«جويد» بأبو قرقاص تنهض بـ«حياة كريمة».. والأهالي: السيسي غير حياتنا

صورة موضوعية
صورة موضوعية

تواصل «الأخبار المسائي» متابعتها على أرض الواقع لتنفيذ المشروع القومي والعملاق لتطوير وتنمية القرى المصرية، في مختلف القرى المستهدفة للتطوير، والذى أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسي بجميع القرى الريفية.

ويبلغ عدد القرى فى مختلف المحافظات 4741 قرية وتوابعها حوالى 36 ألف عزبة وكفر ونجع اجتماعيًا واقتصاديًا وعمرانيًا بهدف تحسين حياة أهالينا، والذى يبدأ بتطوير الـ1500 قرية كمرحلة أولى فى نطاق 50 مركزًا ومدينة داخل مختلف محافظات الجمهورية والتى يسكنها 18 مليون مواطن، بتكلفة 500 مليار جنيه، لتجد كل قرية نصيبًا عادلًا من الخدمات المتنوعة في البنية الأساسية والخدمات العامة.

قرية "جويد" هى إحدى القرى الأشد احتياجًا بمحافظة المنيا تتبع مجلس قروى بنى عبيد  بمركز أبوقرقاص جنوب المحافظة، عانت على مدار عقود من الفقر والبطالة ونقص الخدمات الصحية والتعليمية وخدمات الصرف الصحي والبنية التحتية والمرافق، ويعتمد أهلها على الزراعة وأهم المحاصيل لديهم هي القمح والبرسيم، كما توجد بها محطتان لتحلية المياه، قام الأهالى بإنشائها بالجهود الذاتية من أجل الحصول على مياه شرب نظيفة، كما تم بناء محطة صرف صحى بالقرية وهى على وشك الانتهاء.

وبسبب نقص فرص العمل والبطالة اضطر شباب القرية لهجرتها والسفر خارجها من أجل الحصول على فرصة عمل ومكسب رزق، وأخيرًا تم إدراج قرية جويد ضمن مشروع تطوير الريف المصرى حياة كريمة منها 192 قرية بـ 5 مراكز بمحافظة المنيا وتشمل47 بأبو قرقاص، و26 قرية بالعدوة، و41 قرية بمغاغة، و49 قرية بملوى، و29 قرية بديرمواس.

وتجولت «الأخبار المسائي» بين مواطنى قرية «جويد» للتعرف على احتياجاتهم ومطالبهم فى ظل إدراجهم فى مشروع "حياة كريمة" والذى حمل لهم البشائر فى دخول مرحلة جديدة من توفير الخدمات والمرافق والبنية التحتية.

صرف مغطى لمصرف المحيط

تعد مشكلة مصرف المحيط الذى يمر بقرية جويد من أهم المشكلات التى يعانى منها سكان القرية لما يسببه من روائح كريهة وتلوث وانتشار للحشرات والناموس، لأن هذا المصرف تصب فيه مخلفات شركة سكر أبو قرقاص  ويتسبب هذا المصرف فى خروج روائح كريهة جدًا تسبب المعاناة للأهالى.

وقال عزت عبدالرحمن، أحد أبناء القرية، إن قريتنا تقع على مصرف المحيط والذى يحمل مخلفات شركة السكر، وأصبح مأوى للقمامة والحيوانات النافقة، مما أدى إلى تلوث وانتشار الروائح الكريهة والحشرات والناموس الذى لا يُطاق، ويهدد صحتنا، وأصبح عدد كبير يعانى من  فيروس سى والفشل الكلوى بسبب ذلك التلوث الناتج عن هذا المصرف، مطالبًا بتحويله إلى مصرف مُغطى حفاظًا على صحة الأهالى.

كما طالب محمد ذكى عبدالقادر من أبناء القرية بردم مصرف آخر موجود بالقرية يعتبر مصرفاً للصرف والمخلفات  ولا يوجد له أي فائدة وينشر الأمراض والناموس والأوبئة والروائح الكريهة، وأصبح مأوى للقمامة والحيوانات النافقة فالقرية محاطة بمصارف لصرف المخلفات ومصرف لمخلفات شركة السكر، وهذا يسبب المعاناة للأهالى ونتمنى إيجاد حلول سريعة لتلك المصارف التى تحيط بالقرية موجهًا الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي لاهتمامه بالفقراء وإطلاقه  لمبادرة حياة كريمة ودخول قريتنا لقائمة التطوير وجميعًا سعداء جدًا بحياة كريمة.

كوبري جديد

قال جمال عبدالرحمن من أبناء القرية، إن محطة الصرف الصحي بالقرية كانت معطلة لسنوات طويلة، مطالبًا بسرعة استكمال المشروع وإنهائه وتوصيل الوصلات للمنازل لرفع المعاناة عن الأهالى بسبب طفح المياه وعدم قدرة الأهالى على استدعاء سيارات الكسح بصفة مستمرة.

وأضاف: «لقد عانينا كثيرًا من آثار مشكلات الصرف وطفح المياه، ومنتظرين تشغيل الخدمة التى انتظرناها سنوات منذ بداية العمل فى مشروع الصرف».

كما طالب صابر طه، أحد أبناء القرية، بإنشاء كوبرى جديد لأن الكوبرى القديم متهالك، وأصبح خطرًا على المارة، وتمر من فوقه حمولات ثقيلة لأنة الكوبرى الرئيسي للقرية.

إنشاء وحدة صحية

يعانى أهالى قرية جويد من نقص الخدمة الصحية وعدم وجود وحدة صحية بالقرية مما يمثل معاناة للمرضى الذين يضطرون للذهاب إلى المستشفيات والوحدات الصحية خارج القرية مما يمثل شقاء وعناء لهم، خاصة فى فترات الليل.

وطالب رضا محمد كريم، مدرس من قرية جويد، بإنشاء وحدة صحية بالقرية لخدمة المرضى، ويقول: «احنا معندناش وحدة صحية ولو حد تعب هيمشى لمسافة 7 كيلو،  ولو طفل عنده سخونية أو حتى حاجة بسيطة نضطر للذهاب بعيدًا وركوب مواصلات عشان نقدر نعالج هذا الطفل، ولو فى حالات طوارئ مش نقدر نسعفها إلى أن نصل إلى المستشفى، احنا محتاجين أى مبنى حتى لو صغير من أجل إسعاف المرضى خاصة فى فترة الليل".

مدرسة جديدة للقرية

وطالب أهالى القرية ببناء مدرسة جديدة لاستيعاب كثافة التلاميذ لأن القرية بها مدرسة واحدة ابتدائى وإعدادى تعمل على فترتين، وقال حسن مسامح، مدير مدرسة جويد للتعليم الأساسى: «نتمنى بناء مدرسة جديدة لأنه ليس لدينا إلا مدرسة واحدة ابتدائى وإعدادى حتى تستوعب الكثافة الطلابية وضمان أعلى استفادة للطلاب، وأملنا كبير فى بناء هذه المدرسة، ونشكر الرئيس السيسي لاهتمامة بالصعيد وإدارجه مركز أبوقرقاص ضمن حياة كريمة، وهذا المشروع سوف يرفع مستوى القرية اقتصاديًا وصحيًا وتعليميًا.

مكتب بريد وغاز طبيعى

كما يطالب أهالى القرية بمكتب بريد لرفع المعاناة عن أهالى القرية فى صرف المعاشات خاصة كبار السن والأرامل الذين يجدون معاناة فى ركوب المواصلات من أجل صرف معاشاتهم ومستحقاتهم، كما طالبوا بسرعة توصيل الغاز الطبيعى للقرية والذى سوف يوفر على المواطنين عناء أنابيب البوتاجاز وحملها الثقيل، خاصة لكبار السن والأرامل.

مركز شباب وملعب

طالب الأهالى بعمل مركز شباب وملعب بالقرية ليكون متنفسًا للشباب، وقال أحمد حسن مسامح، طالب بكلية علوم  من ابناء القرية، إن جميع شباب القرية فى حاجة إلى مركز شباب لأن كثيرًا من القرى المجاورة بها مراكز شباب ومعندناش ولا مركز شباب وعندنا أرض ملك المحافظة، نطالب باستغلالها فى ملعب ووحدة صحية.

إقرا إيضا| محافظة المنيا في أسبوع‎ | شفط المياه بالرمال من شوارع قرية «دروه»