عاجل

كل سبت

أمريكا فى خطر

محمد عبدالوهاب
محمد عبدالوهاب

نعيش حاليا قرن المتغيرات الكبرى بداية من الحروب المتواصلة على الارهاب والتى بدأت مع هجمات برج التجارة العالمى مفخرة امريكا فى نيويورك مرورا بجائحة كورونا الوباء الاخطر فى تاريخ البشرية والذى تجاوز فى آثاره ورعبه انتشار الطاعون والانفلونزا الاسبانية بل وحتى الحربين العالميتين الاولى والثانية.

وفى القرن الحالى مازالت امريكا القوة العظمى الاولى وحاكم العالم اقتصاديا وعسكريا لكن ثمة ملامح جديدة تتشكل لقادة جدد للعالم و يبقى السؤال مطروحاً: هل يمتلك القادة الجدد مثل الصين وروسيا وألمانيا أدوات ومفاتيح القوة؟

حقيقة ان النمو الاقتصادى من القوة الجديدة التى دخلت الحلبة العالمية كلها معطيات تؤكد للجميع أن أسباب الانهيار الاقتصادى المقبل لواشنطن ممكنة لكنها ليست وشيكة وانتهاء فترة كونها دولة عظمى تحكم العالم ممكنة من خلال الزيادة فى الدين المحلى والخارجى لواشنطن وتجاوز 100% من الناتج المحلى ووجود أزمة بطالة حادة اضافة لطباعة واشنطن بين عامى 2009 − 2014 أكثر من 5 تريليونات دولار غير مدعومة بغطاء ذهبى.

أمريكا تملك اقوى اقتصاد واقوى قوة عسكرية وعملة العالم الأولى والتكنولوجيا لكن هناك دولاً تزاحم واشنطن وتهدد عرشها حيث كشفت صحيفة وول ستريت الامريكية فى تقرير لها الاسبوع الماضى ان امريكا فى خطر فقد عرش العالم كقوة وحيدة وتحتاج الى مجهود خرافى من الرئيس بايدن حتى لاتزيحها قوى اخرى صاعدة مثل ألمانيا الصين وروسيا من عرشها او على الاقل تحجيم دورها ومشاركتها قيادة العالم وقالت الصحيفة ان الصين أول القوى الصاعدة فهى مصنع العالم ووفقاً للبنك الدولى الناتج المحلى للصين يتجاوز بالفعل للولايات المتحدة وهى أحد أكبر مراكز التصنيع فى العالم وتستحوذ على أصول وموارد الشركات فى أفريقيا وامريكا الجنوبية وأوروبا وآسيا وتعد ثالث أكبرقوة عسكرية ويمكن أن تؤثر على سياسات العديد من الدول وهناك روسيا قوة عسكرية كبيرة وأضخم منتج للغاز الطبيعى ومن أكبر الدول فى إنتاج البترول وكذلك فى زراعة الحبوب كالقمح وغيره، وتعتبر من العشرة بلدان الكبار عالمياً فى قوة الاقتصاد ووسط تراجع الاقتصاد الامريكى تتقدم الصين والمانيا فهل ينتهى عالم القطب الواحد؟