عاجل

فى أروقة السياسة

عندما تشارك القوات المسلحة شعب مصر في تقديم الرعاية الطبية

د. سمير فرج
د. سمير فرج

بقلم/ د. سمير فرج

تلعب القوات المسلحة المصرية، حالياً، دوراً كبيراً ومحورياً، بإسهاماتها فى كافة مجالات التنمية والتطوير التى تشهدها الدولة المصرية منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى مهام منصبه، وهو أمر ليس بغريب على قواتنا المسلحة، التى هى جزء أصيل من شعب مصر العظيم. 

وأضع بين يدى حضراتكم مثالا لتلك الإسهامات فى مجال الرعاية الصحية، ضمن المنظومة الشاملة التى تقوم بها الدولة، حالياً؛ فخلال الزيارة التى قام بها السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، الأسبوع الماضي، لمحافظة الإسماعيلية، والتى شملت افتتاح المجمع الطبى المتكامل، اطلعنا حينها على عرض السيد اللواء أركان حرب إيهاب الفار، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والذى أوضح خلاله عددا من مشروعات الرعاية الصحية التى نفذتها الهيئة الهندسية، منذ عام 2014، بناءً على توجيهات السيد رئيس الجمهورية. فقد تولت الهيئة الهندسية إنشاء وتطوير 2011 مشروعا طبيا بطاقة 12 ألف سرير، و175 مشروعا لصالح وزارة الصحة، و8 مشروعات لصالح وزارة التعليم العالي، و28 مشروعا تابعين للقوات المسلحة، منها 117 مستشفى و94 وحدة طبية، بتكلفة 11،3 مليار جنيه.. وجدير بالذكر، وكما أكد السيد اللواء إيهاب الفار، فإن المستشفيات العسكرية تقدم خدماتها الطبية للمدنيين من أفراد الشعب المصري، والتى بلغ متوسطها مليون حالة سنوياً، فى المناطق النائية والحدودية، فضلاً عن دعم كل الاتجاهات الاستراتيجية بعدد من القوافل الطبية بمتوسط 32 قافلة سنوياً.

كما قامت القوات المسلحة بعمل مسح طبى لعدد مليونى شاب من شباب التجنيد خلال الفترة من عام 2016 حتى 2020، نتج عنه تقديم الرعاية والعلاج الطبى لعدد 12 ألف حالة مرضية منهم فى المستشفيات العسكرية. كما صدر قرار السماح للمدنيين بإجراء التحاليل الطبية فى المعامل المركزية للقوات المسلحة، فى منطقة كوبرى القبة، والتى تتميز بالدقة المتناهية، نظراً لاعتمادها على أحدث المعدات الطبية..

ولا يفوتنا التنويه لتنافسية أسعار كافة الخدمات الطبية المقدمة فى المؤسسات الطبية للقوات المسلحة، مقارنة بمثيلاتها فى القطاع الخاص، إيماناً من القوات المسلحة بواجبها فى تحقيق الأمن الطبى للمواطن المصري، وهو ما دفع العديد من مؤسساتها العلاجية للتعاقد مع عدد من النقابات والجهات الحكومية لتقديم خدماتها ضمن منظومة التأمين الطبى للأعضاء وللعاملين. فضلاً عن أن بعض تلك المستشفيات العسكرية توفر نظام "المبلغ المقطوع"، بمعنى تحديد مقابل ثابت لإجراء جراحة، على سبيل المثال، شامل كافة التكاليف المرتبطة بها، من أطباء وأدوية وتمريض وغيره، وهو ما رفع الحرج عن المرضى، فى المفاجأة بتكاليف لم تكن فى الحسبان والتقدير. . وهكذا فإن القوات المسلحة لا تدخر جهداً فى المساهمة فى تحقيق مستقبل واعد للمواطن المصري.