعيدة للغاية.

ويبدو أن رحلة سناء جميل الفنية والإنسانية كانت تفتقد إلى عائلتها، حيث كانت لديها رغبة ملحة في لقائهم حتى وإن حدث هذا بعد وفاتها، لذلك طلبت من زوجها الانتظار كي يشارك أهلها في مراسم دفنها وقت رحيلها.